كير يعلن عدم التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم حول منطقة آبيى المتنازع عليها

أعلن رئيس جنوب السودان سالفا كير، الخميس، أن الخرطوم وجوبا لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق حول مستقبل منطقة آبيى الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، وذلك فى ختام حفل التوقيع على سلسلة اتفاقات تعاون وأخرى أمنية بين البلدين.

وقال كير: "لسوء الحظ لم نتمكن من الاتفاق حول وضع آبيى، المنطقة الشاسعة التى تعادل مساحتها مساحة لبنان"، وأضاف: "للآسف أن أخى الرئيس السودانى عمر البشير وحكومته رفضا بالكامل اقتراح الاتحاد الأفريقى حول هذا الموضوع"، مؤكدا أنه كان مستعدا من جانبه للقبول به.

ولم يرد الرئيس السودانى عمر البشير الذى اعتلى المنصة بعد كير، مباشرة على تصريحات نظيره لكنه تعهد "بمواصلة السعى لإيجاد حلول، بنفس الذهنية، للمسائل التى لم تحل ولا تزال عالقة، أى مسالة آبيى".

وشكل الوضع القانونى لمنطقة آبيى، إحدى أبرز نقاط الخلاف طوال عملية المحادثات الشاقة بين الجانبين وفق دبلوماسيين، وتطور الخلاف بين البلدين حول هذه المسائل إلى معارك حدودية بين مارس ومايو بين جيشى الدولتين، فى أعنف مواجهات منذ تقسيم السودان.

يشار إلى أن بروتوكولا أبرم فى نفس الوقت مع اتفاق السلام الشامل حول السودان عام 2005، نص على منح هذه المنطقة وضعا انتقاليا إلى حين إجراء استفتاء يقرر شعب آبيى خلاله مصيره بنفسه.

وحال الخلاف على تحديد الناخبين دون إجراء الاستفتاء الذى كان مقررا أساسا تزامنا مع استفتاء جنوب السودان الذى اختار فيه الانفصال فى يناير 2011.

وأعلن رئيس جنوب السودان سالفا كير، أن اتفاقات التعاون والاتفاقيات الأمنية التى تم توقيعها الخميس بين السودان وجنوب السودان فى أديس أبابا تعنى "نهاية نزاع طويل" بين البلدين.

وقال فى ختام حفل التوقيع بحضور نظيره السودانى عمر البشير "اليوم هو يوم عظيم فى تاريخ منطقتنا وخصوصا السودان وجنوب السودان، نحن نشهد توقيع اتفاق تعاون ينهى نزاعا طويلا بين بلدينا".

وشكر كير "شقيقه" عمر البشير على "تعاونه طوال فترة المفاوضات"، فى إشارة إلى أربعة أيام أجرى فيها الرئيسان مفاوضات ثنائية للتوصل إلى اتفاق.

من جهته تحدث البشير بعد ذلك واصفا كير بأنه "شريك فى السلام" وأشار إلى "فرصة تاريخية" طرحت عبر توقيع الاتفاقات فى أديس أبابا.