قال المحلل الإسرائيلى ياكوف لابين، إن الجماعات الإرهابية تستخدم سيناء كمركز لشن هجماتها ضد أهداف إسرائيلية، لأنهم يعرفون أن إسرائيل لن يمكنها التدخل بخطوة استباقية لإحباط المؤامرة، لأنه هذا من شأنه أن يثير مواجهة خطيرة من القاهرة بشكل كبير.
وتوقع المحلل فى مقاله بصحية جيروزاليم بوست مزيد من الهجمات الحدودية ومحاولات التسلل والهجمات الصاروخية من سيناء، مشيرا أن الوضع قد يزداد سوءا، مما يعنى أن هناك مصلحة مشتركة بين مصر وإسرائيل فى إعادة سيادة الحكومة المصرية على سيناء.
ويرد الكاتب على المطالب المصرية بتغيير بعض بنود معاهدة السلام الخاصة بالانتشار المحدود للقوات المسلحة فى سيناء، قائلا إن الأمور ليست بهذه البساطة.
ويوضح أن الإخوان المسلمين الذين صعدوا إلى السلطة فى مصر لديهم أيديولوجية راديكالية مثيرة للقلق، وأنه من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تلك الأيديولوجية على سياسات مصر نحو إسرائيل.
وعلاوة على ذلك، يضيف لابين، فإن المنطقة تمر بأكثر فترة فوضوية فى التاريخ الحديث. لذا فإن هذا ليس الوقت المناسب للسماح بزيادة الوجود العسكرى المصرى على الحدود الجنوبية لإسرائيل. وهو ما أكده وزير الخارجية الإسرائيلى أفيدجور ليبرمان.
وأشار إلى أن التقارير الواردة والتى تفيد بأن مسئولى الأمن المصرى وقعوا تفاهمات لوقف إطلاق النار مع العصابات السلفية فى سيناء، فشلت فى التأكيد لإسرائيل بأنه يجرى ملاحقة الإرهابيين بكل قوة.
وفيما سمحت إسرائيل لمصر بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى سيناء لمواجهة الإرهابيين فإن بعض خبراء الدفاع داخل الدولة اليهودية يرون أن هذا ليس كافيا. ويرى شلومو بروم، الخبير بمعهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب أن ليبرمان كان خاطئا.
ويقول بروم، الذى عمل مديرا للتخطيط الإستراتيجى فى الجيش الإسرائيلى، إنه عندما تمت كتابة معاهدة السلام عام 1979، لم يتم توخى الحذر أو توقع الظروف الحالية. واقترح أنه فى مقابل الموافقة على تغيير الشروط الأمنية، فيمكن لإسرائيل أن تطلب من مصر توقيع الاتفاقية برمتها مرة أخرى، لضمان أن القاهرة تعلن مجددا السلام مع إسرائيل أمام العالم بأسره.
وليس بروم وحده الذى يرى ضرورة تجديد اتفاقية السلام، إذ يقول مسئول رفيع سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن المعاهدة ليست نصا مقدسا، فإنها تحتاج إلى التحديث بسبب التغيرات التى لم تكن متوقعة عندما تم توقيعها قبل نحو 32 عاما".
ويؤيد البروفسور إفرايم أنبار، مدير مركز بيجن السادات للدراسات الإستراتيجية، الفكرة مشيرا إلى أن هذا يفتح مجالا للتفاوض ويخلق فرصة لحوار بين القاهرة والقدس.
جيروزاليم بوست: اقتراحات بإعادة توقيع كامب ديفيد فى ضوء التغيرات الطارئة على الوضع فى سيناء.. وخبراء: إعادة التوقيع يضمن إعلان القاهرة السلام مع إسرائيل أمام العالم.. ويخلق فرصة للحوار بين البلدين
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 12:00 م
الرئيس محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد اسماعيل احمد اسماعيل
شئ جميل ولكن