قال رئيس الوزراء التونسى حمادى الجبالى مساء الجمعة، إن سلطات بلاده مصممة على محاربة دعاة العنف فى إشارة إلى إسلاميين متطرفين، وأكد انفتاحه على مبادرة التوافق التى عرضها الاتحاد العام التونسى للشغل (أهم مركزية نقابية فى تونس).
وقال الجبالى فى مقابلة مع القناة العامة التونسية "سنحارب بحزم كافة أشكال العنف وسنلاحق فى كل مكان كل من يسعى لإشاعة الفوضى".
وندد بقوة بالهجوم على السفارة الأميركية بتونس من قبل "متعصبين" قال إنهم لم ينجحوا بذلك سوى فى الإساءة لصورة تونس وثورتها فى العالم.
وكان متظاهرون معظمهم من أنصار تيار سلفى متطرف هاجموا فى سبتمبر السفارة الأميركية فى تونس ومدرسة أميركية مجاورة، ما تسبب فى مقتل أربعة أشخاص وعشرات الجرحى وأضرار مادية كبيرة.
من جانب آخر شدد رئيس الوزراء التونسى على الطابع الملح للانتهاء من صياغة الدستور التونسى الجديد من قبل المجلس الوطنى التأسيسى، داعيا إلى التوصل إلى تسوية بشان طبيعة النظام السياسى.
ويدعو حزب النهضة الذى يشغل فيه الجبالى خطة أمين عام، إلى اعتماد النظام البرلمانى وترى أحزاب أخرى مشاركة فى الائتلاف الحاكم أو فى المعارضة ضرورة اعتماد نظام رئاسى أو نظام رئاسى معدل.
وأعرب الجبالى عن تأييده لمبادرة وفاق سياسى كان اقترحها الاتحاد العام التونسى للشغل (المركزية النقابية التاريخية فى تونس).
وكان الاتحاد دعا الحكومة والأحزاب والمنظمات والجمعيات إلى "عقد مؤتمر وطنى جامع يدير حوارا حقيقيا لصياغة توافقات كبرى تؤمن إدارة المرحلة الانتقالية" وصولا إلى الانتخابات القادمة، التى ستنظم بموجب الدستور الجديد والمقررة نظريا فى الفترة بين مارس ويونيو 2013.
