أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أمس،الأربعاء، أن طهران تسعى إلى تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول النزاع فى سوريا، فى مبادرة لن تلقى ترحيبا فى دول عدة.
وقال الرئيس الإيرانى خلال مؤتمر صحافى "نؤمن أنه من خلال الحوار الوطنى والتوافق يمكن لأطراف النزاع فى سوريا التوصل إلى حل قوى لا يكون مؤقتا". وأضاف "بالتالى نريد أن نمهد لبدء حوار وتفاهم وطنيين بين الجانبين ونبذل جهودا لتشكيل مجموعة اتصال من دول مختلفة".
ورفض كشف أسماء الدول التى طلبت منها إيران الانضمام إلى مجموعة الاتصال، مؤكدا أنه يأمل فى أن تعلن الخارجية الإيرانية ذلك فى الأيام المقبلة.
وطهران من دول مجموعة الاتصال الحالية التى تضم إيران ومصر والسعودية وتركيا ودعت إلى إرسال مراقبين إلى سوريا لوقف دوامة العنف.
وهناك مجموعة أصدقاء سوريا تقودها الأمم المتحدة وتضم 60 بلدا ستجتمع الجمعة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث النزاع الذى أسفر عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص.
واتهم أحمدى نجاد "قوى خارجية" بالتدخل فى سوريا من دون تسميتها.
وحذر من أن التدخل الخارجى قد يفضى إلى "نتائج على الأجل القصير لكنه سيشيع الفوضى وانعدام الاستقرار فى سوريا لعقود".
وتابع أن "النسيج الاجتماعى فى سوريا لا يسمح بأن تضع مجموعات قبلية اليد على السلطة من خلال شن حروب، وإذا حصل ذلك سيكون هناك نزاعات جديدة".
ولم يعلق على اتهامات الأمم المتحدة لإيران بتسليح نظام الرئيس السورى بشار الأسد الذى يقمع حركة الاحتجاج التى انطلقت قبل 18 شهرا. وشدد أحمدى نجاد على أن بلاده تسعى إلى إحلال السلام.
وقال "آمل فى أن يتوصل كل الذين يدقون طبول الحرب إلى فهم الظروف الدقيقة فى سوريا. وكذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة". وخلص إلى القول "لا يحق لأحد التدخل فى شئون سوريا. على الجميع أن يحترم ما يقرره الشعب السورى".
