الحركة الفلسطينية الأسيرة: مشاورات التصعيد ضد إدارة سجون إسرائيل لم تنته بعد

أكدت قيادات الحركة الأسيرة فى سجون الاحتلال الإسرائيلى اليوم السبت، أن مشاوراتها الداخلية بين مختلف الفصائل حول التصعيد خلال المرحلة المقبلة ضد إدارة السجون لم تنته بعد ، نافية ما تردد حول الاتفاق على برنامج محدد سيتم تنفيذه قريبا.

وقالت الحركة فى بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخه منه اليوم السبت "إنه عند التوصل لأى برنامج موحد شامل سيتم إعلانه فورا" ، داعية كافة المؤسسات الرسمية والشعبية والحقوقية والإعلامية إلى استقاء معلوماتها من المصادر الرسمية للحركة الأسيرة رعاية لمصالح الأسرى.

وأعلنت عدة جمعيات حقوقية فلسطينية أن الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال يعتزمون الدخول فى مرحلة تصعيد جديدة ضد إدارة مصلحة السجون ، احتجاجا على مماطلتها فى تنفيذ بقية مطالب اتفاق فك الإضراب الذى وقع مع قيادات الحركة الأسيرة.

ومن جانب آخر، أكدت قيادات الحركة الأسيرة أن ما يردده بعض المتحدثين فى وسائل الإعلام حول فشل إضراب الكرامة الأخير، والذى وقع برعاية مصرية فى مايو الماضى وعدم تحقيق أهدافه أمر غير دقيق ولا يخدم المصلحة العليا للحركة.

وأكدت أن الأسرى تمكنوا من خلال معركتهم الأخيرة من التصدى لهجمة إدارة السجون على الأسرى وانتزاع اتفاق تعهد بموجبه الاحتلال بإخراج أغلب المعزولين الذين مضى على عزلهم سنوات طويلة، ورفع الحظر عن زيارات أهالى الأسرى فى قطاع غزة، والممنوعين من الضفة الغربية، وتحسين ظروف الأسرى بالاستجابة لمطالبهم العادلة.

وأشارت إلى أن إدارة السجون تماطل فى تلبية باقى المطالب، وتسعى للتخلص من اتفاق الإضراب وفرض سياسة الأمر الواقع على الأسرى، الأمر الذى لن يتم التسليم به حتى انتزاع كامل الحقوق.

وشددت الحركة على أن استمرار عزل الأسرى (ضرار أبو سيسي، وعوض الصعيدي، وحسام عمر) انتهاك للاتفاق الذى وقع مع إدارة السجون، مناشدة مصر الضغط على الاحتلال لإنهاء عزل الأسرى ، وحذرت إدارة السجون من استمرار تهربها من الالتزام بكامل ما تم الاتفاق عليه بخصوص المعزولين.

وكان الأسرى خاضوا فى ذكرى يوم الأسير ال17 من أبريل إضرابا لمدة قاربت الشهر، انتهى بالاتفاق على مطالب الحركة الأسيرة، والتى من بينها إنهاء العزل الانفرادى للأسرى ، وتمكين أهالى أسرى غزة من زيارة أبنائهم بعد حرمانهم من ذلك ما يزيد على الست سنوات.