بالصور.. إقبال ضعيف على الشراء فى معرض وزارة التأمينات "ديارنا".. أصحاب الأسر المنتجة يتهمون الوزارة بالفشل فى التنظيم.. ويطالبون "قنديل" بمد الفترة حتى نهاية الشهر الجارى بعد تراجع المبيعات

حالة من الاستياء والغضب تسيطر على غالبية الأسر المنتجة المشاركة بمعرض وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية "ديارنا" 2012 بسبب عدم إقبال المواطنين على الشراء رغم جودة المنتجات وانخفاض أسعارها مقارنة بمثيلاتها فى المحلات والمعارض الأخرى، حيث اشتكى المشاركون بالمعرض من سوء التنظيم واختيار توقيت غير مناسب من قبل مسؤلى الوزارة لافتتاح المعرض وهو بعد دخول المدارس، مما أدى إلى انشغال الأسر مع أبنائهم، الأمر الذى انعكس بآثار سلبية على عمليات الشراء، مؤكدين أنهم طالبوا الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات بافتتاح المعرض قبل المدارس لكن دون جدوى.

"اليوم السابع" تجول بالمعرض الذى ضم العديد من منتجات الأسر بالمحافظات مثل السلع الغذائية والأثاث وجهاز العروسين، حيث تتراوح تكلفة الأثاث الكامل للشقة من 14 إلى 20 ألف جنيه، إضافة إلى مستلزمات المدارس من مشغولات يدوية والكليم والبردى والصدف، إلا أن عدم الإقبال من جانب المواطنين على المعرض أدى إلى استياء الكثير من الأسر المشاركة بعد تراجع المبيعات إلى أكثر من 50% مقارنه بالمعرض الماضى، مطالبين الدكتور هشام قنديل بالتدخل لمد فترة المعرض حتى نهاية الشهر بدلا من انتهائه اليوم الأربعاء 26 من شهر سبتمبر الجارى.

لم نكن نتخيل أن نسبة المبيعات تتراجع بشكل كبير رغم جودة المنتجات وانخفاض أسعارها" بهذه الكلمات تحدثت، ديزيرية أحمد محجوب من أصحاب الأسر المنتجة بمحافظة القاهرة، والتى أكدت أن عدم اختيار التوقيت المناسب من قبل الوزارة، أدى إلى عدم إقبال المواطنين على شراء المنتجات، نظرا لانشغال غالبية الأسر بمدارس أبنائهم، الأمر الذى كان يتطلب من مسئولى الوزارة افتتاح المعرض قبل دخول المدارس، قائلة: "الله يرحم أيام سوزان مبارك ودعايتها الكبيرة لمعرض ديارنا"، مطالبة الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية بضرورة سرعة التدخل لمد فترة المعرض حتى أواخر الشهر الجارى لإتاحة الفرصة للموظفين للتسوق من المعرض بعد حصولهم على رواتبهم خاصة أن المعرض تم افتتاحه يوم 20 من الشهر الجارى لمده 6 أيام فقط، الأمر الذى عاد بآثار سلبية على الإقبال على عمليات الشراء.

الكلام السابق أكده حلمى عبد اللطيف، مدير عام المعرض الدائم للأسر المنتجة بمحافظة البحيرة، والذى أشار إلى تراجع نسبة المبيعات إلى 60% بسبب التنظيم السىء من جانب وزارة التأمينات واختيار أوقات غير مناسبة للافتتاح رغم كثرة النفقات على المعرض من جانب الوزارة، لافتا إلى أنه قام ببيع أكثر من طن عسل نحل خلال المعرض الماضى فى الوقت الذى لا يتعدى نسبة المبيعات حاليا 400 كيلو عسل، مطالبا الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات بضرورة الاستماع إلى شكواهم حرصا على الحفاظ على منتجات الأسر التى تتميز بالجودة العالية، نظرا لإنتاجها بشكل يدوى وبحرفية عالية.

وطالب العديد من الأسر المنتجة بضرورة مشاركتهم فى اختيار مواعيد افتتاح معارض الأسر المنتجة التى تنظمها وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية تحت رعاية رئيس الوزراء لعدم تعرضهم لمشاكل بسبب الاختيارات فى التوقيت غير المناسب.

فيما أكد أحمد شلبى رئيس الإدارة المركزية للتنمية الاجتماعية بوزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية بوزارة التأمينات فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أن ما يدعيه البعض بشأن تراجع نسبة المبيعات غير صحيح وأن المعرض يحقق مبيعات بقيمة 148 ألف جنيها فى اليوم الواحد بدلا من 85 ألف فقط بالنسبة للمعرض الماضى، لافتا إلى أنه حاول مد فترة المعرض حتى نهاية الشهر، إلا أن ارتباط الصندوق الاجتماعى مع نقابة المهندسين بتنظيم معرض آخر عقب انتهاء معرض الأسر المنتجة وراء عدم إتاحة الفرصة لمد فترة أخرى لمعرض "ديارنا".

من جانبه حاول "اليوم السابع" الاتصال بالدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية، للرد على اتهامات أصحاب الأسر المنتجة للوزارة، بعدم اختيار التوقيت المناسب لافتتاح المعرض وتراجع قيمة المبيعات إلى أكثر من 50% ومطالبتهم بمد الفترة حتى نهاية الشهر الجارى، إلا أنه تعثر الاتصال بسبب عدم رد الوزيرة، رغم تأكيد مكتبها من أنه سيتم إبلاغها.