اجتماع بين وزراء دفاع وخارجية ألمانيا وفرنسا لمناقشة التعاون العسكرى

يتوجه وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، ووزير الدفاع جون إيف لودريان إلى ألمانيا بعد غد الاثنين، حيث يجتمعان مع وزير خارجية ألمانيا جويدو فيستر فيلا ووزير الدفاع توماس دى مزيريه سوفا، وذلك بمدينة "مولهايم" الألمانية فى إطار المجلس المشترك للدفاع والأمن.

وقال فانسان فلوريانى، المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية فى بيان صحفى
اليوم السبت، إن الوزراء الفرنسيين والألمان سيبحثون خلال الاجتماع عددًا من
الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأوضاع الأمنية المتعلقة بتداعيات الربيع العربى وسوريا، بالإضافة إلى الوضع فى منطقة الساحل الأفريقى خاصة دولة مالى، وكذلك الوضع فى أفغانستان.

وأضاف فلوريانى أن المباحثات ستركز أيضا على سبل تعزيز السياسية الأمنية والدفاعية المشتركة، خاصة تعزيز إمكانات العمل الأوروبى المشترك الذى يعد أولوية بالنسبة للحكومة الفرنسية.

وأوضح الدبلوماسى الفرنسى أن الاجتماع سيتيح لكل من فرنسا وألمانيا التأكيد
على رغبتهما المشتركة للإعداد للفعاليات الثنائية المقررة فى إطار الاحتفال باليوبيل الذهبى لمعاهدة الاليزية المتعلقة بالعلاقات بين برلين وباريس فضلاً عن
الموضوعات الاستراتيجية الأوروبية بما فى ذلك الدورة القادمة للمجلس الأوروبى
المقررة فى عام 2013 والتى تخصص لقضايا الدفاع الأوروبية.

وأوضح المتحدث المساعد أن التعاون الفرنسى- الألمانى فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والدفاعية يعد "ضرورة" للمضى قدما طريق بناء "أوروبا قوية وقادرة على القيام بدور فى استقرار المناطق الاستراتيجية من أجل المصالح الأمنية الأوروبية كمناطق القرن الأفريقى والبلقان والساحل.

من ناحية أخرى يتوجه برنار كازينوف الوزير المكلف بالشئون الأوروبية لدى الخارجية الفرنسية بعد غد الاثنين إلى وارسو، حيث يلتقى ونظيريه الألمانى والبولندى مايكل ليبنك وبيوتر سيرافين فى إطار المشاورات المستمرة لما يسمى "مثلث فيمر".

وذكرت الخارجية الفرنسية أن الوزراء الثلاثة سيناقشون الأعداد للمجلس الأوروبى المقرر الشهر المقبل وخاصة فيما يتعلق بالاتحاد المصرفى الأوروبى والمفاوضات الجارية بشأن الإطار المالى المتعدد السنوات (2014-2020) فضلا عن مستقبل الشراكة مع بلدان شرق أوروبا وكذلك السياسة الأمنية والدفاعية الأوروبية المشتركة.

ومن المقرر أن يعقد الوزير الفرنسى جلسة مباحثات مع نظيره البولندى لبحث الموضوعات الاقتصادية الثنائية والتعاون الفرنسى البولندى فى مجالات الطاقة.