"الرئاسة" و"الاستثمار" يتدخلان لحل أزمة موظفى "هواوى" و"اى تى إس"

قالت مصادر بشركة "اى تى إس" التى استحوذت عليها شركة هواوى العالمية العام الماضى، إن مسئولى الشركتين يحاولان حث الموظفين فى عدة فروع بالتوقيع على العقود المؤقتة والاستقالة، وهو ما قوبل بالرفض من العاملين ما عدا ثلاث مديرين.

وأشار عدد من الموظفين فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أنهم أرسلوا شكواهم إلى رئاسة الجمهورية للتدخل فى هذا الأمر، حيث قام مسئولون بالرئاسة بالتدخل وتكليف وزارة الاستثمار بمتابعة هذا الأمر، مشيرين إلى اجتماع عدد من العاملين بنائب وزير المالية.

وأوضح الموظفون، أن مكتب الوزير حاول الاتصال بعدد من مسئولى شركة "هواوى" وآخرين بـ"اى تى إس" ولكنهم تهربوا من المقابلة منهم نائب رئيس شركة "اى تى إس" الذى أكد لمسئول وزارة الاستثمار بأنه غير مخول لمتابعه هذا الأمر وأيضاً مدير الموارد البشرية.

كان عدد من موظفى شركة "its" التى استحوذت عليها هواوى قد اشتكوا فى تصريحات سابقة من إهدار حقوقهم من قبل الشركة الصينية، وتنصلها من اتفاقها مع شركة "its" بشأن حقوقهم، على حد تعبيرهم.

وأوضح الموظفون لـ"اليوم السابع"، أن مسئولى الشركتين كانا قد أخطرا الموظفين الذين يبلغ عددهم نحو 150 موظفاً بأن حقوقهم محفوظة، بحيث تتحمل "اى تى إس" دفع مكافأة نهاية الخدمة، فى حين تقوم هواوى بتحويل تعيينهم إليها بنفس المرتبات والدرجة الوظيفية، لكن ذلك لم يحدث.

وذكروا أن مسئولين بشركة "اى تى إس" عادوا وأخبروهم بأنهم لن يتحملوا المكافأة الخاصة بهم، ولكن شركة "هواوى" ستقوم بإضافة سنوات عملهم السابقة فى الشركة إلى العقود الجديدة التى ستبرمها معهم فى غضون المرحلة الخاصة بنقل ملكية الشركة.

وكشف الموظفون الذين تحدثوا لـ"اليوم السابع"، أنهم فوجئوا بأن شركة هواوى تفرض شروطاً مجحفة بالعقود الجديدة التى تنوى إبرامها مع الموظفين بعد عام من إعلانها عن عملية الاستحواذ.

وقالوا: إن الشركة الصينية تريد إبرام عقود مؤقتة محددة المدة للموظفين تبلغ ثلاث سنوات فقط، دون تعويضهم عن سنوات الخدمة بـ"اى تى إس"، أو إضافتها فى العقد، كما تحتوى إحدى ورقات العقد على إقرار من الموظفين بأن الاتفاق السابق بين هواوى و"اى تى اس" قد ألغى، وأنهم حصلوا على كافة مستحقاتهم، واستقالوا من الشركة.

وأضافوا أن الشركة الصينية تلزم الموظفين على توقيع العقود فى مدة أقصاها نهاية سبتمبر الجارى، وهو الأمر الذى قوبل بالرفض منهم، لأنه يعد إهداراً لجميع حقوقهم فى الشركة، ومحاولة لاستبدالهم بموظفين صينيين، حيث بدأ انتداب عدد منهم، على حد قولهم.

من جانبها، قالت شركة هواوى فى رد لها أرسلته لليوم السابع عبر البريد الإليكترونى باسم المستشار القانونى لها، إن الشركة تعد ثانى أكبر شركة فى مجال الاتصالات فى العالم، وأنه عند استحواذها لشركة ITS تم الاتفاق مبدئياً على أن يتم تمييز موظفى الشركة بعقود محدده المدة لثلاث سنوات بخلاف العقود السنوية المعتادة المحددة المدة بسنة لموظفى شركة هواوى، كما تم الاتفاق على أن يتم صرف مكافآت نهاية الخدمة بواقع شهرين عن كل عام قضاها الموظف فى شركة هواوى مع ضم الفترة التى قضاها فى ITS أيضاً فى حالة فسخ عقده مع هواوى قبل انقضاء مدة العقد، بالإضافة إلى التعويضات التى ينص عليها القانون فى حالة فسخ عقد العمل المحدد المدة، وحرصاً على مصالح الموظفين دخلت الشركة فى مفاوضات ودية، للوصول لأفضل شروط العمل التعاقدية، وجار فى الوقت الحالى التفاهم مع الموظفين للوصول إلى تسوية ترضى جميع الأطراف.