أكدت المملكة العربية السعودية أن حيازة إسرائيل لأسلحة نووية يعتبر عقبة أساسية أمام تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، على الرغم من أن كل ما تطرحه من تبريرات فى سبيل امتلاكها وتطويرها لأسلحة الدمار الشامل وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية يعد تناقضا واضحا وصريحا، مع كل ما تدعيه من رغبة فى إحلال السلام مع شعوب ودول المنطقة.
جاء ذلك فى كلمة المملكة التى ألقاها الأمير الدكتور تركى بن محمد بن سعود الكبير، وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف اليوم أمام "الاجتماع رفيع المستوى المعنى بمكافحة الإرهاب النووى مع التركيز على تعزيز الإطار "القانونى الذى عقد فى نيويورك.
وأكد الأمير تركى بن محمد مجددا أن التخلص من الأسلحة النووية يشكل الضمان الأكيد فى مواجهة استخدامها أو التهديد باستخدامها.
وبالنسبة لأيران أكد الأمير تركى أن عدم تعاون إيران على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بملفها النووى لا يدعم تعزيز الثقة فى المنطقة، لاسيما أن إيران تقوم بعمليات تخصيب لليورانيوم بدون موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف دكتور تركى فى كلمته التى نشرت فى الرياض أن السعودية أولت اهتماما كبيرا لمسألة انضمامها للاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووى والمعاهدات التى تسعى لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وتحث وتدعو كل محب للسلام أخذ زمام المبادرة والانضمام إلى الاتفاقيات ومشاركة المجتمع الدولى فى بناء مجتمع خال من أسلحة الدمار الشامل، انطلاقا من حرصها على التعايش السلمى والتعاون بين الدول لما فيه مصلحة البشرية والمحافظة على مكتسباتها وإمكانياتها، وتقليل مخاطر نشوب حروب تستخدم فيها أسلحة محرمة دوليا كالأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية.
وأشار إلى أن التزام السعودية بهذا الأمر على المستوى الدولى من خلال انضمامها إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية الرئيسية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل النووية والبيولوجية والكيميائية وبروتوكولجنيف للغازات السامة ومعاهدة قاع البحار.
السعودية: حيازة إسرائيل لأسلحة نووية يهدد أمن واستقرار المنطقة
السبت، 29 سبتمبر 2012 12:36 ص