الصحف الأمريكية: إدانة العنف فى الشرق الأوسط تدل على تحول فى سياسة العداء لأمريكا.. ومسئول: مرسى أكد لكلينتون واجب مصر تجاه حماية السفارة.. والعلاقة بين البلدين عادت كما كانت قبل أسبوعين
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 12:30 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست
إدانة العنف فى الشرق الأوسط تدل على تحول فى سياسة العداء لأمريكا
تحدثت الصحيفة فى افتتاحيتها عن تحول فى العداء لأمريكا فى منطقة الشرق الأوسط تجلى من خلال الأحداث التى وقعت خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت الصحيفة إنه فى أعقاب الهجوم على البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى ليبيا ومصر، وصف الكثير من المعلقين العداء لأمريكا فى الشرق الأوسط بالشراسة، حتى فى ليبيا التى ساعدت الولايات متحدة فى الإطاحة بحاكمها المستبد المكروه القذافى.
لكن كما اتضح، كانت ردود الفعل سريعة، وكان هناك انتقادات واسعة للعنف فى كلا البلدين بلغت ذروتها فى بنغازى يوم الجمعة الماضى عندما اتجه عشرات الآلاف من سكان المدينة إلى قاعدة ميليشيا إسلامية يُعتقد أن كانت وراء الهجوم على القنصلية الأمريكية فى 22 سبتمبر الماضى. وتوجه أشخاص يحملون لافتتات مؤيدة لأمريكا إلى مقر جماعة أنصار الشريعة التى يتشبه فى تورطها فى قتل السفير الأمريكى فى ليبيا برغم نفيها المتكرر. وبعد ذلك أمرت الحكومة الليبية بتفكيك الميليشيات التى ليست تحت سلطتهان وقالت إنها يجب لأن تنسحب من أملاك الحكومة فى غضون 48 ساعة.
وفى مصر كان هناك إدانة كبيرة للعنف، وووصفه كبار الشيوخ والقادة الإسلاميين فيها بالمخزى وأنه ضد الإسلام، حتى أن بعض الفتاوى صدرت تحرمه.
وتتابع الصحيفة قائلة إن العداء لأمريكا قوة فعالة فى الشرق الأوسط العربى، وتظهر العديد من استطلاعات الرأى أن مكانة الولايات المتحدة تراجعت خلال عهد أوباما. وفى منطقة تشهد السلطة فيها فوضى كبيرة فإن العداء لأمريكا مجرد واحدة من أجندات متنافسة، والكثير من الأدلة تشير إلى أن أبطالها من الأقلية، وهذا يعنى أن رد الفعل المناسب من الولايات المتحدة ليس إهمال المنطقة أو قطع المساعدات مثلما اقترح البعض فى الكونجرس، ولكن مساعدة القوى المعتدلة فى هزيمة وتهميش المتطرفين.
وفى ليبيا ترى الصحيفة أن أكبر مشكلة تواجهها هى أن حكومتها الديمقراطية الجديدة ضعيفة لدرجة لا تستطيع معها القضاء على المسلحين المنتشرين فى جميع أنحاء البلاد ولا يقبلون بسلطتها، وبينهم جماعات متحالفة مع القاعدة. وعلى الرغم من أن مظاهرة الأسبوع الماضى منحت حكومة طرابلس تأييدا سياسيا، إلا أن بإمكانها أن تستخدم المساعدة الأمنية الأكبر من الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى بما فى ذلك تدريب ومساعدة مخابراتها.
أما عن مصر فتشير واشنطن بوست إلى أن إدارة أوباما كانت تعمل على اتفاق لإعفاء مصر من مليار دولار من الديون بما يمكن أن يساعد على إحياء الاقتصاد المصرى، إلا أن الاتفاق تم تأجيله بعد مظاهرات 11 سبتمبر. وربما يرغب أوباما بذلك أن يرد على اتهامات الجمهوريين له عشية الانتخابات بالضعف فى وجه الهجمات ضد الأمريكيين، إلا أن هذا من شأنه أن يعرقل الجهود للمساعدة فى استقرار الاقتصاد المصرى وتعزيز سياسات السوق الحرة.
نيويورك تايمز
لا أدلة تثبت تورط الفتاة الباكستانية فى ازدراء الدين الإسلامى
ذكرت الصحيفة أن قاضى باكستانى قضى بإحالة قضية الفتاة المسيحية المتهمة بازدراء الأديان إلى محكمة الأحداث، مما يبعد التهديد بعقوبة الإعدام.
فبعد الاستعانة بالتقرير الطبى للفتاة المسيحية البالغة من العمر 14 عاما، قال القاضى محمد عزام خان إن ريمشا مسيح، المتهمة بحرق صفحات من القرآن، ليست راشدا، لذا يتم تحويلها إلى قضاء الأحداث حيث ستتلقى عقوبة مخففة.
وتشير الصحيفة إلى أنه من غير المحتمل أن يتم محاكمة الفتاة بعد أن أكد محققو الشرطة، السبت، أنهم لم يجدوا أى دليل على إرتكابها الواقعة أو قيامها بازدراء الدين الإسلامى.
وكانت السلطات الباكستانية قد ألقت القبض على مسيح فى 16 أغسطس الماضى فى أحد الأحياء الفقيرة بالقرب من إسلام أباد، بعد اتهامات من جيرانها بحرق القرآن. غير أن الشرطة ألقت القبض مؤخرا على رجل الدين المسلم أثار الاتهامات ضد الفتاة حيث تم توجيه اتهامات له بتزوير وتلفيق أدلة.
الأسوشيتدبرس
مسئول بالإدارة الأمريكية: مرسى أكد لكلينتون واجب مصر تجاه حماية السفارة الأمريكية.. العلاقة بين البلدين عادت كما كانت قبل أسبوعين
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن الولايات المتحدة ومصر يسعون إلى إصلاح العلاقات المتوترة جراء حالة التغييرات السريعة التى تشهدها المنطقة منذ عام ونصف. والتى بلغت ذروتها الأسبوعين الماضيين من اجتياح مجموعات غاضبة السفارة الأمريكية فى القاهرة وتصريحات الرئيس باراك أوباما بأن البلدين ليسا حلفاء أو أعداء.
وأشارت الوكالة إلى أن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون تحدثت مع الرئيس محمد مرسى، فى أحد فنادق نيويورك، فى لقاء على أرفع مستوى بين الشركين منذ الاحتجاجات العنيفة التى أثارها الفيلم المسىء للرسول، حيث أكد مسئولون أمريكيون أن المناقشة سعت لتعزيز العلاقة التى يعتبرها الطرفين، حيوية.
وقال مسئول رفيع بالإدارة الأمريكية، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن الطرفين ركزا بشكل أساسى على أهمية ضمان أمن المنشآت الدبلوماسية. وكان مرسى قد قد واجه العديد من الانتقادات بسبب استجابته البطيئة لأزمة السفارة حتى تم اختراق السور وإسقاط العلم الأمريكى.
لكن المسئول أشار إلى أن مرسى أكد لكلينتون أن حماية سفارة الولايات المتحدة هو واجب مصر. ويأتى لقاء الرئيس المصرى والوزيرة الأمريكية فى إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك التى يحضرها العديد من قادة العالم.
ولفتت الوكالة إلى أن آمال مصر فى لقاء بين مرسى وأوباما، تبددت عندما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس لن يشارك فى اجتماعات ثنائية خلال زيارته القصيرة لنيويورك. إذ وصل أوباما الاثنين وسوف يغادر الثلاثاء.
وأوضح المسئول الأمريكى أن طبيعة العلاقات بين البلدين لم تكن محل جدل بين كلينتون ومرسى، وأضاف أن مسئولى البلدين يرون أن العلاقة عادت كما كانت قبل أسبوعين مضوا.
وأشار مسئولون آخرون إلى مناقشة الطرفين تحسين الأوضاع الأمنية فى سيناء، حيث شددت كلينتون على حاجة مصر لتحسين الإتصالات مع الجارة الإسرائيلية، كما تحدثت عن مساعدة الاقتصاد المصرى المتداعى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست
إدانة العنف فى الشرق الأوسط تدل على تحول فى سياسة العداء لأمريكا
تحدثت الصحيفة فى افتتاحيتها عن تحول فى العداء لأمريكا فى منطقة الشرق الأوسط تجلى من خلال الأحداث التى وقعت خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت الصحيفة إنه فى أعقاب الهجوم على البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى ليبيا ومصر، وصف الكثير من المعلقين العداء لأمريكا فى الشرق الأوسط بالشراسة، حتى فى ليبيا التى ساعدت الولايات متحدة فى الإطاحة بحاكمها المستبد المكروه القذافى.
لكن كما اتضح، كانت ردود الفعل سريعة، وكان هناك انتقادات واسعة للعنف فى كلا البلدين بلغت ذروتها فى بنغازى يوم الجمعة الماضى عندما اتجه عشرات الآلاف من سكان المدينة إلى قاعدة ميليشيا إسلامية يُعتقد أن كانت وراء الهجوم على القنصلية الأمريكية فى 22 سبتمبر الماضى. وتوجه أشخاص يحملون لافتتات مؤيدة لأمريكا إلى مقر جماعة أنصار الشريعة التى يتشبه فى تورطها فى قتل السفير الأمريكى فى ليبيا برغم نفيها المتكرر. وبعد ذلك أمرت الحكومة الليبية بتفكيك الميليشيات التى ليست تحت سلطتهان وقالت إنها يجب لأن تنسحب من أملاك الحكومة فى غضون 48 ساعة.
وفى مصر كان هناك إدانة كبيرة للعنف، وووصفه كبار الشيوخ والقادة الإسلاميين فيها بالمخزى وأنه ضد الإسلام، حتى أن بعض الفتاوى صدرت تحرمه.
وتتابع الصحيفة قائلة إن العداء لأمريكا قوة فعالة فى الشرق الأوسط العربى، وتظهر العديد من استطلاعات الرأى أن مكانة الولايات المتحدة تراجعت خلال عهد أوباما. وفى منطقة تشهد السلطة فيها فوضى كبيرة فإن العداء لأمريكا مجرد واحدة من أجندات متنافسة، والكثير من الأدلة تشير إلى أن أبطالها من الأقلية، وهذا يعنى أن رد الفعل المناسب من الولايات المتحدة ليس إهمال المنطقة أو قطع المساعدات مثلما اقترح البعض فى الكونجرس، ولكن مساعدة القوى المعتدلة فى هزيمة وتهميش المتطرفين.
وفى ليبيا ترى الصحيفة أن أكبر مشكلة تواجهها هى أن حكومتها الديمقراطية الجديدة ضعيفة لدرجة لا تستطيع معها القضاء على المسلحين المنتشرين فى جميع أنحاء البلاد ولا يقبلون بسلطتها، وبينهم جماعات متحالفة مع القاعدة. وعلى الرغم من أن مظاهرة الأسبوع الماضى منحت حكومة طرابلس تأييدا سياسيا، إلا أن بإمكانها أن تستخدم المساعدة الأمنية الأكبر من الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى بما فى ذلك تدريب ومساعدة مخابراتها.
أما عن مصر فتشير واشنطن بوست إلى أن إدارة أوباما كانت تعمل على اتفاق لإعفاء مصر من مليار دولار من الديون بما يمكن أن يساعد على إحياء الاقتصاد المصرى، إلا أن الاتفاق تم تأجيله بعد مظاهرات 11 سبتمبر. وربما يرغب أوباما بذلك أن يرد على اتهامات الجمهوريين له عشية الانتخابات بالضعف فى وجه الهجمات ضد الأمريكيين، إلا أن هذا من شأنه أن يعرقل الجهود للمساعدة فى استقرار الاقتصاد المصرى وتعزيز سياسات السوق الحرة.
نيويورك تايمز
لا أدلة تثبت تورط الفتاة الباكستانية فى ازدراء الدين الإسلامى
ذكرت الصحيفة أن قاضى باكستانى قضى بإحالة قضية الفتاة المسيحية المتهمة بازدراء الأديان إلى محكمة الأحداث، مما يبعد التهديد بعقوبة الإعدام.
فبعد الاستعانة بالتقرير الطبى للفتاة المسيحية البالغة من العمر 14 عاما، قال القاضى محمد عزام خان إن ريمشا مسيح، المتهمة بحرق صفحات من القرآن، ليست راشدا، لذا يتم تحويلها إلى قضاء الأحداث حيث ستتلقى عقوبة مخففة.
وتشير الصحيفة إلى أنه من غير المحتمل أن يتم محاكمة الفتاة بعد أن أكد محققو الشرطة، السبت، أنهم لم يجدوا أى دليل على إرتكابها الواقعة أو قيامها بازدراء الدين الإسلامى.
وكانت السلطات الباكستانية قد ألقت القبض على مسيح فى 16 أغسطس الماضى فى أحد الأحياء الفقيرة بالقرب من إسلام أباد، بعد اتهامات من جيرانها بحرق القرآن. غير أن الشرطة ألقت القبض مؤخرا على رجل الدين المسلم أثار الاتهامات ضد الفتاة حيث تم توجيه اتهامات له بتزوير وتلفيق أدلة.
الأسوشيتدبرس
مسئول بالإدارة الأمريكية: مرسى أكد لكلينتون واجب مصر تجاه حماية السفارة الأمريكية.. العلاقة بين البلدين عادت كما كانت قبل أسبوعين
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن الولايات المتحدة ومصر يسعون إلى إصلاح العلاقات المتوترة جراء حالة التغييرات السريعة التى تشهدها المنطقة منذ عام ونصف. والتى بلغت ذروتها الأسبوعين الماضيين من اجتياح مجموعات غاضبة السفارة الأمريكية فى القاهرة وتصريحات الرئيس باراك أوباما بأن البلدين ليسا حلفاء أو أعداء.
وأشارت الوكالة إلى أن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون تحدثت مع الرئيس محمد مرسى، فى أحد فنادق نيويورك، فى لقاء على أرفع مستوى بين الشركين منذ الاحتجاجات العنيفة التى أثارها الفيلم المسىء للرسول، حيث أكد مسئولون أمريكيون أن المناقشة سعت لتعزيز العلاقة التى يعتبرها الطرفين، حيوية.
وقال مسئول رفيع بالإدارة الأمريكية، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن الطرفين ركزا بشكل أساسى على أهمية ضمان أمن المنشآت الدبلوماسية. وكان مرسى قد قد واجه العديد من الانتقادات بسبب استجابته البطيئة لأزمة السفارة حتى تم اختراق السور وإسقاط العلم الأمريكى.
لكن المسئول أشار إلى أن مرسى أكد لكلينتون أن حماية سفارة الولايات المتحدة هو واجب مصر. ويأتى لقاء الرئيس المصرى والوزيرة الأمريكية فى إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك التى يحضرها العديد من قادة العالم.
ولفتت الوكالة إلى أن آمال مصر فى لقاء بين مرسى وأوباما، تبددت عندما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس لن يشارك فى اجتماعات ثنائية خلال زيارته القصيرة لنيويورك. إذ وصل أوباما الاثنين وسوف يغادر الثلاثاء.
وأوضح المسئول الأمريكى أن طبيعة العلاقات بين البلدين لم تكن محل جدل بين كلينتون ومرسى، وأضاف أن مسئولى البلدين يرون أن العلاقة عادت كما كانت قبل أسبوعين مضوا.
وأشار مسئولون آخرون إلى مناقشة الطرفين تحسين الأوضاع الأمنية فى سيناء، حيث شددت كلينتون على حاجة مصر لتحسين الإتصالات مع الجارة الإسرائيلية، كما تحدثت عن مساعدة الاقتصاد المصرى المتداعى.
مشاركة