قال الكاتب الصحفى والإعلامى عمرو خفاجى، رئيس تحرير جريدة الشروق، إنه لابد من فصل الإعلام عن الحكومة، منتقدا بشدة طريقة إذاعة أحد القنوات الإذاعية الرسمية لنشرة الأخبار بدأتها كلها بـ12 خبر للرئيس محمد مرسى، مشيرا إلى أن طريقة إعداد النشرة لا يجب أن تحدد على أساس إعطاء الأولوية للرئيس عن الخبر المهم.
وأضاف خفاجى فى المناظرة التى عقدت مساء أمس الثلاثاء بساقية الصاوى ضمن برنامج صوت الشباب العربى أن ثورة يوليو عندما قامت كان الإعلام خاصا ومستقلا وساعد على نجاحها، إلى أن قام عبد الناصر بتحويله إلى إعلام حكومى وأطلق عليها وزارة الإرشاد فوقعت النكسة، والثورة الثانية وهى ثورة 25 يناير كان الإعلام الخاص سواء صحافة أو قنوات فضائية هو الداعم الرئيسى لها، قائلا: إن المواقف الوطنية لا يجب التعامل معها بنوع من الحيادية، مشيرا إلى مانشت الشروق وكثير من الصحف الخاصة المحترمة يوم 26 يناير.
فيما قال الإعلامى أسامة كمال مقدم برنامج هنا العاصمة أن كثيرا من الدول الديمقراطية مثل إنجلترا بها وزارة الدولة للإعلام والثقافة، ولكن المشكلة تكمن فى عدم وجود معايير، أو جهاز لتنظيم الإعلام، وهذا مطلوب كبديل عن وزارة الإعلام، أو وجود معايير محددة لملكية الإعلام للدولة، مضيفا أن الشعب هو الذى يملك ويفوض الدولة فى الإدارة، ولو قرر كل إعلامى أن يكون محايدا فلا مجال لوزارة الإعلام التدخل فيما يعرض، مشيرا إلى أنه يقصد بكلمة الحيادية فيما يقول مقدم البرنامج ولا يعرض وجهة نظره فى اللقاء.
وقالت الإعلامية دينا عبد الرحمن، أنها ترفض صيغة الإعلام الحكومى لأن أى دولة ديمقراطية لا يوجد بها إعلام مملوك للدولة، وذلك لضمان المهنية، مؤكدة أن الإعلامى المحترم هو من يحترم كلمته ويحترم قارئه أو مشاهده، ويحاول أن يصل له المعلومات كاملة بدون رسائل موجهة من جهة خاصة أو من دولة، لافتة إلى موقفها الأخير مع قناة دريم الفضائية وكيف عندما حاولت الحصول على معلومات دقيقة من بعض الضيوف الذين كانوا محسوبين على جهات سيادية وقع عليها الاستبعاد لافتة إلى أنها لم تنظر للأمر أنها ستغيب عن الأنظار، مؤكدة أنها لو وصل بها الأمر للبقاء بدون عمل تماما كانت ستفعل ذلك.