المتحدث باسم النور: فصل الدعوة السلفية عن الحزب كنزع الروح عن الجسد

أكد محمد نور المتحدث باسم حزب النور "السلفى" أنه من المستحيل فصل الدعوة السلفية عن حزب النور الذراع السياسية للدعوة.

وقال "نور": "إننى أرى أصلا أنه من المستحيل أن يفصل أى إنسان بين منهجه واعتقاده وفكرته وبين عمله أو أدائه السياسى، ولذلك أرى أن الكلام عن فصل ما هو حزبى أو سياسى عن ما هو دعوى أو منهجى هو ضرب من الخبل وهو فصل الروح عن الجسد.

وظهرت فى الآونة الأخيرة مطالب من أعضاء حزب النور بفصل إدارة الدعوة السلفية عن إدارة حزب النور وعدم تدخل مشايخ الدعوة فى إدارة مؤسسات حزب النور.


وأوضح "نور" فى بيان له مساء أمس الثلاثاء حصل الـ"اليوم السابع" على نسخة منه بخصوص أزمة حزب النور التى يشهدها قائلا: "فقد حزنت والله أشد الحزن لما نمر به الآن وزادنى حزنا أنى وجدت البعض يتعمد تصنيفى أو حشرى فى جهة فلان أو علان أو نقل كلام أو أفعال أو انحيازات دون تثبت، مؤكدا: "هذا كله مما يخالف أبسط قواعد الشرع فى التعامل والحكم على الآخرين فضلا أن يكون هؤلاء الآخرين هم إخوانك".

وتابع "نور" قائلا: "أحب أن أوضح بعض الأمور والتى لا أحب أن ينقل عنى غيرها، فأولا، أننى قبل كل شىء أتشرف بأننى ابن من أبناء الدعوة السلفية وانتسبت إليها قبل ثلاثين عاما ولم أعرف غير هذا المنهج ولا هذا الطريق، مضيفا: "أقر بفضل شيوخ هذه الدعوة وجهدهم وعطاءهم ولا ينكر ذلك إلا جاحد بل إن أن حب واحترام هؤلاء الأكابر وأهل الديانة دين وقربة".

وقال المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية: "حرصت منذ البداية وما زلت حريصا أن أجمع ولا أفرق وأن نقلل دائرة الخلاف الذى ما زلت أراه موهوما ولو تواضع كل منا لأخيه لانتهت هذه الأزمة".

وطالب "نور" كل أخ وكل ابن من أبناء الحزب أو الدعوة ألا يقول ولا ينقل إلا خيرا وأن تتعالى أصوات الإصلاح والألفة على أصوات المواجهة والفرقة ولا تنقل إلا ما يصلح ذات البين حتى وإن سمعته بأذنيك أو رأته عينك".

وطالب المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية باحتواء أزمة حزب النور بسبب الانتخابات الداخلية للحزب قائلا: "أنادى مشايخنا فى الدعوة السلفية ومجلس الإدارة وأخص فضيلة الشيخ ياسر برهامى بأن يفتحوا قلوبهم ويستمعوا من أبنائهم الذين قد يكون دفعهم الغضب فقالوا ما لا ينبغى أن يقال ولكن هم فى النهاية أبناء هذا المنهج ولهم من قبل أعمال وعطاء يشفع لهم، فواجبكم أن تحتضنوهم و توسعوا صدوركم لهم".