أمرت نيابة أول أكتوبر بإشراف المستشار عمرو مخلوف، رئيس النيابة، باستدعاء الإعلامى الكابتن أحمد شوبير، ومدير أمن مدينة الإنتاج الإعلامى، لسماع أقوالهما فى واقعة اقتحام جماهير الألتراس للمدينة، وتجمرهم أمام بعض الاستديوهات، للتعرف على هوية المحرضين على ذلك.
وتسلمت نيابة أكتوبر المحضر الذى حرره الكابتن شوبير ضد الألتراس بقسم شرطة الهرم فى الواقعة، وكشفت التحقيقات أن جماهير الألتراس اقتحموا المدينة من بوابة رقم "4" وتجمهروا أمام مجموعة من الاستديوهات وقناة مودرن سبورت، مطالبين بعدم ظهور أحمد شوبير ومصطفى يونس ومدحت شلبى فى الفضائيات، ورددوا عدة هتافات ضدهم دون حدوث أية تلفيات، أو اللجوء لأعمال تخريبية، وأنهم انصرفوا عقب ذلك، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وكان عدد من جماهير الألتراس قد اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامى عبر بوابة رقم "4" يستقلون 15 سيارة ربع نقل، ووقفوا أمام بعض الاستديوهات، فيما فضلت قوات الأمن عدم الاشتباك مع الألتراس تفاديا لوقوع مصابين، وأكدوا أنهم لديهم مطالب تتمثل فى وقف برامج الثلاثى، أحمد شوبير ومصطفى يونس ومدحت شلبى، بسبب مهاجمتهم للألتراس، واضطرت إدارة القناة إلى النزول على رغبة تلك الجماهير الغاضبة، ومنعت بث برامج شوبير وشلبى فى وقتها، خوفاً من لجوء الجماهير إلى أعمال شغب قد تحدث تلفيات فى محتويات القناة.
وانتقلت قوات أمن الجيزة إلى مدينة الإنتاج الإعلامى وفرضت كردونا أمنيا بالمكان لمنع الألتراس من إحداث أية أعمال تخريبية بالاستديوهات، وتم تعزيز الخدمات الأمنية بالمكان، وانتقل عددا من قيادات مديرية أمن الجيزة إلى مدينة الإنتاج على رأسهم اللواء أحمد سالم الناغى، مدير الأمن، واللواء كمال الدالى، مدير المباحث، ونائبه اللواء طارق الجزار، واللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، وضباط ومأمور قسم أول أكتوبر، وتفاوضت القيادات الأمنية مع شباب الألتراس، وطالبتهم بالانصراف فى هدوء دون حدوث أية تلفيات بالمكان، وتم التحدث مع عدد منهم حيث أكدوا أنهم قرروا الاعتصام لمدة ساعة لمنع مجموعة من الإعلاميين أبرزهم أحمد شوبير، ومدحت شلبى، ومصطفى يونس، من الظهور على الهواء، ومنع بعض الفضائيات التى تسىء إلى الألتراس على حد قولهم، وأنهم سوف يغادرون المكان فى هدوء بعدما تصل رسالتهم، وبالفعل غادروا المكان بعد قرابة ساعة من الاعتصام داخل مدينة الإنتاج الإعلامى.
وأكد مصدر أمنى بالداخلية، أن قوات الأمن تحلت بضبط النفس مع جماهير الألتراس، وأصرت على عدم الاحتكاك بهم والسماح لهم بالدخول تفاديا لوقوع صدام جديد معهم، وأن أجهزة المباحث وقوات الأمن اكتفت بتأمين المكان والمنشآت الحيوية والاستديوهات داخل المدينة، تخوفا من تعرضها للتخريب، وأنهم قرروا اللجوء للمفاوضات مع الألتراس دون الاشتباك معهم.