رغم توقيعهم العقود..

خلافات القيادات بمتحف الحضارة تحرم 63 شابا من استلام العمل

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 02:52 م
خلافات القيادات بمتحف الحضارة تحرم 63 شابا من استلام العمل جانب من الندوة
كتبت دينا عبد العليم ـ تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة حقيقية يعيشها عشرات الشباب، بعد أن قرأ هؤلاء الشباب عن مسابقة للعمل فى متحف الحضارة القومى _ تحت الإنشاء_ فوجدوا فيها ضالتهم الممثلة فى العمل الحكومى، وتقدم هؤلاء الشباب إلى المسابقة التى أعلنت عنها وزارة الآثار ممثلة فى صندوق آثار النوبة الذى يدير مشروع المتحف، منذ عام تقريبا، فتقدم للمسابقة 861 شابا للعمل فى أمن المتحف، وفقا لإعلان المسابقة، تم اختيار 120 فردا منهم بعد اجتيازهم ونجاحهم فى الاختبارات التى حددتها وزارة الآثار، وتقديم شهادات الخدمة العسكرية والكشف الطبى وغيرها من الأوراق المطلوبة، وتقديم كافة الأوراق الرسمية، قاموا بإمضاء عقد العمل مع وزارة الآثار منذ ثلاثة أشهر تقريبا، ومن وقتها حتى الآن لم يستلموا العمل، رغم أن جميعهم ترك عمله ومصدر رزقه، وفوجئ هؤلاء الشباب بعد ذلك بأن الوزارة لن تعينهم لأن هناك بعض الشروط لا تنطبق عليهم.

"اليوم السابع" التقى مجموعة من هؤلاء الشباب الذين أتوا لمقر "اليوم السابع" ومعهم كافة الأوراق الخاصة بقضيتهم، مؤكدين أنهم تقدموا لهذا العمل بعد الإعلان عنه رسميا فى الجرائد، وأنهم خضعوا لكافة الاختبارات وقدموا أوراقهم كاملة وقاموا بإمضاء عقود العمل منذ ثلاثة أشهر، بعد أن خضعوا للاختبارات المتعددة منها الكشف الطبى، والموافقات الأمنية، موضحين أن هذه الخطوات استغرقت تسعة أشهر، وأنهم منذ عام كامل وهم يسعون لهذا العمل منذ إعلان المتحف عن حاجته للعمل، مؤكدين أنهم تركوا عملهم السابق، لأن الوظيفة تطلبت إخلاء طرف، وسحب الملف التأمينى، والموقف من التجنيد وأصل شهادة المؤهل، وبالتالى فجميع الأوراق لدى الآثار وهم لا يستطيعون العمل فى أى مكان آخر.

وأضاف العاملون أن هناك سبعة منهم تم توظيفهم وتسلموا العمل، وعندما سألوا المسئولين قالوا لهم إن هذا "حظ"، وتم إبلاغهم أن بعضهم لا تنطبق عليه الشروط لأنه لم يؤد الخدمة العسكرية، وأنه من المتوقع أن تلغى هذه المسابقة حتى بعد أن قام الشباب بإمضاء العقود مع الآثار، ورفضت الآثار تسليمهم نسخة منها، ويتم الإعلان عن مسابقة جديدة، وهنا قال أحدهم إن المسابقة اشترطت أن يكون عمر المتقدم أقل من ثلاثين عاما، وأنه وقت أن تقدم لها كان عمره 29 عاما، والآن دخل فى الثلاثين، وبالتالى حتى لو تم الإعلان عن مسابقة جديدة لن يكون له حق التقدم بها، مؤكدا أنه مثل باقى زملائه سحب أوراقه كاملة، وقدمها للآثار، وترك عمله القديم، ولا توجد أمامه أية فرصة أخرى، كما تساءل زملاؤه لماذا لم نرفض من البداية، وتمت الموافقة علينا، طالما أننا غير مقبولين، ولماذا لم يضعوا شرط أداء الخدمة العسكرية من البداية، موضحين أن معظمهم بالفعل أدى الخدمة العسكرية ومعهم شهادة حسن السير والسلوك أثناء الخدمة، فلماذا نقبل ونوقع على عقود العمل ثم يرفضون تشغيلنا، ومعظمنا ترك عمله ولديه التزامات وأسرة وغير ذلك.

وأكد العاملون أن هناك بعض المشاكل لدى القيادات بالمتحف، وهو ما يدفعهم لتعطيل العمل، وتعطيل تسليم العمل لهذه الدفعة تحديدا، قائلين إن من بينهم أخا لأحد العمال بالمتحف المغضوب عليه، لذلك يرفضون تسليم الدفعة كلها العمل، كما أن قيادات المتحف الحالية، والتى استلمت العمل بعد الإعلان عن هذه المسابقة أرادت أن تصفى حساباتها بتعطيل عمل القيادات القديمة، وإظهار اللجنة المسئولة عن التعيين أنها لجنة غير محايدة، وبالتالى عملها غير دقيق، مؤكدين أنهم الوحيدون المتضررون من هذه الخلافات.

وأضاف الشباب أنهم رفضوا منذ البداية تصعيد مشكلتهم حتى لا يتهموا بتعطيل العمل، وإلحاق الضرر بالوزارة لقيامهم بمظاهرات فئوية، وإن اعتقدوا أن الوزارة لن تتخلى عنهم، خاصة وأنهم بالفعل وقعوا على العقود مع الوزارة، وأنهم بالفعل يعملون بها وما يحدث مشاكل عارضة، وعاجلا أم أجلا سوف يستلمون العمل، لكن لم يحدث شىء، مؤكدين أنهم لن يسكتوا عن حقهم بعد اليوم.

























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة