بالفيديو..الرئيس مرسى أمام مبادرة كلينتون فى نيويورك: لا أحب القروض وأرحب بالاستثمار المباشر.. الأموال المهربة من مصر فى 30 سنة تمثل 3 أضعاف موازنة مصر.. لا يوجد فى مصر أقليات.. ونحن دولة مدنية

أكد الرئيس محمد مرسى أنه لا يحب الحديث عن القروض ويحب أن يعتمد اقتصاد مصر على الاقتراض الخارجى ولكنه يحب الاستثمار الحقيقى، لافتاً إلى أن مصر قادرة على حماية الاستثمارات ضمن آليات السوق وهذا لا يمنع التزام الإدارة المصرية بضبط الأسعار للفقراء حتى لا يحدث خلل اجتماعى، متمنياً اقتداء مصر بنموذج البرازيل التى نمت فى 6 سنوات.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس فى الجلسة الختامية بمبادرة كلينتون بنيويورك، حيث أوضح الرئيس أن مصر تتعامل مع قضايا فساد كبيرة جدا، قد لا يتخيل أحد حجم هذه القضايا وهذه الكمية من الفساد، لافتا إلى أن حجم ما تم تهريبه من أموال خراج مصر نتيجة الفساد فى 30 سنة يعادل 3 أضعاف موازنة مصر.

وأكد أن الجميع فى مصر يمثل الأغلبية لا فرق بين مسلم وغير مسلم فى التعامل، ولا يوجد عندنا أقليات، فالكل فى مصر سواء، لافتا إلى أن ما يحدث فى مصر من أحداث أحياناً، ليس فتنة إنما هى مشاكل عادية تحدث حتى بين أفراد الديانة الواحدة بل والعائلة الواحدة والبيت الواحد، الكل أمام القانون فى الوطن وأمام الحقوق والواجبات سواء.

وأكد أنه لا ليس هناك تفرقة بين رجل وامرأة فى الإسلام كما أنه ليس هناك تفرقة بين مسلم وغير مسلم فمصر دولة مدنية دستورية للجميع وليست علمانية ولا عسكرية ولا دينية.

وأوضح أن الناس أعداء ما جهلوا ومن لم يعرف عنا وعن الإسلام فعليه أن يقترب منا ويسمع منا وليس عنا حتى لا تصل إليه الأفكار المغلوطة.

وقال الرئيس محمد مرسى، إن مصر تسعى لتوليد الطاقة من مصادر غير تقليدية والموارد فى مصر ليست قليلة ونحتاج إلى حسن استغلال لهذه الموارد، مضيفا أن الاستثمار فى مجالات الطاقة فى مصر كبير جدا وأن مصر تتطلع لمصادر طاقة غير تقليدية كالشمس والرياح ولديها صحراء واسعة ممتدة وستقوم بالكثير من الجهد لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.

وتابع قائلاً، إننا نجتهد لنقل التكنولوجيا للإنتاج وكل المجالات وليس هناك مخاطر تعوق الاستثمار فى مصر والحالة مستقرة بدرجة كبيرة ونحتاج إلى استثمارات وتعاون من الشركات الكبرى، لافتا إلى أن مصر على استعداد لتعزيز السياحة ولديها قدرات هائلة لتقديم الدعم اللوجيستى والتغلب على الصعوبات التى تواجهنا.

وأوضح أن النظام الجديد فى مصر لديه القدرة على فهم التكنولوجيا الحديثة ومن يريد الاستثمار فى مصر فهناك ترحيب كبير من جانبنا وهذا يساعد الشعب المصرى كثيراً ويوفر المزيد من فرص العمل.

وقال، إننا تعلمنا فى ديننا الإسلام من قول الله تعالى:" ولقد كرمنا بنى آدم"، موضحا أن التكريم هو لعموم الإنسان وليس لأصحاب دين واحد، وتعلمنا من قوله تعالى:" مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

وأكد أن الإسلام يحترم مدى قيمة الإنسان فى الإسلام بغض النظر عن ديانته، وتعلمنا من قوله تعالى لنبى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، قائلا: وهنا العالمين لا تعنى البشر فقط ولكن يقصد به البشر والحجر، والنص واضح للدلالة على أنه صلى الله عليه وسلم أرسل رحمة للناس كافة وليس للمسلمين فقط.

وقال: إنه على الرغم من مضى أقل من 3 أشهر لنجاحى فى الانتخابات إلا إننا حققنا تقدما ملحوظا بالاعتماد على شبابنا الواعى والقوى الوطنية، ونحن نسعى بجد لإعادة تجارب البلدان الناشئة التى تقدمت سريعا.

وكرر أن التواصل بين الشعوب والحضارات هام حتى يوضح كل منا للآخر وجهة نظره ولا يمكن أن يصبح للعالم ثقافة واحدة أو رؤية واحدة ولكن يمكن أن تنشأ حضارات وثقافات مختلفة بجوار بعضها البعض وليست ضد بعضها.

وأكد: إننا الآن فى نقطة تحول هامة وأمامنا تحديات كبيرة فنحن نتحمل مسئولية الشباب الذى لا يجد عملاً وهذه المشكلة لا يمكن أن نجد لها حلاً بين عشية وضحاها، لكن لا ينبغى أن نتشاءم ويجب أن نكون موضوعيين فى فهم المشكلة وإيجاد حل لها.

وقال: إننا لا نغلق الباب أمام أى بلد فى العالم، ولكن يجب أن تكون هناك علاقات متوازنة بيننا وبين بلدان العالم تقوم على الندية والاستقلال، وعلينا أن نكون منتجين ولا أحب أن أتحدث عن الاقتراض ولكن من يأتى إلينا للاستثمار فمرحبا به.