السوق القديمة بسوريا تحترق مع اندلاع القتال فى حلب

السبت، 29 سبتمبر 2012 04:02 م
السوق القديمة بسوريا تحترق مع اندلاع القتال فى حلب صورة أرشيفية
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تندلع النيران بمئات المتاجر فى السوق المسقوفة بمدينة حلب القديمة اليوم السبت، فى الوقت الذى يدور فيه قتال بين مقاتلى المعارضة وقوات الحكومة فى أكبر المدن السورية، الأمر الذى يهدد بتدمير موقع تاريخى عالمى مسجل فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وتقول جماعات للنشطاء مثل المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن الانتفاضة الشعبية التى تحولت إلى أعمال عنف أسفرت عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل، ولكن إضافة إلى الخسائر الفادحة فى الأرواح سقطت أيضا العديد من الكنوز التاريخية فى سوريا ضحية للانتفاضة المندلعة منذ 18 شهرا والتى حولت أجزاء فى بعض المدن السورية إلى حطام.

والمعارضون الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أعلنوا يوم الخميس عملية جديدة فى حلب المركز التجارى السورى الذى يقطنه 2.5 مليون نسمة إلا أنه لم يحقق أى من الجانبين فيما يبدو مكاسب كبيرة.

وفى حلب قال نشطاء تحدثوا عبر سكايب إن قناصة تابعين للجيش يجعلون من الصعب الوصول إلى سوق المدينة المسقوف الذى يعود إلى القرون الوسطى والذى كان مزارا سياحيا رئيسيا.

وأوضحت تسجيلات فيديو وضعت على موقع يوتيوب على الإنترنت سحبا من الدخان الأسود تتصاعد فى سماء المدينة. وقال نشطاء إن الحريق ربما بدأ جراء قصف وإطلاق نيران شرس أمس الجمعة، وأشاروا إلى أن ما بين 700 وألف متجر دمرت حتى الآن. ويصعب التأكد من الروايات لأن الحكومة تقيد دخول وسائل الإعلام الأجنبية.

ومدينة حلب القديمة واحدة من عدد من المواقع فى سوريا التى أدرجتها اليونسكو ضمن المواقع الأثرية فى العالم والمعرضة للخطر الآن جراء القتال. وتعتقد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن خمسة من المواقع الستة الأثرية فى سوريا وبينها مدينة تدمر الصحراوية القديمة وقلعة الحصن وأجزاء من دمشق القديمة تأثرت بالقتال. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن قوات الأسد ومقاتلى المعارضة ينحون باللائمة على بعضهم البعض فى اندلاع الحريق.

وأفاد نشطاء أيضا بوقوع اشتباكات شرسة عند باب أنطاكية وهو بوابة حجرية تؤدى إلى مدينة حلب القديمة وتقع على طرق التجارة القديمة. وقال مقاتلون من المعارضة إنهم سيطروا على البوابة، إلا أن بعض المعارضين قالوا إن القتال مستمر ولم يسيطر أى من الجانبين على البوابة بعد.

وقال نشط جرى الاتصال به هاتفيا وطلب عدم نشر اسمه "لم يحقق أحد مكاسب بحق هنا.. الوضع قتال وقتال وناس تهرب فى فزع." وأضاف أن الجثث ملقاة فى الشوارع والسكان لا يخرجون لنقلها خوفا من القناصة، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إنه بحلول ظهر اليوم كان 40 شخصا لقوا حتفهم فى القتال فى أنحاء سوريا.

وتصاعدت إراقة الدماء فى سوريا منذ أن نقل المعارضون القتال إلى المدن الرئيسية. وتحدث مقاتلو المعارضة عن تجدد‭‭ ‬‬الاشتباكات فى العاصمة دمشق والضواحى المحيطة بها وقالوا إن قوات أمن تحرق منازل فى الوقت الذى تحلق فيه طائرات هليكوبتر. وقرأ معارض جرى الاتصال به هاتفيا رسائل نصية أرسلت إلى الهواتف المحمولة السورية منذ أن أعلن المعارضون فى حلب هجومهم الجديد. وتطلب الرسائل من المعارضين الاستسلام. وتقول إحدى الرسائل "أيها المتورط بحمل السلاح ضد الدولة: من قبضوا الأموال باسمك وضعوك بين خيارين.. إما أن تقتل فى مواجهة الدولة وإما أن يقتلوك للتخلص منك.. الدولة أرحم لك.. فكر وقرر."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة