قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة الجزئية تجديد حبس المتهم بتزوير توقيع شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية 15 يوما على ذمة التحقيقات.
كانت تحقيقات أيمن بدوى رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة قد كشفت عن قيام المتهم الحسينى خليفة بتزوير توقيع شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية وإرسال خطابات إلى وزير الخارجية المصرى محمد كامل وعدد من ملوك وروؤساء الدول العربية يطالبهم فيه بمساعدات مالية وعينية وطلبات تعين لعدد من أقاربه ومعارفه مقابل الحصول على مبالغ مالية منهم، وبرر المتهم أمام النيابة هذا الوقائع والجرائم التى ارتكابها بسبب مروره بضائقة مالية وساعده على هذه الجرائم قدرته على محاكاة توقيعات الآخرين.
وأكد المتهم أمام النيابة أنه اختار شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية لتزوير توقيعاتهم نظرا لما لهم من حب وتقدير لدى الجميع سواء داخل البلد أو خارجها.
وكان شيخ الأزهر قد تقدم ببلاغ لتضرره من المدعو الحسينى خليفة السمان خليفة (38 سنة) سائق بشركة سيناء للأسمنت الأبيض، لقيامه بتزوير توقيعه على خطاب توصية موجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، يطلب فيه مساعدته ماليا.
وعقب ذلك فوجئ شيخ الأزهر، بوصول خطاب من مكتب سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، ومرفق به شيك بمبلغ نقدى وقدره 80 ألف جنيه لصالح المذكور.
تم على الفور تشكيل فريق بحث، وأسفرت التحريات عن أن المذكور هو الذى قام بتزوير توقيع شيخ الأزهر، تم ضبط المتهم، وبتفتيش مسكنه عثر على صورة خطاب توصية منسوب لشيخ الأزهر، مرسل إلى السلطان قابوس، يطلب فيه مساعدته ماليا، وصورة خطاب آخر مرسل إلى الدكتور محمد عبد القادر سالم، وزير الاتصالات، بطلب تثبيت خطيبته الموظفة بالهيئة القومية للبريد، وصورة خطاب آخر مرسل إلى المهندس أيمن محمد صادق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، بطلب تثبيت خطيبته، وبمواجهته، اعترف بارتكابه الواقعة لمروره بضائقة مالية.