يوضح لنا الدكتور عبد العظيم العوادلى، أستاذ الطب الرياضى، أن العلاج بالمثلية هو أكثر أنواع العلاج المكمل والمتمم انتشارا وأكثرها إثارة للجدل، وعلى الرغم من الأبحاث العلمية العديدة التى أجريت على مر السنين فلقد اختلف العلماء حول تأثير العلاج بالمثلية أو "المثل بالمثل".
ويوضح دكتور عبد العظيم أن العلاج بالمثلية تعنى باليونانية أنه علاج المعاناة، ويهدف هذا النوع من العلاج إلى مساعدة الجسم ليشفى نفسه بنفسه، ويتقى أمراضا أخرى.
وقد استخدم هذا العلاج فى مصر فى العصور القديمة، وفى الهند حتى الآن يستخدمون الغذاء ومجموعة من الأعشاب وأساليب الاسترخاء لمساعدة الجسم على استعادة توازنه الطبيعى، ويعتقد ممارسو العلاج فى استخدام مواد مسببة للمشكلة التى يتم علاجها ولكن بجرعات مختلفة، وهى نظرية تشبه إلى حد كبير فكرة المصل الذى يحتوى على جرعة منخفضة جدا من الفيروس المسبب للمرض الذى يقاومه.
وهذه الجرعة المخففة تستثير فى الجسم جهاز المناعة ليفرز مضادات الأجسام لتقاوم المرض عندما يحاول مهاجمة الإنسان.
وهناك معاهد حول العالم غير هادفة للربح خاصة بالأبحاث العلمية ويتردد عليه المرضى للتخلص من مشاكلهم البدنية والنفسية، حيث يتلقى المرضى جلسات فى التدليك وحمامات البخار وتمرينات التنفس من خلال الحجاب الحاجز وليس الجزىء العلوى من الصر، فيحدث نوع من الاسترخاء للعضلات ويزيد تدفق الدم تلقائيا فى الجسم، فتزيد درجة حرارة الأصابع بمعدل 6 درجات، وهكذا يتم التخلص من التوتر والألم.
وأشارت أحد الدراسات الحديثة إلى أن نظرية هذا العلم تعتمد على أن المادة التى تسبب أعراضا فى الشخص السليم هى نفسها تعالج هذه الأعراض فى الشخص المريض.
ومن خصائص هذا المرض أنه يعالج الإنسان على جميع مستوياتة أى المستوى العقلى والنفسى والبدنى، ويجب الأخذ فى الاعتبار السبب النفسى لنشأة المريض، خاصة فى حالة ما إذا كان سببها نفسيا، فحينما نتعرف على المريض يتلقى أسئلة على جميع المستويات، ويؤخذ فى الاعتبار كيفية نشأة المريض، وهكذا كان علاج جذور المرض سببا فى اختفاء أمراض مزمنة كثيرة.
وهذا العلم يحرص على إعادة توازن المريض على جميع المستويات النفسية والعقلية والبدنية، وبالرغم من الفوائد العديدة لهذا النوع من العلاج، ولكن لا يجب أبدا استخدامه إلا بعد استشارة الطبيب وتحت أيدى متخصصين.
