تطور خطير تشهده "أزمة الأمصال" حاليا، وذلك بعد تأخر أمر "التوريد المباشر" من قبل مجلس الوزراء للشركة القابضة للأمصال والمستحضرات الحيوية "فاكسيرا"، بإنتاج الأمصال وتوريدها لوزارة الصحة.
وكان من المقرر صدور الأمر مع بداية السنة المالية فى شهر يوليو الماضى، إلا أنه لم يصدر حتى الآن، مما ينذر بتكرار أزمة نقص الأمصال التى شهدتها مصر الأشهر الماضية، والتى كان سببها تأخر أمر التوريد من مجلس الوزراء للشركة 9 أشهر كاملة.
ودفعت الاتهامات الموجهة من مسئولى وزارة الصحة لفاكسيرا بالتسبب فى تأخير إنتاج اللقاحات بسبب سياساتها الخاطئة، مجلس إدارة الشركة برئاسة د.حمد الله زيدان، بالتقدم باستقالة مسببة لوزير الصحة، مؤكدين أن اتهامات الوزارة للشركة تسىء إلى سمعتها، خاصة أن أزمة الأمصال الأخيرة لم تكن بسبب سياسات الشركة وإنما لتأخر أمر التوريد من مجلس الوزراء.
ومن جانبها أكدت د.ماجدة رخا، نائب رئيس مجلس إدارة "فاكسيرا"، أن عدم صدور أمر التوريد حتى الآن سيسبب مشكلة إنتاجية، وذلك لأن إجراءات التصنيع والفحص تستغرق فترة من 4 إلى 6 أشهر، لذلك من الضرورى صدور أمر التوريد فى موعده، خاصة الشركة لا تستطيع البدء فى إنتاج الأمصال قبل ورود أمر التوريد إليها.
وأضافت أن "فاكسيرا" شركة حكومية توفر الاحتياجات القومية من الأمصال واللقاحات سنويا، وبالتالى لا يجوز تأخير أمر التوريد عنها، خاصة أن عمل الشركة يعتمد على هذا الأمر، وبالتالى تأخره يثير مخاوف العاملين، لافته إلى أن وزير الصحة يقوم بمحاولات حالية مع المستشارين القانونين لمجلس الوزراء من أجل سرعة إصدار أمر التوريد، لتفادى أزمة نقص أمصال مقبلة.
فى الوقت نفسه يبدأ العاملون فى شركة فاكسيرا فى إضراب مفتوح، بدءا من غد الأحد، للمطالبة بإعادة فتح المصانع التابعة للشركة، والتى أغلقها د.حاتم الجبلى، وزير الصحة السابق، بحجة تطويرها، بالإضافة إلى سرعة إصدار أمر التوريد للشركة وعدم طرح إنتاج الأمصال فى مناقصة عامة، خوفا من تدخل الشركات الأجنبية فى إنتاج الأمصال.
بعد تأخر أمر "التوريد المباشر"..
تصاعد أزمة الأمصال بين وزارة الصحة وشركة "فاكسيرا"
السبت، 29 سبتمبر 2012 08:55 م
الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة