
واشنطن بوست
مسئولون أمريكيون ولبنانيون: حزب الله يقدم دعما عسكريا للنظام السورى ويشارك فى القتال
قالت الصحيفة، نقلا عن مسئولين أمريكيين ولبنانيين، إن حزب الله قد زاد من الدعم الذى يقدمه للحكومة السورية بإرسال مستشارين عسكريين لتقديم المساعدة فى الصراع الدموى الذى يخوضه نظام بشار الأسد ضد المعارضة.
ورأت الصحيفة أن انخراط حزب الله فى الصراع مؤشرا واضحا على أن الانتفاضة السورية التى أصبح عمرها عاما ونصفا، تجر جيران سوريا وتوسع من الصراع الذى ربما يؤدى إلى احتمال تقويض الاستقرار فى المنطقة بأسرها.
كما أن هذه المساعدات، تضيف الصحيفة، تمثل تحولا مقلقا بالنسبة للمعارضة السورية التى تواجه بالفعل واحدا من أقوى جيوش المنطقة، ويجب عليها الآن أن تكافح ميليشيا منضبطة ومتطورة، فى إشارة إلى حزب الله.
وكانت الحكومة الأمريكية قد اتهمت حزب الله هذا الشهر بتقديم المساعدات للحكومة السورية، وهو ما نفاه الحزب الشيعى، حيث إن أى اعتراف بإرسال مساعدات لنظام بشار الأسد يحمل مخاطر بتوتر العلاقات فى لبنان بين حزب الله والسنة الذين يدعمون المعارضة السنية فى معظمها فى سوريا.
إلا أن مسئولين لبنانيين قالوا إن إخفاء الدعم أصبح أكثر صعوبة، وقد زاد بشكل لافت منذ الهجوم الذى وقع فى دمشق فى 18 يوليو الماضى، وأدى إلى مقتل أربعة من القيادات الأمنية بينهم آصف شوكت صهر بشار الأسد.
ويوضح المسئولون والمحللون اللبنانيون أن مسلحى حزب الله يحاربون ويموتون الآن فى الصراع، على الرغم من أن المسئولين الأمريكيين لم يؤكدوا الدور القتالى للحزب فى سوريا، ويستشهد المسئولون فى بيروت على ذلك بالجنازات السرية فى المناطق التى يهيمن عليها حزب الله فى سوريا، وتحذير عائلات "الشهداء" بعدم مناقشة الظروف التى كانت فيها أبنائهم.
ونقلت الصحيفة عن مسئول لبنانى من الكتلة المعارضة لحزب الله، قوله إن الحزب كان نشطا فى دعم النظام السورى بملشياته الخاصة. وأضاف المسئول الذى رفض الكشف عن هويته لحساسية القضية إن تلك الميليشيات تشارك سرا فى دور قتالى، ومشاركة فى القتال.
محاكمة ألبير صابر تسلط الضوء على الاختلافات فى حرية التعبير
علقت الصحيفة على محاكمة المدون القبطى ألبير صابر، المتهم بازدراء الأديان، وقالت إنها تسلط الضوء على الفروقات فى حرية التعبير.
وأوضحت الصحيفة أن صابر تم اعتقاله بعد أن حاصر عددا من جيرانه منزله فى ظل التقارير التى تحدثت عن بثه رابط لفيلم "براءة المسلمين" المسىء للرسول على حسابه على فيس بوك. ويكشف اعتقاله، كما تقول الصحيفة، عن الاختلافات الصارخة فى القوانين والاتجاهات المتعلقة بحرية التعبير، خاصة ما ينطبق على الدين، بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وقد أنكر محاميو صابر أى صلة له بالفيديو رغم اعترافهم بأنه تحدث على مواقع التواصل الاجتماعى عن معنى الدين.
وتمضى الصحيفة قائلة إن السلطات المصرية أعلنت يوم الثلاثاء عن توجيه اتهامات للناشط الإسلامى أحمد محمد عبد الله الذى مزق نسخة من الإنجيل خلال مظاهرة أمام السفارة الأمريكية فى القاهرة، وقال إنه فى المرة القادمة "سيتبول عليه".
واعتبرت الصحيفة هذه القضية مثالا نادرا على كيفية استخدام القوانين فى مصر ضد شخص يهين دين آخر غير الإسلام. وتابعت قائلة أنه بينما تم اعتقال صابر، فإن عبد الله لا يزال حرا قبل محاكمته.
وتلفت "واشنطن بوست" إلى أن القادة الدينيين والسياسيين السلفيين فى مصر طالبوا الأمم المتحدة بتجريم إزدراء الأديان، إلا أن النشطاء الليبراليين يقولون إن قوانين ازدراء الأديان غامضة جدا وتطبق فقط على من يقال إنهم يسيئون للإسلام، وأنها ليست سوى أداة سياسية.
واستشهدوا على ذلك بالإعلامى الإسلامى خالد عبد الله الذى عرض مقطعا من الفيلم المسىء للرسول على قناة الناس دون أن يتم اعتقاله. ويقول منتقدوه إن برنامجه هو ما لفت الانتباه لأول مرة للفيديو المسىء وحرض على العنف.

لوس أنجلوس تايمز
مرسى يرفض رؤية أوباما لحقوق حرية التعبير
تحدثت الصحيفة عن الخطاب الذى ألقاه الرئيس محمد مرسى أمس الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت إن مرسى أعرب عن رفضه لرؤية الرئيس الأمريكى باراك أوباما لحقوق حرية التعبير، وكشف عن طموحه لأن يكون لمصر نفوذ أكبر.
ورأت الصحيفة أن ما قاله مرسى أيضا يعنى أنه على الرغم من أن مصر تتبنى الديمقراطية الآن وحقوق الإنسان، إلا أنها لن تقبل النهج القاطع لحرية التعبير الذى دعا إليه أوباما فى خطابه أمام الأمم المتحدة، وأنه لن يتسامح مع إهانة الدين.
وأوردت الصحيفة مقتطفات من خطاب مرسى، خاصة قوله بأن مصر تنوى أن تقود الطريق لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا، وتأييد مطالب الفلسطينيين ورفض تهديدات الانتشار النووى فى الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب مرسى تناول الخلاقات بين القادة المسلمين والغربيين التى ظهرت على السطح هذا الشهر بعد أحداث الفيلم المسىء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث طالب القادة المسلمون الحكومات الغربية بمنع مثل هذا التعبير، فى حين أصرت تلك الحكومات على ضرورة التمسك بحقوق حرية التعبير.

وول ستريت جورنال
خطاب مرسى لم يتناول تفاصيل سياسته الداخلية
اهتمت الصحيفة بدورها بخطاب الرئيس محمد مرسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إنه سعى إلى استعادة دور مصر الإقليمى، وتحدث عن الغضب من الفيلم المسىء، ودعا إلى حل إقليمى للصراع السورى، لكنه لم يتحدث عن تفاصيل السياسة الداخلية.
ورأت الصحيفة أن مرسى استغل الجمهور العالمى فى نيويورك لإعادة تقديم مصر باعتبارها مركز الدبلوماسية الإقليمية، وهى المكانة التى افتقدتها مصر طوال 30 عاما من حكم مبارك.
إلا أن الصحيفة قالت إن خطاب مرسى لم يتنازل تفاصيل عن السياسة الداخلية وكيف سيعيد مصر إلى مكانتها الريادية السابقة. ونقلت الصحيفة عن سلمان الشيخ، مدير مركز بروكنجز الدوحة، قوله إن مصر لا تزال تفتقر إلى بعض الأدوات والقوة لاستعادة مكانتها الإقليمية، وأعرب الشيخ عن اعتقاده أن كلمات مرسى كانت عن مكانة مصر أكثر من تنفيذ ذلك على أراض الواقع.