بدأت محكمة جنايات السويس المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، ثانى جلسات محاكمة المتهمين الـ 26 المتهمين بقتل 7 وإصابة 50 فى الشوارع المحيطة والقريبة من محيط مديرية أمن السويس، بالإضافة إلى إصابة 10 من ضباط الشرطة أوائل فبراير الماضى على خلفية تظاهر الشباب والمواطنين بمحيط مديرية أمن السويس، على خلفية أحداث بورسعيد والذى راح ضحيتها ما يزيد عن 70 شابا من ألتراس الأهلى والنادى المصرى.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار عبد العزيز شاهين وعضوية المستشارين محمد رفاعى عيد الحافظ وعمرو الجوهرى بسكرتارية أحمد عطية ومحمد عبد الستار.
حضر أهالى المتهمين فى الصباح الباكر، وحملوا اللافتات المدون عليها بسم الله الرحمن الرحيم "لا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم شهداء السويس إثر مذبحة بورسعيد وصورا للشهداء، وتجمهر الأهالى أمام المحكمة والتفوا حول باب قاعة المحاكمة وحاول الأمن منعهم من الدخول إلا أنهم أصروا على الدخول ونشبت حالة من الشد والجذب على باب القاعة بين أهالى المتهمين والأمن إلا أن الأهالى تمكنوا فى النهاية من الدخول بقوة إلى قاعة المحكمة.
ثم حدث عدد من الاحتكاكات بين الأمن والأهالى بعد قرار المحكمة إخلاء القاعة من الأهالى، حيث ظهرت حالة من الغضب العارم من قبل الأهالى الذين رفعوا عددا من اللافتات تحمل صور أبنائهم الشهداء وأخذت الأمهات فى الصراخ بأن القضية سوف تطبخ وسيتم تبرئة المتهمين وذلك خلال جلسة اليوم المقرر فيها عرض أسطوانات الواقعة بينما قامت قوات الأمن بإخراج جميع الأهالى ومنع التصوير بالقاعة.
حيث طلب رئيس المحكمة من أمن القاعة إخراج أهالى المتهمين من قاعة المحاكمة لإخلاء أماكن لرجال الأمن والمتهمين الذين سوف تأمر المحكمة بخروجهم من قفص الاتهام لمشاهدة الأسطوانات ومقاطع الفيديو التى ستعرضها المحكمة أثناء المحاكمة بجلسة اليوم وعندما علم أهالى المتهمين بهذا النبأ انهارت النساء من البكاء وتوسلوا لرجال الأمن للسماح لهم برؤية أبنائهم ومتابعة جلسات محاكمتهم وأنهم لم يشاهدوهم منذ الشهر الماضى فى أولى جلسات محاكمتهم وأنهم جاءوا من محافظة السويس لرؤية أبنائهم فكيف يتم منعهم من رؤيتهم والمسافة بينهم هى باب القاعة.
ومن جهة أخرى قام بعض أهالى المتهمين بمحاولة منع الأمن من إخراجهم من القاعة قائلين "لازم نشوفهم وده حقنا حرام عليكوا ده ظلم" وأخذوا يرددون حسبى الله ونعم الوكيل، وتعالت أصوات صرخات النساء وفى المقابل انتهز رجال الأمن قيامهم بالتفاوض مع أهالى المتهمين واحتلت قوات الأمن المركزى أماكن أهالى الشهداء والمقاعد الأمامية بالقاعة.
وظلت المفاوضات قرابة نصف ساعة وكان الأهالى فى حالة ضيق وغضب شديدة ولم يهدأ من ثورتهم سوى تدخل دفاع المتهمين وإقناعهم بأن يخرجوا من القاعة وأن ذلك فى مصلحة أبنائهم.
ونجح الأمن فى النهاية من إخراجهم وشدد الحراسة داخل القاعة واطلع على كارنيهات جميع الحاضرين، بينما تجمهر الأهالى فى خارج القاعة وأخذوا يصرخون.
كانت النيابة العامة أحالت 26 متهما فى أحداث المظاهرات التى شهدتها السويس أوائل فبراير الماضى، على خلفية أحداث بورسعيد والمذبحة البشرية التى شهدتها المدينة إلى محكمة جنايات السويس، وقد وجهت للمتهمين قتل 7 وإصابة 50 فى الشوارع المحيطة والقريبة من محيط مديرية أمن السويس، منهم 10 من ضباط الشرطة.
يذكر أن السويس كانت قد شهدت موجة من المظاهرات الغاضبة ومسيرات بالشارع المؤدى لمديرية أمن السويس، عقب أحداث إستاد بورسعيد الذى راح ضحيته ما يزيد عن 75 من شباب أولتراس الأهلى والنادى المصرى البورسعيدى، مما أدى إلى إصابة العشرات بطلق نارى واختناقات وتبادل الرشق بين من جانب المتظاهرين بالحجارة وزجاجات المولوتوف ومن جانب المديرية بالقنابل المسيلة للدموع والطلقات الدافعة، للمطالبة بحق شهداء بورسعيد ومتهمين الداخلية أنها وراء ذلك الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة