طالب نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر، إسرائيل بتسهيل حياة الفلسطينيين، وقال "يجب على إسرائيل أن توفر فرص ممارسة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية العادية من خلال تبنى تسهيلات كبيرة، كما طالبها بأن تثبت استعدادها لبدء عملية مفاوضات جادة من خلال وقف بناء المستوطنات".
وكشفت وزارة الخارجية النمساوية اليوم الخميس، النقاب عن تصريحات وزير خارجية النمسا التى أدلى بها عقب اللقاء الذى جمعه بالرئيس الفلسطينى محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، حيث نقلت وزارة الخارجية النمساوية تأكيد شبندلاجر خلال تصريحه، أن القيادة الفلسطينية تعلم اتفاق المجتمع الدولى على حل الدولتين الذى يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كما أشار شبندلاجر فى نفس السياق إلى دعم المجتمع الدولى لوضع القدس كعاصمة للدولتين.
كما أعرب شبندلاجر خلال تصريحه عن شعوره بالقلق العميق بسبب الجمود شبه الكامل الذى أصاب عملية التفاوض وعدم تحقيق أى تقدم فى القضايا السياسية الرئيسية، موضحا أن التقدم السياسى أصبح أكثر إلحاحا من أى وقت مضى، ومرجعا أهميته إلى عدم إمكانية تحقيق انتعاش اقتصادى دون حدوث تقدم سياسى، لافتا فى ذات الوقت إلى أن الانتعاش الاقتصادى يعد ضرورة لتعزيز الثقة فى عملية السلام وصناع القرار، كما حذر وزير خارجية النمسا فى المقابل من خروج الصراع الفلسطينى الإسرائيلى من بؤرة الاهتمام الدولى على خلفية التطورات الدرامية فى سوريا.
وعلى صعيد متصل، حث شبندلاجر جميع الفصائل الفلسطينية خاصة حماس الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف دون استثناءات والاعتراف بقبول التوصل إلى الحل عن طريق التفاوض، لافتا أن الاتفاق الفلسطينى وإجراء الانتخابات الديمقراطية الجديدة التى تفرز رئيس ديمقراطى هى التى يمكن أن تمثل مصالح الشعب بمصداقية، كما شجع وزير خارجية النمسا الطرفين على استنفاذ جميع الجهود المحاولات لاستئناف عملية المفاوضات، مطالبا الشعبين بتوفير المنظور السياسى المطلوب للتوصل إلى حل عادل ودائم.
وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة