دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أمس الأربعاء مجلس الأمن إلى الموافقة على تدخل عسكرى أفريقى فى مالى "فى أسرع وقت ممكن".
ومن المقرر أن تقدم فرنسا والاتحاد الأفريقى دعما لوجستيا إلى المحاولة التى تقودها منطقة غرب أفريقيا لاستعادة شمالى مالى من إسلاميين على صلة بالقاعدة.
وقال أولاند فى اجتماع وزارى بالأمم المتحدة يناقش منطقة الساحل المضطربة إنه "ليس ثمة مجال" للتفاوض مع الإرهابيين.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن قوات أمن مالى تحتاج إلى المساعدة، مشيرة إلى أن التدخل الذى قاده الاتحاد الإفريقى فى الصومال وساحل العاج كان ناجحا. وأضافت كلينتون أن "الفوضى والعنف" فى مالى يهددان استقرار المنطقة بأسرها.
وأردفت قائلة "يعرف جميعنا جيدا جدا ما يحدث فى مالى والخطر الداهم الذى يمثله المتطرفون الذين يفرضون أفكارهم الوحشية، حيث يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان، ويدمرون التراث الثقافى الذى لا يمكن الاستغناء عنه".
وفى السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية "علينا أن ندرب قوات الأمن فى مالى، ونساعدها فى طرد المتطرفين وحماية حقوق الإنسان والدفاع عن الحدود".
وكانت الحكومة المؤقتة فى مالى قد طلبت من تكتل غرب أفريقيا التدخل العسكرى للقضاء على الإسلاميين الذين اجتاحوا شمالى مالى بعد انقلاب عسكرى شهدته مالى فى مارس الماضى.
وينتظر هذا التكتل ويسمى الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الايكواس) موافقة مجلس الأمن قبل إرسال نحو ثلاثة آلاف جندى بدعم جوى إلى مالى.
ويستخدم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى حاليا مالى كملاذ آمن لشن هجمات على الدول المجاورة، حيث تحاول تقويض التحولات الديمقراطية التى تجرى فى شمال أفريقيا، حسبما أفادت كلينتون.
الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة