بدء الانشقاق يدب مجددا بين أقباط المهجر بعضهم البعض والكنسية القبطية من جهه أخرى، والذى بدت ملامحه من موقف الكنيسة وموقف عدد من المنظمات القبطية تجاه التظاهرات، التى دعو لها فى أمريكا وكندا، أثناء زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لأمريكا، مؤكدين أن الأقباط مضطهدون فى مصر بشكل ممنهج، وهاجموا الكنيسة للتنسيق مع السفارة للترحيب بالرئيس، فظهر رد فعل رسمى من الكنيسة أعلنه الأنبا بولا أسقف طنطا والمتحدث باسم الكنيسة، بشكل مباشر فى مؤتمر لجنة الترشيحات الأخير، بأن الكنيسة تدرس رحلة الرئيس محمد مرسى لأمريكا، وأن مرسى هو رئيس كل المصريين، ويهمنا نجاح رحلته، لذا فالأنبا ديفيد يقوم بعقد اجتماع الآن فى أمريكا لتنسيق زيارة الرئيس".
كما أعلن المستشار ماجد رياض المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، أن الكنيسة تصلى من أجل نجاح مهمة الرئيس محمد مرسى فى أول رحلة له للولايات المتحدة الأمريكية بعد توليه الرئاسة، مضيفا أنها تستنكر الشائعات المغرضة التى يتم ترويجها والتى تهدف لزعزعة الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، كما أنها تعلن عن إيمانها الراسخ بحرية إبداء الرأى، على أن يتم ذلك بالوسائل المقننة التى تتفق مع مبادئ الدين المسيحى السامية، وتأمل الكنيسة أن يعبِّر من له أية مطالب عن هذه المطالب بطريقة حضارية وموضوعية.
بعض هذه المنظمات تحاول إحداث انشقاق خارجى وداخلى لا للمصريين بل للمسيحيين أنفسهم، فبعض منها يعمل على أجندة، وصفها البعض بالصهيوأمريكية، للهجوم على الإسلام بحجة، وشن معركة عبر وسائل الإعلام ضد النظام المصرى، باستخدام ورقة الأقباط وتوظيفها سياسيا، هذه النوعية متمثلة أكثر فى عصمت زقلمة وموريس صادق مؤسسى الدولة القبطية، واللذان وصفهم الأنبا موسى فى بيان له بالقلة المنحرفة، وفى بيان المجمع المقدس طالب بمعاقبة أمثالهم وفق القوانين الكنسية التى ترفض ازدراء الأديان.
تأتى الخطة التى يقوم بها مثير الفتن وفق عملية تقسيم الأدوار بين أقباط المهجر وعناصر قبطية داخلية، تقوم على الحديث المستمر عن المعاناة القبطية المترتبة عن التشدد الإسلامى، والحديث عن الاضطهاد الحكومى" وتمويل المنظمات والتيارات المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور المصرى، وحذف خانة الدين من البطاقة الشخصية، وتنقية مناهج التعليم من الآيات القرآنية ومن التاريخ الإسلامى، ومنع تدريس مادة الدين فى المدارس واستبدالها بمادة الأخلاق، وتخصيص نسبة للأقباط بالمجالس النيابية، ورفض أى تمييز ضد الأقباط فى الوظائف العامة وفى الجيش، وإطلاق حرية التبشير، وتغيير خانة الديانة فى الأوراق الرسمية، وتسهيل بناء الكنائس وترميمها.
وتخصص مواقع أخرى للسخرية من الإسلام والتشكيك فيه عبر شبكة تنصير تتكون من عناصر تجيد كشف مساوئ الشريعة الإسلامية، وكيف أنها تدفع المسلمين إلى اضطهاد أصحاب الديانات الأخرى؟، وفضح ما وصفوه بالإرهاب الإسلامى عبر التعاون مع المسلمين الذين يؤمنون بالعلمانية وبحرية الفرد كاملة، وكذلك الربط بين مشاكل الأقباط والفكر الإرهابى مع الترويج، إلى أن الوضع فى مصر يجب أن يقلق العالم أجمع، وأيضا تحريك الأقباط فى الداخل ومساندتهم فى تشكيل تجمعات وفرق عمل تنخرط فى الحياة العامة، وعمل علاقات مع جميع المنظمات المدنية المصرية والعربية فى الخارج، ومحاولة استكشاف نواياهم ومواقفهم، ومهاجمة النظام المصرى عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتصدير مشهد الإضطهاد الدينى فى أى حادثة ضد أقباط مصر وعرضها للعالم الغربى، وحث الأقباط على استخراج بطاقات انتخابية والمشاركة بقوة فى الحياة السياسية، والتواصل مع الشباب فى الكنيسة وبيوت الطلبة والجامعات، والاشتراك فى الحركات الشبابية والثورية وعدم تركها للإخوان المسلمين، ودفع أقباط الداخل نحو المطالبة بحقهم فى بناء وترميم الكنائس، وكذلك من ضمن الآهداف محاولة تشويه صورة الجماعات الإسلامية فى الداخل والخارج.
وبدء الانشقاق مبكرا، حيث دب الخلاف بين أقباط المهجر حول سياسة العمل، ولكنة ازداد بعد ثورة 25 يناير، ويعود ذلك لصراعات المصالح والسعى نحو تفعيل أجندات متضاربة، حيث ترى بعض الأطراف أن كيفية حصول الأقباط على حقوقهم، يجب أن يكون العمل من مصر، وهو التيار الذى يقوده مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، ومؤسس حزب الحياة ،والذى استقر بمصر وانخرط بالعمل السياسى، وفى المقابل يرى آخرون، أن العمل من خارج مصر يوفر حرية أكثر، ويستخدمون سلاح الإعلام والإنترنت، برعوا فى استخدامها والشروع فى تصميم العديد من المواقع تتجاوز الحديث بأسماء المنظمات القبطية العاملة، واستخدامها فى لعب دور سياسى لتحريك الفتنة داخل مصر والتركيز على أية وقائع تتحدث عن انتهاكات تتعلق بالحقوق والحرية الدينية للأقباط المصريين، ودعم المطالب القبطية فى مواجهة ما يسمونه فن الإقناع من الشباب القبطى بالخارج، يتزعمهم القمص زكريا بطرس والمتنصرة ناهد المتولى، اللذان نجحا فى لفت الانتباه عبر المواقع الإلكترونية، التى يعملان بها للتشكيك فى الإسلام والتطاول على الرسول والصحابة ونشر تجارب لأشخاص سابقين تركوا الإسلام وانتقلوا إلى المسيحية.
ومن الذين استخدموا الإعلام سلاحا بعض كهنة الكنيسة المصرية، فى مقدمتهم القمص مرقس عزيز، الذى يرفض أسلوبه عدد كبير من نشطاء أقباط المهجر، فهو صاحب التصريحات المعادية للوطن، والذى يؤكد دائما فى أحاديث للمسيحيين، أن مصر ليست إسلامية وأن الأقباط هم أصحاب الأرض.
وعن تمويل أقباط المهجر، فهناك عدد من الجهات التمويلية المانحة تعتمد عليها بعض المنظمات القبطية منها منظمة igfm الألمانية وعقدت مؤتمرين بحضور بعض النشطاء الأقباط بالمهجر، منذ عدة سنوات، ووضعت المنظمة أهداف مثل نشر الديموقراطية وكيفية عرض مشكلات اضطهاد لفئة بالمجتمع.
ومنظمة أخرى فى فرنسا اسمها المنظمة الفرنسية لحقوق الإنسان، وتعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لمسيحى الشرق، وتقنين أوضاع الأقباط ومشاكلهم وكان من المقرر فتح فرع لها بعد التنسيق مع بعض المنظمات الحقوقية القبطية ولكن الضغوط أللأمنية رفضت وجودها.
وهناك منظمات مسيحية تمول المؤتمرات فى أوروبا وانجلترا وألمانيا والنمسا، تعتمد على منظمة يهودية تدعى فريندى، عملت على رجال أعمال فى أمريكا لتدولى القبطية، ورفضوها وقدموا اعلان فى الصحف الأمريكية يوليو الماضى.
انشقاق أقباط المهجر.. وأجندات متضاربة بين مطالبى الحقوق ومثيرى الفتنة.. خطة ممنهجة عبر تقسيم الأدوار بين أقباط بالخارج والداخل بتمويل من منظمات دولية أبرزهما igfm الألمانية وفريندى اليهودية
الأربعاء، 26 سبتمبر 2012 02:58 ص
المستشار ماجد رياض المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية فى أمريكا وكندا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمدممصطفى
ما الفائدة