نافعة: الرئيس مرسى يقود عملية التجديد داخل الإخوان المسلمين

أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، أن الرئيس محمد مرسى هو الذى يقود عملية التطوير والتجديد فى جماعة الإخوان المسلمين وممارساتهم السياسية، ودفع الجماعة للانتقال من الفكر المتخندق الذى نما فى الظلام وتحت الأرض بسبب الاضطهاد فى ظل النظام السابق، وبين معايشة المرحلة الحالية التى يستنشق فيها الجميع الحرية.

وأشار نافعة فى حديث لصحيفة الرأى الكويتية اليوم الخميس، إلى أن الرئيس مرسى عليه أعباء تخليص الإخوان من عقليات قديمة وجعلهم مواطنين عاديين يفكرون بطريقة عادية، وإن كانت تواجهه مشكلة داخل الجماعة ممثلة فى افتقادها إلى القيادات القادرة على إحداث نقلة طبيعية فى الفكر، وقال: "الرئيس مرسى وإن لم يكن الشخصية البارزة داخل جماعة الإخوان لكنه سيكون قاطرة التطوير داخلها".

واعتبر نافعة أن أداء المجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك مكن الإخوان من حكم مصر، مشيرا إلى أن التفاهمات بينهما بدأت فى أيام الثورة الأولى وقبل نجاح الثورة، ووصف أداء المجلس بأنه كان سيئا للغاية إن لم يكن صادما، وقال "هذا السوء هو ما جعله يرفض قبول العضوية بالمجلس الاستشارى".

وقال "إن الجيش كان مساندا قويا للثورة منذ بدايتها، لكن عندما بدأت المرحلة الانتقالية تدخل الجيش ممثلا فى المجلس العسكرى فى العديد من التحولات التى أورثته مشكلات متعددة، وجعلت الكثيرين يحسبونه على النظام السابق ومناهضة الثورة والوقوف فى وجه التحول الثورى الديمقراطى، وزاد الأمر يقينا بعدما أسهم فى تمكين الإخوان من إدارة مصر، بعدما ظن أن التفاهم مع الإخوان سيحقق نوعا من الهدوء والاستقرار فى المجتمع بما يساعده على إدارة هادئة للبلاد فى المرحلة الانتقالية".

وأضاف نافعة: "أن تفاهمات الإخوان مع المجلس العسكرى بدأت منذ أيام الثورة الأولى قبل ترك الرئيس السابق حسنى مبارك السلطة، حيث جلسوا مع نائب الرئيس السابق عمر سليمان فى الاجتماع الذى شمل كل القوى السياسية، وأعلن الإسلاميون وقتها عدم حرصهم على السلطة، وتحدثوا حينها عقب نجاح الثورة على فكرة إنشاء برلمان توافقى، وطرحوا العديد من الأسماء التى يستعينون بها خلال الفترة المقبلة، ومن بين تلك الأسماء تم طرح اسمى واسم المستشار محمود الخضيرى، لكننى رفضت عندما طالبنى الإخوان بالانضمام إليهم لعدم توافق أفكارى مع أفكارهم".