قال وزير خارجية ألمانيا جويدو فيستر فيليه، على ضرورة فهم الشعوب الغربية، إن الذين هاجموا السفارات لا يمثلون الشعوب العربية والمسلمة، مشددا أن غالبية الشعوب الغربية تحترم الديانة الإسلامية، وترفض السب والإهانة.
وأكد فيستر فى حواره مع صحيفة دى فلت الألمانية، على وجود فرق بين حرية الرأى والإهانة، وأن حرية الرأى والتعبير لا تتضمن الحق فى الإهانة وتكدير السلام والنظام العام.
وفى رد على سؤال ما إذا كانت المظاهرات ضد السفارات لها أهداف سياسية، أكد أن هناك اختلافا فى كل حالة، ففى حالة ليبيا لا يمكن استبعاد وجود أهداف إرهابية، وفى حالة السودان كان هناك تحريض من قبل بعض القيادات السياسية أما فى تونس فقد فوجئت القيادة السياسية بالمظاهرات.
وعما إذا كانت آمال الديمقراطية فى دول الربيع العربى ساذجة، أكد فيستر فيليه، أن الوضع مختلف من دولة لأخرى، وأنه لا يتحدث عن الربيع العربى بل على المواسم العربية، فالوضع فى ليبيا ما بعد الثورة غيره فى المغرب التى فى طور التطور، وغيره فى مصر التى تم إعادة تنظيمها مؤخرا.
وأوضح أن السياسة الخارجية الإسلامية لوقف تقدم المتطرفين فى هذه الدول، تتأسس على الشراكة من أجل الديمقراطية ودعم المجتمع المدنى، وهو ما يقوى نظام المناعة لأى نظام سياسى.
وفى رد على سؤال حول سبب غضب الشعوب العربية من الفيلم المسىء فى حين أن قانون حقوق الإنسان الدولى يكفل حرية الرأى والتعبير، أكد فيستر فيليه أن حرية الرأى والتعبير لها حدود فى ألمانيا أيضا، وهى عندما تمس النظام العام، وبالنسبة لمنع عرض الفيلم المسىء فى ألمانيا قال فيستر، أنه ليس اختصاص وزارة الخارجية، ولكن إذا استخدمه اليمين المتطرف لإشعال الحرائق فعلى السلطات المعنية منعه.
وعن رأيه فى الكارتون المسىء للرسول، قال إن الحرية تعنى المسئولية وفى بعض الأحيان تعنى ما إذا كنا من المفروض أن نفعل الشىء ولا تعنى ما إذا كان فعل هذا الشىء مسموح.
وبالنسبة للتصريحات الإسرائيلية عن إمكانية توجيه ضربة جوية للبرنامج النووى الإيرانى، أكد فيستر أنه يجب منع ذلك بكل الطرق وأن الحل الدبلوماسى والسياسى هو المقبول، وهو ممكن تحقيقه، موضحا أن ألمانيا لن تقبل إيران نووية، وأن الأمر يتعدى أمن إسرائيل، وإن كان ذلك وحده سببا كافيا للتحرك!.
وأضاف أن حصول إيران على السلاح النووى يعنى أن حصول باقى دول المنطقة عليه مسألة وقت.
وأوضح أنه هو ولورانت فابيه وزيرر خارجية فرنسا ووليام هيج وزير خارجية بريطانيا وجهوا خطابا مشتركا لممثلة الاتحاد الأوروبى كاثى أشتون يطلبون فيه تحضير الدورة المقبلة من العقوبات على إيران.
وزير خارجية ألمانيا: مهاجمو السفارات لا يمثلون الشعوب المسلمة
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 07:17 ص