أمريكا وفرنسا تزيدان الدعم للمعارضة السورية

السبت، 29 سبتمبر 2012 05:12 ص
أمريكا وفرنسا تزيدان الدعم للمعارضة السورية هيلارى كلينتون
نيويورك (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا أمس الجمعة، زيادة الدعم لمعارضى الرئيس السورى بشار الأسد لكن لم تظهر علامة على قرب تقديم مساعدات عسكرية مباشرة تريدها المعارضة المسلحة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمام اجتماع لوزراء خارجية فى نيويورك، إن الولايات المتحدة ستقدم للمعارضة السورية مساعدات إنسانية وغير فتاكة بقيمة 45 مليون دولار منها 30 مليون دولار مساعدات إنسانية و15 مليون دولار فى صورة أجهزة اتصال لاسلكى وتدريب.

ورفعت التعهدات الجديدة قيمة المساعدات الإنسانية الأمريكية الإجمالية لسوريا إلى أكثر من 130 مليون دولار والمساعدات غير الفتاكة لجماعات المعارضة إلى ما يقرب من 45 مليون دولار.

وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى الاجتماع نفسه، إن بلاده تزيد اتصالاتها مع المعارضة المسلحة فى سوريا.

وأضاف فى اجتماع مجموعة (أصدقاء سوريا) وهى تجمع غير رسمى لدول تؤيد الإطاحة بالأسد "العملية معقدة لكن الشعب السورى ينتظر منذ 18 شهرا كى تنجح المعارضة فى إحراز تقدم".

وتابع قائلا "فى إطار هذا المنظور تزيد فرنسا اتصالاتها مع ممثلى المعارضة المسلحة".

وأيد وزير الخارجية البريطانى وليام هيج زيادة الدعم العملى للمعارضة السياسية السورية ولاسيما لمن يحتاجون توفير خدمات فى المناطق المعارضة.

وتحولت الانتفاضة الدائرة منذ 18 شهرا ضد الأسد إلى حرب أهلية.

وقتل أكثر من 30 ألف شخص حسب ما يقول ناشطو المعارضة كما إن هناك مخاوف من إمكان زعزعة هز الصراع استقرار الشرق الأوسط.

ولكن على الرغم من إعلانات أمس، فإن المساعدات الخارجية للمعارضين السوريين لم تحقق ما تصبوا إليه المعارضة من إقامة ملاذات آمنة محمية من الخارج ولا تقدم أملآ يذكر لتخفيف معاناة المدنيين المتزايدة.

وبدأت فرنسا فى تحويل مساعدات لمناطق يسيطر عليها المعارضون فى سوريا فى أغسطس حتى يمكن لهذه الملاذات الآمنة أن تحكم نفسها والمساعدة فى وقف تدفق اللاجئين الذين يحاولون الهرب من الغارات الجوية التى تشنها قوات الأسد.

ولكن توفير حماية موثوق بها للمناطق"المحررة" سيتطلب إقامة مناطق حظر طيران تشرف عليها طائرات أجنبية ولا توجد فرصة تذكر على ما يبدو لحدوث ذلك.

ويتطلب مثل هذا التدخل تفويضا من مجلس الأمن الدولى وهو أمر تعارضه بشدة روسيا والصين عضوا مجلس الأمن.

ويقول دبلوماسيون غربيون، يبدو أنه لا يمكن الخروج من هذا المأزق فى مجلس الأمن فى الوقت الحالى.

وأدى هذا الجمود إلى دفع القوى الغربية وتركيا ودول الخليج العربية التى تشعر بخيبة أمل إلى إنشاء مجموعة أصدقاء سوريا غير الرسمية ولكن القوى الغربية قالت إنها لن تقدم أسلحة إلى المعارضين السوريين المسلحين بأسلحة خفيفة ولا يستطيعون التصدى لهجمات طائرات الأسد المقاتلة وطائراته الهليكوبتر.

وانحت كلينتون باللائمة على إيران فى دعم الأسد قائلة إن طهران ستفعل كل ما فى وسعها لدعمه.

وأضافت "فلنكن صرحاء جدا فإيران هى أهم شريان حياة للنظام.

"الأسبوع الماضى أقر مسئول إيرانى رفيع علانية أن أفراد الحرس الثورى (الإسلامى) الإيرانى يعملون داخل سوريا.

"لم يعد هناك أى شك فى أن طهران ستفعل أى شىء لحماية وكيلها وصديقها فى دمشق.

إيران ستفعل كل ما فى وسعها لتفادى العقوبات الدولية".

وكانت كلينتون تشير بذلك إلى خطوات دولية لإجبار إيران على التخلى عن برنامجها النووى الذى يقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج قنابل نووية.

وتقول طهران إن البرنامج يهدف إلى توليد الكهرباء ولأغراض غير عسكرية أخرى.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى أمام الاجتماع إن الوضع فى سوريا يصبح "أكثر تفجرا".

وتابع قوله "نحتاج إلى بدء فترة انتقالية، الفترة الانتقالية تعنى الانتقال إلى نظام آخر".

وتضم مجموعة أصدقاء سوريا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية وتركيا، وتجتمع المجموعة دوريا لبحث الوضع فى سوريا بعيدا عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واجتمعت أمس الجمعة على هامش الاجتماع السنوى لزعماء العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة