روى الأهالى لـ"اليوم السابع" تفاصيل الاشتباكات، قائلين: الاشتباكات بدأت عصر أمس عندما كان يلعب مجموعة من شباب المنطقة كرة القدم على قطعة أرض خلاء مملوكة لورش السكة الحديد، إلا أنهم فوجئوا بمجموعة من عرب البدو بحوزتهم معدات بناء يريدون إخراجهم من قطعة الأرض من أجل البناء عليها، وعندما رفضوا الانصياع لطلبهم أطلقوا عليهم وابلا من النيران بشكل عشوائى، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم، ومن الأهالى الذى خرجوا لموقع الاشتباكات لمحاولة التصدى للبدو.
وقال على عبد الخالق أحد المصابين لـ"اليوم السابع" إنه كان يقود "التوك توك" الذى يملكه وأثناء سيره بمنطقة الاشتباكات بالمصادفة، أُصيب بحجر طايش أحدث له كسرا بكتفه، لافتا إلى أن البدو كان يطلقون الرصاص الحى والخرطوش والحجارة بشكل عشوائى على المتواجدين فى المنطقة التى يريدون الاستيلاء عليها.
وأضاف مجدى عمار سائق قطار كان حاضرا أثناء الاشتباكات أن عددا كبيرا من الإصابات وقعت بعد وصول الشرطة، لافتا إلى أن الاشتباكات استمرت لساعات، ولم تحاول قوات الأمن التى وصلت للتصدى لاعتداءات البدو، بل أن البدو اعتدوا على المجندين ولواء شرطة كانت متواجدا فى موقع الأحداث، وحاولوا الاستيلاء على سيارة شرطة من القوات التى وصلت.
بينما قال أحد الأهالى لـ"اليوم السابع" إنهم حاولوا الاستنجاد بمأمور قسم شرطة الخانكة الذى وصل لموقع الاشتباكات لكنه أخبرهم أنه ليس لديه تعليمات بإطلاق النار، مستطردا لهم:"أنا عندى عيال عاوز أربيها".
بينما أكد اللواء نبيل عبد الفتاح بشرطة النقل والمواصلات لـ"اليوم السابع" أنه لولا وصول الشرطة بمدرعاتها لحدثت مجزرة بكل المقاييس بين الأهالى، لكن الشرطة بعد وصولها تمكنت من السيطرة على الوضع، وأن تشكيل أمن مركزى يرابط بمنطقة الاشتباكات حاليا لمنع تجددها مرة أخرى.
فيما حاصر العشرات من أهالى ضحايا الاشتباكات ورش سكة حديد أبو زعبل مغلقين أبوابها، مانعين دخول أو خروج أيا منها، للمطالبة بسرعة ضبط البدو الذين اعتدوا عليهم، وإزالة كافة تعديات البدو من على أراضى السكة الحديد بالمنطقة.
وتضامن العاملون بالورشة مع الأهالى، مضربين عن العمل، مطالبين بإيجاد حل لوقف الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل البدو وإزالة تعدياتهم على الأراضى المملوكة لهيئة السكة الحديد، مهددين بتصعيد الأمر فى حالة عدم تنفيذ مطالبهم، بينما سيطرت حالة من الهلع على الأهالى والعاملين خشية تكرار هجوم البدو عليهم.









