عقد مؤخرا المؤتمر الرابع لجمعية الموجات الصوتية لأمراض النساء والولادة تحت عنوان " تشخيص أمراض الجنين ".
وصرح الدكتور صلاح سند أستاذ أمراض النساء والولادة بكلية الطب جامعه القاهرة وأحد المشاركين فى المؤتمر أن المؤتمر تطرق لكيفية تشخيص العيوب الخلقية وصحة الجنين.
وأشار إلى أنه من الأبحاث الجديدة فيه هو تشخيص العيوب الخلقية التى لا تظهر إلا فى الأشهر الأخيرة للحمل، حيث إنه من ضمن الإرشادات أثناء الحمل أنه يجب عمل موجات صوتية تفصيلية فى أواخر الحمل بالإضافه إلى الإرشادات التى كانت توصى بعمل سونار تفصيلى مرتين فقط فى منتصف الشهر الثالث ومنتصف الشهر الخامس ولكن أثبتت الأبحاث أنه من الضرورى إجراء موجات صوتية فى أواخر الحمل لأنه فى هذه الفترة قد تظهر العيوب الخلقية فى هذا الوقت .
وعلى النقيض من ذلك فهناك أبحاث أخرى أثبتت أن بعض العيوب الخلقية قد تختفى تدريجيا فى أواخر الحمل أو تزول تماما بعد الولادة.
وهناك بحث آخر عن تشخيص أمراض الجنين عن طريق فحص دم الأم وهذه طريقة مبسطة جدا بأخذ عينة دم من الأم فى مرحلة مبكرة جدا حتى قبل اكتمال شهرين من الحمل، ويتم التشخيص بها الآن لمعرفة جنس الجنين لأن هناك أمراض مرتبطة بنوع جنس الجنين، والآن يتم تشخيص فصيلة الدم "أر اتش" والذى يجريه حاليا المركز القومى للبحوث وتجرى أبحاث الآن على إمكانية استغلال دم الأم فى تشخيص بعض الأمراض الجنينية فى الجنين بواسطة استخلاص حامض أل "دى أن أيه "الجنينى من دم الأم وهذا يعطى أملا كبيرا جدا فى المستقبل لرسم الخريطة الجينية للجنين .
ومن الأبحاث التى تطرق إليها المؤتمر تشخيص العيوب الخلقية فى قلب الجنين والطرق السهلة للتشخيص بالموجات الصوتية ومدى ارتباطها بتغيرات الكروموسومات .
كما تم عرض الموجات الصوتية لدراسة حالة الجنين والنصائح أو الإرشادات التى تستوجب ولادة الجنين مباشرة لانقاذه وما هى الفترة المسموح بها حتى لا تحدث وفاة للجنين داخل الرحم وهناك بحث آخر عن الحمل التوأمى عندما يكون احد التوأمين به عيب خلقى شديد لا يستطيع أن يعيش به الجنين مثل عدم وجود قلب للجنين أو عدم وجود مخ للجنين فتم استعراض البدائل المختلفة لمباشرة هذه الحالة لإنقاذ الجنين السليم حيث أن الجنين المعيب قد يسبب وفاه الجنين السليم .