مدير أمن الفيوم: خطة أمنية لإعادة هيبة الدولة فى إطار الشرعية

قال اللواء سعد زغلول، مدير أمن الفيوم، إنه يرحب بالرأى المؤيد والمعارض، ويفتح بابه لكل المواطنين على مدار اليوم، مؤكدا أنه لابد أن يكون هناك تواصل وتحاور وباب مفتوح، ولابد من مد الجسر ما بين الشرطة والإعلام من أجل عودة الأمن والاستقرار للبلد، والذى يترتب عليه عودة الاستثمار والسياحة والاقتصاد لمصر.

جاء ذلك خلال الاجتماع، الذى عقده مدير الأمن مع الإعلاميين ظهر اليوم الخميس، وأكد مدير الأمن أنه تم تحديد موعد الاجتماع بعدما تم إحكام الخطة الأمنية بالشارع الفيومى فى إطار الشرعية لإعادة هيبة الدولة، مشيرا إلى أن مديرية الأمن قامت بمجهود كبير خلال الشهرين الماضيين لإحلال السيطرة على الشارع الفيومى، ولفت إلى أن الإحساس بالأمن لابد أن يصل إلى المواطن على مستوى المحافظة، وأنه دون وصول هذا الشعور للمواطن فإن الأمن لن ينجح فى السيطرة الأمنية.

وأضاف أنه منذ أن أصبح مديرًا لأمن الفيوم بدأ فى خطة أمنية تشتمل على عدة محاور، من بينها بناء البيت من الداخل، والعمل على رفع الإشغالات للباعة الجائلين والإزالات للإشغالات على الطرق والأراضى الزراعية وحملات مرورية لعودة الانضباط المرورى للشارع وحملات مكبرة على مدار اليوم، وخاصة فى الساعات الأولى من الصباح لاستهداف البؤر الإجرامية والعناصر الإجرامية الخطرة لضبط المسجلين والأشقياء والمسجلين، وكل الجرائم التى تضر بالشارع وتروع المواطنين".

وقال اللواء سعد زغلول نحن نهدف من التواجد أن يشعر المواطن بالتواجد الأمنى بالشارع، بالإضافة إلى تقويم السلوك ولابد أن يغير المواطن سلوكه حتى يساعد الشرطة على القيام بدورها، مشيرا إلى أن معظم المخالفات المرورية تتعلق بسلوك المواطن، ومن أكثرها المخالفات المرورية والسير عكس الاتجاه والسير بدون رخص، وأكد أن توجيهات وزير الداخلية، كانت تركز على مكافحة البلطجة وضبط الهاربين من السجون والعناصر الخطرة وضبط السلاح.

وأشار إلى أن الالتزام بهذه التعليمات تسبب فى انخفاض معدل الجريمة بالشارع وعودة الاستقرار الأمنى، ولقد تعدينا الـ70% من الاستقرار الأمنى بالشارع الفيومى ومستهدف الوصول إلى نسبة 100%، وأكد أن النزول يكون بشكل يومى بالاستعانة بمجموعات من الأمن المركزى ونستهدف مركزًا مركزًا.. وأكد أن آخر هذه الحملات كانت أمس وتمكنت الحملات من ضبط ورشة لتصنيع الأسلحة بمركز أبشواى وهى الورشة رقم 6 خلال شهر.

وأكد أنه تم ضبط 3 هاربين من السجون من بينهم 2 هاربين من قضايا سرقة والثالث من قضية تبديد، بالإضافة إلى قضايا المخدرات والمطلوب ضبطهم وإحضارهم وهم من أخطر العناصر الإجرامية، التى يكون مطلوب ضبطها وضبط بالأمس 2 أحدهم مطلوب فى قضية قتل عمد والآخر فى قضية سرقة بالإكراه، وتم ضبط 139 قطعة سلاح منها 19 آلى وضبط 4 تشكيلات عصابية ارتكبوا 28 جريمة وهم 11 متهماً، وتم ضبط 21 سجينا هاربا بالإضافة إلى المشتبه فيهم والأشقياء الخطرين، وهو ما يدل على بذل الجهود المكثفة فى مجال مكافحة الجريمة وضبط الخارجين بمعدلات عالية.

وأشار إلى أنه يمضى بالمجموعة التى تتواجد معه بخطى سريعة لتحقيق السيطرة الأمنية، وأنه لا ينظر إلى الخلف وأشار قائلا.. إنه بالإعلاميين ستنجح الرسالة الأمنية.. وسيتم تحقيق السيطرة الأمنية.. وأكد أن الإعلام يجعل من ينوى ارتكاب جريمة يتردد قبل ارتكابها وبالإعلام يشعر المواطن بالتواجد الأمنى فى الشارع ويتم الإعلان عن العمل.

وأشار إلى أن المعيار لديه فى التعامل مع الضباط هو الأداء والالتزام، وقال رسالتنا هى (بالحب سنؤدى عملنا ونخلص فيه ونتعاون من أجله) وسيكون الأداء فى إطار من الشرعية والقانون دون تجاوز.. واستنكر مدير الأمن تنازل المواطنين عن حقوقهم عندما يتجاوز ضابط ويتعدى عليهم.

وأكد أن سائق جاء إليه واتهم ضابطًا بالتعدى عليه، وأمر الوزير بتحقيق عادل وأحيل الضابط للتحقيق ورغم المصالحة بين السائق والضابط تم توقيع جزاء على الضابط.

وقال مدير الأمن رسالتنا واضحة وبها سياسة الردع والثواب والعقاب دون تجاوز وأحد الضباط ارتكب مخالفة، وتم إحالته إلى النيابة العامة وتنازل الطرف الثانى أمام النيابة وأحال الوزير الضابط إلى ضباط الاحتياط.. وقال مدير الأمن.. لابد من إحقاق العدل والحق داخل الجهاز وبين أفراد الشرطة ومع المواطنين وقال نقوم بالتنسيق مع الأجهزة الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، ويتم التنسيق مع المحافظ.

وأشار زغلول.. إلى أنه صدر قرار وزارى من وزير الداخلية بإنشاء إدارة تأمين الطرق وكان غير مفعل، وتم تفعيله ودور الإدارة يكون تواجد الشرطة بطرق مصر الفيوم والصحراوى الغربى والفيوم بنى سويف والأكمنة الحدودية الأربعة بالمحافظة (الطيور والروس وكوم أوشيم واللاهون) ويتواجد الضباط خلال 24 ساعة، ويتم الكشف عن المشتبه فيه خلال ثوان معدودة لبيان إذا ما كان عليه أحكام واجبة نفاذ واستخدام السيطرة بجهاز للكشف على لوحة السيارة، ومن خلاله يتم معرفة السيارة مسروقة أم لا، وبالفعل تمكنا من ضبط عدد من السيارات المسروقة، وقال مدير الأمن نحن نعمل فى صمت.

وأشار إلى وجود قسم الاشتباه، والذى يسهل عليه الانتقال السريع إلى المراكز وأكد أنهم فى طريقهم لتعزيز تواجد عناصر الشرطة، وسيتم تقسيم كل مركز إلى عدة مربعات وكل مربع يتولاه مجموعة من الأفراد النظاميين والسريين ومسلحين وهو فى طريقه للتنفيذ، وقال إنه سيحقق الأمن المطلوب.

وحول قيام بعض أفراد الشرطة بالتعامل بالقوة مع المعتصمين لفض الاعتصامات قال مدير الأمن، إن حق التظاهر مكفول للجميع طالما ليس فيه تعطيل لمرفق أو تعد أو تجاوز ولابد من التعامل فى التجاوزات وتحديد المحرضين وإخطار النيابة بهم دون أن يكون هناك أى تجاوز من قبل ضباط الشرطة.

وأشار إلى أنه كان هناك معتصمان بالمحافظة، وأنه كان لابد من اتخاذ قرار قانونى لأن الطرف الثانى تجاوز بقوة، وأكد أن المأمور والضابط ذهبا الاثنان وطلبا منهم عدم التجاوز بعدما تجاوزوا بالسب والقول ضد المحافظ وعرضا عليهم اللجوء للطرق الشرعية والقانونية لتحقيق مطلبهم لكنهم استخدموا العنف فى القول والفعل، وعندما نهاهم الضابط عن فعلتهم تعدى عليه أحد المتواجدين داخل الخيمة، وقام بنزع كتافاته، وشهد بذلك 2 من المتواجدين فى المكان، وتولت النيابة التحقيق وتم حبسه 4 أيام.

وأشار إلى أن هناك تنبيها واضحا وصريحا للضباط والأفراد بعدم التجاوز والرفق والالتزام بالقانون.. وأكد مدير الأمن أنه بالنسبة لتأمين المستشفيات والوحدات الصحية قال نحن نؤمن المستشفى العام فقط، وهناك ضابطان و12 مجندا وسيارة نجدة متواجدون على مدار 24 ساعة، وأكد أنه تم تفعيل دور النجدة بسيارات حديثة ودراجات بخارية تابعة للشرطة واستخدام أجهزة لاسلكية حديثة، ويتم تقدير الجهود وإثابة كل من تمكن من ضبط قضية فى الحال.

وطالب بالوعى السلوكى خاصة مع جهاز المطافئ وأن يكف المواطن عن البلاغات الوهمية، وأكد على عودة ضباط الدرج، ولكن لا تعنى عودة زوار الفجر، والذين كانوا يستهدفون المواطنين الآمنين وضبطهم، وهذا غير موجود، أما الاستهداف يكون للعناصر الإجرامية بعد استئذان النيابة.. وأكد أنه يتبع سياسة التواصل بين القيادات والمرؤوسين، وتم عمل التواصل عبر أكثر من وسيلة وعقد تواصل مع الضباط والمآمير والضباط حديثى التخرج والخفراء والمجندين والمخبرين وأعطى تنبيهات للضباط للتواصل مع مرؤوسيهم، وأكد أن حملات الإزالة يتم عمل دراسة لها وتوفير القوات المطلوبة، وأكد أنه تم بالاتفاق مع محافظ الفيوم دعم إدارة المرور.

وأكد مدير الأمن أنه سيتم عمل كاميرات مراقبة تليفزيونية على مدار 24 ساعة وأنه تحدث مع المحافظ حول ضعف إدارة المواقف، وسيتم عقد اجتماع مشترك لإدارتى المرور والمواقف لحل المشكلات المتعلقة بهذا الشأن وعن مشكلات الخفراء أكد مدير الأمن أنه استمع لمطالبهم، وتم التحقيق الشخصى منها أما المطالب المالية فتم رفعها إلى الوزارة، وكان لهم حافز متأخر تم الحصول على موافقة الوزارة، وسيتم صرفه لهم.. ونفى مدير الأمن ما تردد عن عدم عمل المرور وبعض الأجهزة الأخرى التابعة للمديرية، وقال الكل يعمل، ولكن هناك إمكانيات نعمل على زيادتها تدريجيا والضباط اشتغلوا بكفاءة عالية بعد توفير الروح المعنوية.