شلل فى الحياة العامة بإسرائيل لاحتفالات اليهود بـ"يوم الغفران".. وإغلاق المؤسسات الحكومية وغير الرسمية.. وتوقعات بوصول عدد الإسرائيليين الذين اقتحموا باحة "حائط البراق" إلى مليون ونصف

توقفت الحياة العامة فى إسرائيل بشكل تام اليوم الأربعاء وذلك لاحتفال الإسرائيليين فى كافة أنحاء إسرائيل بعيد "يوم الغفران"، حيث بدأ الآلاف من الإسرائيليين بالصيام منذ ليلة أمس وحتى مساء اليوم احتفالاً بذلك اليوم الذى صادف منذ 39 عاما ذكرى حرب أكتوبر عام 1973.

ويوافق عيد "يوم الغفران" اليوم العاشر من الشهر الأول فى التقويم اليهودى، وهو اليوم المتمم لأيام "التوبة العشرة" التى تبدأ بيوم رأس السنة اليهودية.وبحسب التراث اليهودى فإن هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصى أو مصير العالم فى السنة اليهودية المقبلة.

ويعتبر "يوم الغفران" إجازة رسمية عند اليهود حيث يحظر فيه العمل فى المؤسسات الرسمية الحكومية وغير الرسمية، وتتوقف وسائل الإعلام والصحف العبرية، كما يحظر فى هذا اليوم العديد من الأعمال مثل "إشعال النار والكتابة بالقلم وتشغيل السيارات وغيرها".

كما يعتبر "يوم الغفران" لدى اليهود أقدس يوم فى الديانة اليهودية ويخصص للصلوات والابتهالات، ويحظر أيضا أعمال أخرى تخص ذلك اليوم مثل "تناول الطعام والشرب، الاغتسال والاستحمام والمشى بالأحذية الجلدية، وممارسة الجنس وأعمال أخرى بهدف التمتع".

وتوقفت حركة الأتوبيسات منذ ظهر أمس وتستأنف الساعة السابعة من مساء اليوم الأربعاء، كما توقفت حركة القطارات لتستأنف فى منتصف ليلة غد الخميس.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس أنه قد اقتحم الآلاف من الإسرائيليين خلال اليومين الماضيين باحة حائط البراق فى مدينة القدس من أجل تأدية طقوسهم الدينية، ومن المتوقع أن يصل عدد الإسرائيليين الذين اقتحموا باحة حائط البراق إلى مليون ونصف المليون إسرائيلى.

وكانت قد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قد قررت فرض طوق أمنى شامل على مناطق الضفة الغربية وتحويلها لثكنة عسكرية وقطاع غزة ابتداءً من ليلة الاثنين وإغلاق كافة المعابر ونقاط التفتيش الحدودية استعدادا ليوم "عيد الغفران".

وبموجب قرار الحكومة الإسرائيلية تم منع الفلسطينيين من مغادرة الضفة الغربية وقطاع غزة أو الدخول إلى إسرائيل حتى منتصف الليلة القادمة، وانتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية بشكل مكثف فى كافة المدن والبلدات الإسرائيلية تحسبا من وقوع عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وفي السياق نفسه، كانت قد أعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ فى نجمة "داوود الحمراء" عن استعداداتها الكاملة وذلك على نطاق واسع بسبب توقعاتها من وقوع إصابات كثيرة في صفوف راكبى الدراجات الذين يفضلون ركوب الدراجات خلال يوم "الغفران" عن السيارات والمركبات الآلية، ولتوقعاتها بحدوث حالات إغماء كثيرة فى صفوف الصائمين اليهود.