تحت شعار "لا لازدراء الأديان" عقدت الجمعية المصرية لعلوم وأبحاث الأهرام (شمس النيل) برئاسة د. أحمد نصار، المؤتمر العام الأول لإعلان إنشاء الاتحاد الدولى لعلوم الحضارة الإسلامية، والذى اختتم أعماله مساء أمس، بالقاعة الكبرى، بمبنى محافظة الجيزة، تحت رعاية الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة.
وقال د. عبد الرحيم ريحان المتحدث الرسمى لجمعية علوم وأبحاث الأهرام، فى"بيان صحفى عن المؤتمر" إن كبار العلماء ومنهم د. زينب الديب الأستاذة بجامعة السربون وعضو الهيئة العالمية لعلماء اليونسكو د. حامد رشدى الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية، ومستشار أخلاقيات العلم باليونسكو، ود.عبد الله النجار المفكر الإسلامى، ود.محمد ندا أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية، ود.رضوان علام أستاذ الفيزياء الكونية باليابان، ود.عائشة عبد القادر من المغرب، ود.جمال عبد العظيم رئيس للعديد من الهيئات التعليمية واللغوية بلندن، وكوكبة من كبار العلماء، أعلنوا إنشاء الاتحاد الدولى لعلوم الحضارة الإسلامية، وحددوا الأهداف وفى مقدمتها التعريف بالحضارة الإسلامية وقيمتها العلمية والحضارية وإسهاماتها فى تقدم البشرية وإبراز قيم التسامح الدينى فى الدولة الإسلامية.
وأكد البيان ضرورة استقلال الاتحاد وابتعاده عن الأجندات السياسية ومجابهة الصهيونية، التى تعمل على تشويه كل القيم الإسلامية، وتأسيس اللجنة الإسلامية للغذاء والدواء وتمويل الاتحاد ذاتيا من استغلال الطاقات العلمية به وعدم تلقى أى تمويل أجنبى، وإنشاء مركز دولى للاتحاد بمنطقة الجبل المقدس بسيناء.
وأضاف د.ريحان، "إن الحاضرين طالبوا بقانون دولى لتجريم ازدراء الأديان، وتغيير الخطاب الدينى فى المساجد والكنائس، يعتمد على نشر قيم التسامح وإعلاء قيمة علوم الحضارة الإسلامية، وإسهاماتها فى الحفاظ على كل الحضارات الإنسانية السابقة عليها.
ومطالبة الكنيسة المصرية، بفصل أى شخص تابع لها داخل مصر أو خارجها يسىء للدين الإسلامى، وأقر المؤتمر تشكيل لجان شعبية للسفر إلى أوربا، للتعامل بشكل مباشر مع منظمات المجتمع المدنى، وتوصيل الفكر الوسطى للإسلام، والتعامل مع الغرب بفكر جديد، يعتمد على الفهم الصحيح، لمفردات اللغة وفلسفتها وتنوعها داخل كل مجتمع، وفهم جيد لثقافات الشعوب وطريقة تفكيرها، وإنشاء مركز للتراث الحضارى الإسلامى التطبيقى فى مجال العمارة والفنون الإسلامية تابع للاتحاد، بحيث لا تتم أى أعمال بناء أو تطوير عمرانى أو زراعة، إلا بالرجوع لهذا المركز، وإصدار وثيقة بإنشاء الاتحاد ترسل لوزارة الخارجية، لمخاطبة الجهات الدولية بأهداف الاتحاد وإقامة فضائية خاصة بالاتحاد، وأوضح د. ريحان أن هذا المؤتمر وضع الأطر العامة للاتحاد وتحديد أهدافه وتحديد آلية للتحرك، حيث تقرر أن يشهد المؤتمر القادم تحديد العلماء الذين يمثلون الاتحاد فى أمانة جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها ومحكمة العدل الدولية، ويشترك فى الاتحاد حتى الآن مائة منظمة للعمل المدنى، وقد أكد الحاضرون أن هذا الاتحاد هو بداية حقيقية للعمل العربى والإسلامى، بعيدا عن الشجب والتنديد وقائما على المنهج العلمى وليس المنهج العاطفى القائم على الانفعال الوقتى، الذى يهدد الأمن والسلام والبعثات والجاليات الأجنبية، الذى يجب أن يعاملهم المسلمون معاملة الضيوف الواجب إكرامهم وحمايتهم.
شارك فى المؤتمر ممثلو عدد من الجمعيات المؤسسة للاتحاد، ومنها الجمعية المصرية لحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وجمعية سياحة مصر وتنمية البيئة وجمعية الغد المشرق بالمملكة المغربية، كما شاركت كوكبة من العلماء من داخل مصر وخارجها.