أحد أهم المواد التى لا تخلو منها المكتبات فى مختلف أنحاء الصين، خريطة صغيرة لمكان مغلق أمام الزوار، ولا يقطنه سوى الحيوانات مثل الماعز وسرطانات البحر. لكن هذا المكان هو السبب فى تراجع العلاقات الصينية- اليابانية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وتسمى اليابان هذا المكان جزر (سينكاكو)، وتطلق عليها الصين اسم (دياويو).
وتظهر الخريطة الجديدة صورة التقطتها الأقمار الصناعية لجزيرة رئيسية أشبه بكلية الإنسان مع بقع خضراء، وقائمة بنحو سبعين جزيرة تابعة لها وهى عبارة عن صخور نصف مغمورة.ونشرت الصين الخريطة على عجل للحفاظ على حالة الغضب الشعبى حيال شراء الحكومة اليابانية جزءا من هذه الجزر من ملاكها اليابانيين.
وقال أحد الأشخاص الذين كانوا يشترون إحدى هذه الخرائط أمس الجمعة فى مكتبة بوسط بيجين "هذه هى خريطة جزر دياويو.. إنها أراضى صينية".لى شاومنج (اثنان وسبعون عاما) وهو مشتر آخر، بدوره قال "إذا كنت تشعر بقلق إزاء هذه القضية، فإنه يتعين عليك الاطلاع على هذه الخريطة".
كما لجأت بكين إلى نوع آخر من رسم الخرائط، قد ينتهى بتصعيد فى النزاع بين الجارتين. فقد رسمت علامات إقليمية جديدة أو خطوط أساسية حول الجزر وقدمتها إلى الأمم المتحدة.وقد يؤدى ذلك إلى محاولة أكثر جدية للمطالبة بهذه الجزر بجانب مساحات واسعة من مياه المحيطات حولها.
الصين تعيد رسم خريطة لجزر متنازع عليها مع اليابان وتقدمها للأمم المتحدة
السبت، 29 سبتمبر 2012 03:18 م