
الإذاعة العامة الإسرائيلية
مصر تبلغ حماس رسميا رفضها إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مصر أبلغت حماس رسميا برفضها إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود مع قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر قالت إنها فلسطينية، أن رئيس الوزراء المصرى هشام قنديل أبلغ رئيس حكومة حركة حماس المقالة فى غزة إسماعيل هنية بالقرار المصرى الرافض للمنطقة الحرة المقترحة.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن قنديل أوضح لحماس أن مثل هذا الاقتراح سيحدد قطاع غزة وكأنه كيان فلسطينى مستقل عن باقى الأراضى الفلسطينية.

صحيفة يديعوت أحرونوت
نائب ليبرمان: أزمة الخطوط الحمراء ضد إيران أوشكت على الانتهاء مع واشنطن
أكد نائب وزير الخارجية دانى أيالون أن هناك اتصالات مكثفة تجرى بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بشأن تحديد "الخطوط الحمراء" المنوى وضعها أمام إيران بالنسبة لبرنامجها النووى، مضيفا أن الاتصالات بين البلدين تجرى بشكل جيد جدا وأن الفجوات بينهما أخذت تتقلص، على حد قوله.
وأعرب نائب أفيجادور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى عن اعتقاده بأن التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى براك أوباما من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة التى أكد فيها أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بتطوير أسلحة نووية هذه التصريحات تنطوى على أهمية كبيرة رغم عدم إقدام أوباما على وضع خطوط حمراء أمام طهران.
وحول الملف الإسرائيلى الفلسطينى نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية رد نائب وزير الخارجية خلال مقابلة إذاعية صباح اليوم الخميس، على اقتراح الناشط الحقوقى الأمريكى آلان دارشوفيتس أن تبادر إسرائيل إلى تجميد البناء فى المستوطنات لإفساح المجال أمام استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطينى بأن إسرائيل قد قامت بمثل هذه الخطوة قبل حوالى عامين، حيث جمدت البناء فى المستوطنات لمدة عشرة أشهر ولكن بدون فائدة، على حد قوله.
ولمح أيالون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعتقد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر القيام بخطوات أحادية الجانب خاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

صحيفة معاريف
إسرائيل تسعى لإنهاء أزمة "الخطوط الحمراء" بشأن إيران مع الولايات المتحدة
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصدر سياسى رفيع بحكومة تل أبيب، أن إسرائيل تسعى لإنهاء حالة التوتر القائم فى العلاقات مع الولايات المتحدة، بشأن تحديد "الخطوط الحمراء" فيما يتعلق ببرنامجها النووى.
وأكد المصدر الإسرائيلى للصحيفة العبرية أن التوتر بين الجانبين يضر بالمواجهة التى تخوضها إسرائيل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مشيراً إلى أن هذا يجعل إيران تدرك أن الولايات المتحدة لا تريد توجيه ضربة عسكرية لإيران بل مترددة فى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران قبل الانتخابات الأمريكية.
وأضاف المصدر السياسى الإسرائيلى: "إن التوتر القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة يضر بالمواجهة التى نخوضه ضد إيران، مشيراً إلى أن الجدل المتعلق بالخطوط الحمراء قد تحول إلى علنى وهذا ليس من صالحنا وإيران تستغل ذلك".
وأشار المسئول الإسرائيلى إلى أن إيران ستفهم أن الولايات المتحدة وضعت خطوطا حمراء أمام أى عمل عسكرى إسرائيلى ضد إيران فهم يستغلون الخلاف مع الولايات المتحدة لتهديد إسرائيل، مؤكداً أن الهدف الحالى لإسرائيل هو نقل الجدل المحتدم مع واشنطن إلى قنوات هادئة سرية من أجل إعادة النقاش إلى مساره السليم، لذلك تدور حوارات هادئة بهذا الشأن.

صحيفة هاآرتس
أكثر من نصف الإسرائيليين متخوفون من زوال إسرائيل أذا حدثت المواجهة مع إيران
كشف استطلاع للرأى أجراه معهد "ديالوج" برعاية البروفسور كميل فوكسمن بجامعة تل أبيب أن غالبية الإسرائيليين يرجحون نشوب حرب مع إيران، خلال السنة العبرية الجديدة التى بدأت قبل أيام، فى حين أن نصف المستطلعين يتخوفون على مصير إسرائيل واستمرار وجودها وزوالها إذا نشبت الحرب المرتقبة.
وعقبت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على النتيجة قائلة إن التنبؤ المتعلق بإمكانية زوال إسرائيل عن الوجود والذى يتم فحصه عبر استطلاع للمرة الأولى، من شأنه أن يسعد زعماء إيران وأن يقلق رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو، الذى يفترض أن يتحدث مساء اليوم الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووزير دفاعه إيهود براك الذى سبق وقال إن أى حرب مع إيران سيسقط فيها أقل من 500 ألف قتيل.
وأضاف هاآرتس أن تطمينات نتانياهو وباراك لم تقنع على ما يبدو الإسرائيليين الذين يبدون خائفين ومرعوبين وأكثر تصديقا، للرئيس الإسرئايلى شيمون بيريز وبعض القادة الأمنيين الذين حذروا من نتائج كارثية لهذه الحرب.
يسرائيل ها يوم
إيهود باراك يتحدث لأول مرة عن ذكرياته خلال "حرب أكتوبر" ويصف التجربة بـ"القاسية".. وزير الدفاع الإسرائيلى: التاريخ لن يكرر نفسه واحتمال مفاجئتنا بمليون ونصف جندى مجددا على جبهتين فى نفس الوقت لن يحدث
تحدث وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك خلال حوار مطول مع صحيفة "يسرائيل ها يوم" الإسرائيلية بمناسبة عيد "يوم الغفران" الذى يصادف أمس الأربعاء، لأول مرة بشكل مستفيض عن تجاربه التى وصفها بالقاسية خلال حرب السادس أكتوبر من عام 1973، حيث كان قائدا لإحدى الكتائب الإسرائيلية المشاركة فى الحرب.
وأكد باراك فى بداية حديثه للصحيفة العبرية على وجوب اتخاذ القرارات أحياناً فى المكان والوقت الذى يكون فيه القائد موجود، زاعما بأن التاريخ لن يكرر نفسه واحتمال مفاجأتنا بمليون ونصف جندى مجددا كما حدث خلال حرب "يوم الغفران" على جبهتين فى نفس الوقت لن يحدث مرة أخرى، على حد قوله.
وردا على سؤال ما الذى خرجت به من تلك الحرب التى غيرت وجه المنطقة؟، قال باراك : "التزام وأتعهد ألا ندع ذلك يحدث مرة أخرى وأعمل على أن تكون إسرائيل ضحية.. فقد كنت رئيس شعبة الاستخبارات وعاش جيلنا كله مع الحاجة الى منع المفاجأة وإحداث الردع.. وأنا اليوم أنظر إلى الطريق الطويل الذى قطعته الاستخبارات منذ ذلك الحين، وإلى عدم جدوى قوة النيران آنذاك قياسا بالدقة اليوم، وأنا أرى الدرس الرئيس وهو أنه لا يجوز الغرق فى عمى سياسى، ولا يجوز لنا ان نغرق فى تصور عام عن قدرات عسكرية ولا يجوز لنا أن نغرق فى تصور عام استخبارى.
وأضاف باراك: "يجب أن يوجد حوار عميق ومباشر بين المستويات، وانفتاح وإصغاء الى أدق تفصيلات ما يحدث حولنا، وينبغى ألا ندفن رؤوسنا فى الرمل أبدا وألا نتجاهل الأخطار أبدا وألا نعمل من جهة أخرى أيضا صادرين عن افتراض الأسوأ الذى قد يجعل دولة كاملة فى شلل".
وردا على سؤال ما هو احتمال أن تتفاجأ إسرائيل كما حدث فى حرب أكتوبر، قال باراك: "التاريخ لا يكرر نفسه بحيث إن احتمال أن يفاجئونا بهجوم مفاجئ بمليون ونصف جندى ينقضون فى جبهتين فى نفس الوقت لن يحدث، لكن حينما ننظر إلى ما يحدث فى الشرق الأوسط فى العامين الأخيرين نرى أن أشياء أخرى قد تحدث.. وعندى ثلاثة دروس رئيسة من السنتين الأخيرتين وهى أنه يجب أولا أن نكون متواضعين بشأن قدرتنا على التنبؤ بالمستقبل وانظر إلى مصر".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى: "الدرس الثانى الذى يزداد حدة حينما ننظر إلى رد العالم على ما يجرى فى سوريا هو أنه يوجد فرق بين قال وفعل، أنه تحدث هناك أعمال فظيعة لا يحتاج الى أى استخبارات لتأكيدها، فأنت ترى فى التلفزيون الجرافات تحفر خنادق طويلة وتدفن جثث الأولاد والنساء فى قبر جماعي، ومروحيات تهاجم مدنيين. ويقول الجميع "لا يجوز أن يحدث هذا" لكن لا تجرى أية عملية، بينما الدرس الثالث هو أنه ليس كل ما يحدث فى الشرق الأوسط ينبع من صراعنا مع الفلسطينيين، فتوجد أيضا أحداث تاريخية أكبر منا وينبغى العمل فى نطاقها لضمان مستقبلنا.. وهذا فى الأساس فى أيدينا".
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلى عدة نقاط خلال حديثه حول كيف ستتخذ إسرائيل قراراتها باتجاه عدة أمور تعيشها فى الوقت الراهن خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطينى والتفاوض بين الجانبين وما طرحه مؤخراً من خطة انسحاب من طرف واحد من أراضى الضفة الغربية بالإضافة إلى الملف الإيرانى وما تؤول إليه التصريحات والتهديدات الأخيرة بين الجانبين أو إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة التى يبقى السؤال حولها من الذى سيقوم بتشكيلها فى الفترة المقبلة.
فى بداية الحوار تطرق باراك لموضوع الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، حيث خصص جزءاً كبيراً من الحديث عن قضية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين قائلاً: "يجب علينا العمل لمصلحة إسرائيل فى اتخاذ قرار حاسم بشأن الضفة الغربية"، مطالباً بإخلاء عشرات المستوطنات إلى الكتل الاستيطانية كما يجب علينا أن نمكن المستوطنين الذين لا يرغبون فى الإخلاء من أن يكونوا تحت سلطة وحكم الفلسطينيين.
وقال باراك: "نحن الآن فى وضع هدوء فى المناطق واحتكاك دائم فى غزة وهذا الهدوء فى الضفة الغربية هو فى زمان مستعار فى الأمد البعيد، فعندنا اهتمام فى أعلى رتبة لأن ندفع قدما بمسيرة سياسية مع الفلسطينيين وأن نحث بالقوة على حل "دولتين للشعبين".
وأضاف باراك: "أنا يقظ وأفهم الواقع، وأنا أعلم أنه ليس من المؤكد أنه يمكن التوصل معهم إلى تسوية دائمة، وليس من المؤكد أن يمكن التوصل إلى تسوية مرحلية أصلا، ولذلك أكرر قولى أنه فى حال لم يتم إحراز تقدم فى تسوية دائمة أو تسوية مرحلية يجب أن نضطر للعمل من طرف واحد من أجل توقف الانزلاق الذى بدأ يظهر على السطح مؤخراً".
وأكد باراك قائلا: "أنه لا يعتقد أنه يجب أن نبعد عن اعتبارنا التقديرات الأمنية، وأنا على يقين من أن الكتل الاستيطانية يجب أن تبقى فى أيدينا، وأنا على يقين من أن المنشآت الإستراتيجية يجب أن تبقى فى أيدينا وأنا على يقين من أن وجوداً عسكرياً على خط الأردن يجب أن يبقى زمناً طويلاً جداً".
وأشار باراك إلى أنه يجب التوصل إلى هذا الاتفاق باتفاق مع الفلسطينيين، مضيفا: "لكن إذا لم ينجح هذا فينبغى استعمال إجراءات عملية لبدء الانفصال وتحديد حدود فى داخل "إسرائيل" تشبه مسار الجدار مع الكتل الاستيطانية وبهذا فقط نُمكّن من إنشاء كيان فلسطينى يكون دولة فى الجانب الثانى، مؤكداً أن هذه مصلحة عليا لإسرائيل وليست تفضلا نتفضل به على أحد".
وردا على سؤال كم مستوطنة ستخلى فى إطار إعادة الانتشار من جديد التى تتحدث عنها؟، أجاب باراك: "أرى فى عينى أنه سيبقى فى الكتل الاستيطانية الكبيرة 320 ألف مستوطن، أى ما نسبته 80 % الى 90 %، كما أنه يوجد بضع عشرات آلاف من السكان فى بضع عشرات مستوطنات متفرقة سنضطر الى إعادتهم إلى البيت فى خلال بضع سنين".
وأضاف باراك: "سنضطر فى المرحلة الأولى إلى أن نعرض عليهم تعويضاً ولا يجوز تكرار أخطاء الانسحاب من غزة، يجب فى البدء إنشاء مستوطنات فى الكتل الاستيطانية وسيحتاج إنشاء مستوطنة إلى ثلاث سنين، بعد ذلك ينبغى تمكين المستوطنات التى تريد الانتقال على أنها مجتمع كامل الى داخل الكتل الاستيطانية أو الى داخل إسرائيل من أن تفعل ذلك".
وعن خطته المتوقعة من أجل الانفصال، قال باراك: "من أراد أن يأخذ تعويضا ويرتب أموره وحده فليفعل، ومن استقر رأيه مع كل ذلك على البقاء فى المنطقة التى تقرر أن تنقل بالتدريج إلى مسئولية فلسطينية فسيتقرر أن تكون له فرصة أن يزن هذا فى غضون سنين ويستطيع آنذاك أن يبت أمره أيريد البقاء هناك أم يعود إلى الداخل".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى: "حان وقت أن ننظر فى عين المجتمع الإسرائيلى بأن نقول نجحنا فى أن نبقى فى داخل إسرائيل بين 80 إلى 90 % من المستوطنين الذين جاءوا إلى هناك خلال سنين بمبادرة الحكومة وتشجيعها"، مشيراً إلى أنه سيكون إنجازا كبيرا إذا نجحنا فى جلبهم إلى إسرائيل، وصحيح أنه ستكون هناك مستوطنات متفرقة لن يكون مناص من إعادتها إلى البيت أو تمكينها من محاولة العيش تحت السلطة الفلسطينية".
وأضاف باراك: "يجب أن نحتضن المستوطنين، فقد جاء أكثرهم إلى هناك بشعور برسالة من قبل حكومات إسرائيل على اختلاف أجيالها أو بموافقتها، ولا أستطيع أنا باعتبارى وزير الدفاع أن أتجاهل وجودهم القوى فى الصف الأول فى كل وحدة هجومية فى الجيش الإسرائيلى، فهم عامل مهم جدا فى المجتمع الإسرائيلي".
وردا على هل أنت متيقن من مكانك فى هذه الحكومة مع هذا التوجه؟، أجاب باراك: "نظام حكمنا برلمانى، والحكومة هى ائتلاف أحزاب، وكل واحد له تفضيلاته لشئونه الخاصة وأنا أومن أن أحد أسباب وجود حزب الاستقلال الذى أترأسه وبقائه فى الحكومة أن يفضى إلى ألا تكون هذه حكومة يمين فقط بل أن يسمع فيها صوت واضح فى المركز، وأنا منتبه الى أننى لست الأكثرية فى الحكومة وأنا أحترم الأكثرية، وليس عرضا أن اقتبست خطبتى رئيس الحكومة فى بار ايلان وفى الولايات المتحدة".
وسئل محرر الصحيفة العبرية سؤالين أولهما هل أبو مازن الأفضل لإسرائيل؟، والأخر دائما ما يعلن وزير الخارجية أن أبو مازن ليس شريكا، ألم يعد أبو مازن ذا صلة؟، فأجاب باراك: "أبو مازن هو زعيم السلطة المنتخب وقد انتخب بطريقة أكثر ديمقراطية من انتخاب بشار الأسد ولا أريد أن أذكر آخرين، هكذا يجب أن ننظر إليه وهو رجل جدى وزعيم فلسطيني، وهو لا ينتسب إلى الحركة الصهيونية، وليس من سلام الآن ومن المؤكد أنه ليس من حركة بيتار، أنه مُحادثنا اليوم ومن المؤكد أنه شريك.
وأضاف باراك "أنا متيقظ فى هذا الشأن وليست عندى أوهام، ولست أعتقد أنه كان يكفى لو أردنا أكثر كى يكون سلام، وأنا أعتقد أن الحكومة على حق فى هذا الشأن، فمعظم المسئولية ملقى على الجانب الفلسطيني".
وقال باراك: "أخطأ الأمريكيون والأوروبيون الكثير من المرات ويعرض لى أكثر من مرة أن أذكر الفرق بين المتفائل والمتشائم فى الشرق الأوسط: فالمتشائم هو متفائل ذو تجربة، ومع ذلك لا يجوز لنا أن نعمل عن فكرة أن جميع التنبؤات الكئيبة قد تتحقق".
وفيما يتعلق بميزانية الجيش الإسرائيلى، قالت الصحيفة العبرية إن باراك على ما يبدو يتجه نحو اليسار، وأراد أن يوجه الحوار الى الأرشيفات كى نتأكد من أن الأمر ليس كذلك، ولكنه حاول أن يميز نفسه وأن يظهر بمظهر البالغ ذى المسئولية، حيث قال إن حزب الاستقلال تحت رئاسته سينافس على كل حال فى الانتخابات وهو يؤمن بأنه سيجتاز نسبة الحسم.
وفسر باراك قائلا "لا يعلم أحد متى ستكون انتخابات ولا أستطيع أن أقول هل ننجح فى التغلب على أزمة الميزانية وهل ستكون الانتخابات فى موعدها بعد أكثر من سنة أو سنجد أنفسنا هناك فى الجزء الأول من بدء سنة 2013، ولا أبحث الآن فى الشراكات والائتلافات، فحزب الاستقلال كاسمه هو حزب مستقل".
وأضاف باراك أن الاقتطاع من ميزانية الدفاع غير مقبول، قائلا: "يجب أن تكون أعمى حقا كى تنظر إلى الشرق الأوسط وتخلص إلى استنتاج أن هذا هو الوقت للاقتطاع من ميزانية الدفاع، الجيش الإسرائيلى لا يطلب زيادة على الميزانية".
وأكد باراك أنه من الضرورى بناء خطة لسنوات متعددة للجيش الإسرائيلى تتناول التخطيط لسلاح دقيق واعتراض الصواريخ المتعدد المستويات ودخول العالم الافتراضى، ويوجد صلة بين حادثة على الحدود فى جبل حريف على الحود المصرية وبين الحاجة إلى حصر العناية فى تهديدات بعيدة المدى.
وشبه باراك اقتصاد إسرائيل بحصان عليه أثقال كثيرة وتُزاد عليه أثقال أخرى، قائلاً "يجب على الحكومة ألا تزيد أثقالا أخرى، فإن ميزانية الجيش تنفق 15 مليار شيكل كل سنة على مشتريات فى إسرائيل، وهذه وسيلة رئيسة للتغلب على الركود الاقتصادى وتدفئة 150 ألف عائلة بصورة مباشرة، يعتمد نصف مليون عامل على التصدير الذى مصدره ميزانية الدفاع".
وقال باراك "إن الجهاز الأمنى هو المصدر الحقيقى والأوسع لتحديث الصناعات المتقدمة، فهناك شعبة الاستخبارات وسلاح الجو وغيرهما ينشئان أولئك الذين يشغلون بعد ذلك أماكن فى شركات الهاى تيك، وقيمة جهاز الأمن فى الاقتصاد أيضا عظيمة، فالذى يفهم حقا ما هو الاقتصاد العام حينما يسيطر الركود ويوجد تباطؤ اقتصادى فى الجهاز الاقتصادى ونمو ضئيل ندرك أنه ينبغى فى هذا الوضع حماية هذا النسيج الاقتصادى الذى جهاز الأمن جزء منه".
وفيما يتعلق بمواجهة إيران عسكريا، قال باراك: " فى مساء رأس السنة العبرية أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مقابلة صحفية مع ملحق العيد لصحيفتكم وسأل ماذا يكون إذا لم تعمل الولايات المتحدة؟" وبين وزير الدفاع أنه يقف إلى جانب نتنياهو فى هذا الشأن، فهو يؤكد أنه لا يمكن الاعتماد على العالم أو على الولايات المتحدة اعتمادا كاملا أن يعملا على مواجهة إيران حتى حينما يتبين للجميع أنه يجب عليهم العمل.
وأضاف باراك: "نقول دائما أننا لا نستطيع فى نهاية المطاف أن نلقى المسئولية عن القرارات فى أمور تتعلق بأسس مستقبل دولة إسرائيل وأمنها مثل موضوعات من نوع احتمال أن تملك إيران قدرة ذرية حتى على أفضل وأقرب صديقاتنا، والولايات المتحدة هى أقرب وأفضل صديقاتنا".
وردا على سؤال ألن يكون هناك حل آخر غير هجوم عسكرى لوقف البرنامج النووى الإيرانى؟، أجاب باراك: "أنا حذر من تصريحات من هذا القبيل، يسعدنا جدا أن نستيقظ ذات يوم فنرى أن الإيرانيين قد حسموا أمرهم فأوقفوا البرنامج، لكن من الواضح أن هذا ليس تقديرا واقعيا".
وأضاف باراك "لن آسف إذا استقر رأى الأمريكيين على أنه يجب عليهم العمل بحسب تقديرهم الخاص وبحسب مسئوليتهم، نحن لن نحول دون ذلك، حينما نقول إن جميع الخيارات على الطاولة ونتوقع أن يستعد الآخرون لذلك أيضا فإننا نقصد ذلك، وأنا أعتقد أن هذا يقول كل شىء، وأنا اعتقد أن للأمريكيين أيضا قدرات مدهشة فى هذا المجال، لكننا نعتمد فى هذا الشأن على أنفسنا قبل كل شىء".
وأثنى وزير الدفاع الإسرائيلى على قرار مجلس الشيوخ على تعزيز وزيادة العمليات لمواجهة إيران، قائلا: "إنها خطوة مهمة جدا وهى أيضا تقرر موقفا لهذا الرئيس أو ذاك بعد انتخابه، وأن مسئولية الإدارة الأمريكية كما قالت بصراحة هى أن تمنع إيران من الحصول على الذرة وأن تستعمل كل الوسائل المتاحة لإحراز ذلك حتى لو احتاجت إلى استعمال القوة".
وردا على سؤال إلى أى حد كانت واشنطن غاضبة على تل أبيب؟، أجاب باراك: "لا أعتقد أن تصوير الاختلافات فى الرأى فى وسائل الإعلام مهما تكن موجودة بيننا وبين الأمريكيين وفى داخلنا أيضا يلائم ما يحدث فى الحقيقة، فالمحادثات فى الغرف المغلقة مع الأمريكيين موضوعية وذات غايات".
وأكد باراك قائلا: "نحن مصممون على منع إيران من أن تصبح نووية، وجميع الخيارات على الطاولة ما عدا خيار واحد وهو الاحتواء، ونحن متفقون على الهدف، وما الذى لا نتفق عليه؟ الطرق إلى إحراز هذا الهدف، فهناك فروق ما، وأنا أرى أنها أصغر مما يتم تصويرها فى الخارج لكنها ليست بلا قيمة، ونحن نجرى محادثات فيها.
وردا على سؤال ماذا يكون فى حال لم تقم أمريكا بالعمل معكم فى نهاية المطاف؟ قال باراك: "أكرر قولى إن إجراء هذه المباحثات فى الغرف المغلقة أفضل، وهى تجرى هناك وأنا أُجريها مرسلا من رئيس الوزراء ولست أنا وحدى"، مشيراً إلى أن هناك انطباعا إلى ما قبل بضعة أسابيع أننا مقدمون على حرب، وهناك انطباع أن الأمور قد هدأت شيئا ما، هل حدثت أشياء يجب أن نعلمها؟ ويظهر أنك قد زدت اعتدالا فى الكلام الذى قلته علنا.