
أكد الرئيس محمد مرسى، أنه لم يطلب إجراءات استثنائية من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فيما يخص الفيلم المسىء للرسول، ولكنه طلب أن يكون إجراء من الشعب الأمريكى من خلال الكونجرس، كما تم فى قضية الإرهاب، وأن يكون هناك محاولة لعمل تشريع وليس لوجود إجراءات بدون تشريع، قائلا "أنا أتصور أن هذا ليس مستحيلا وأنا طلبت أن لا يكون هناك فرصة لبعض الأفراد أن يرتكبوا أفعالا توجد اضطرابات بين الشعوب، وهذه ليست مسئوليتى ولكنه مسئولية الشعب الأمريكى بوجود الطريقة الدستورية لمنع هذه الأعمال فى المستقبل".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس مرسى ببعض القيادات الدينية من مسلمين ومسيحيين ويهود بنيويورك، على هامش حضوره فعاليات الأمم المتحدة.
و قال: إنه لن يقبل أن تتحدث أى جهة خارجية عن سيناء لأنها قضية حساسة جدا ومصر تمارس كافة حقوقها على أرض سيناء، ولن تقبل تدخلا من أحد فى هذه القضية، لافتا إلى أن هناك بعض المشاكل فى سيناء والإدارة المصرية تعالجها، وفيما يخص وضع المرأة فى الإسلام، تسأل الرئيس مرسى قائلا "لا أعرف من أين يأتى الناس بهذه لمفاهيم الغير صحيحة عن المرأة فى الإسلام"، فإذا كان الناس أحرارا فى إيمانهم بالله، أو لا يؤمنوا فكل ما هو أدنى من ذلك فهم أحرار فيه، وفيما يخص ارتداء زى معين، فكل شخص حر فى ارتداء زى معين، طالما لا يضر الآخرين.
وتابع، المرأة والرجل متساوون فى الحقوق والواجبات، وليس هناك فرق بين الرجل والمرأة، التى تعمل فى كل المجالات.
و قال: الرئيس مرسى "أن تعاليم الدين الإسلامى ومبادئ الدين الإسلامى، تؤكد على حرية التعبير والرأى، وهذه مسئولية مشتركة لتحقيق الاستقرار المنشود فى هذه المعانى".
واستكمل تعجبه قائلا "أنا أتعجب كيف يقال أن هناك خلافا بين المسلمين بسبب الاعتقاد" فهذه فكرة ليست موجودة فى الواقع والناس فى مصر يمكن أن يختلف المسلمين مع بعضهم البعض ويمكن أن يختلف المسيحيون مع بعضهم البعض، إلا عندما يختلف المسلم مع المسيحى تحدث مشكلة.
وأوضح أن هناك حقيقتين يجب أن يعرفهم الجميع، الأولى أن هناك مبالغات يتم تكبيرها وأن هناك بعض الأمور المختلقة من عدم، والثانية أن النظام الديكيتاتورى لكى يستقر لا بد أن يسعى لإيجاد الفرقة بين الناس وهو ما يحدث فى الثقافة المصرية.
وقص الرئيس أحد القصص التى عاشها بنفسه، قائلا "أنا قرأت عندما كنت نائبا فى البرلمان عن الشرقية، فى إحدى المدونات لأحد الموجودين فى الغرب، أن هناك عزبة صغيرة اسمها الجديدة، تابعة لمنيا القمح بمحافظة الشرقية، كتب فيها مقالة من ستين صفحة عن الحادثة، ويقول أن هناك خناقة حدثت بين المسلمين والمسيحيين وكان للمسحيين بيوت قليلة والمسلمين أحرقوا بيوتهم، وأن هناك مكبرات صوت تلف فى القرى تستنفر المسلمين لحرق البيوت، وكانوا يرددون الله أكبر ولله الحمد، وذهبت بنفسى لمعرفة الموضوع ولم أجد له أثر على الإطلاق للواقعة على هذا النحو، هناك أمور كثيرة يتم تكبيرها دون مبرر.
مؤكدا إننا نحتاج إلى مزيد من الحوار والتوضيح والمؤتمرات حتى يعرف الناس حقيقة المواقف".
وعلق على تولى الإخوان المسلمين السلطة بعدما كانوا معا معارضين، قائلا "فى الديمقراطية يأتى على المعارضة الدور فى أن تحكم ويتحول الحزب الحاكم إلى معارض وأنه أمر مستغرب لدينا فى مصر، وهذه هى الديمقراطية وكانت صعبة ولكنها ممكنة.
وأكد الرئيس أن مفهوم الدولة المصرية الدولة المصرية وطنية ديمقراطية دستورية الحديثة.
وحول موقف مصر من معاهدة السلام، قال الرئيس "نحن أكدنا أكثر من مرة أننا دولة تحترم ما توقع عليه من اتفاقيات ولكن دون تعارض ذلك مع وجود دولة للفلسطينيين"، لافتا إلى أن معاهدة السلام، تنص على السلام الشامل والعادل وحق الفلسطنين فى تقرير المصير وحق اللاجئين الفلسطينيين الكامل على العودة لأراضيهم، وهو ما لم يتحقق من 33 سنة حتى الآن.
مؤكدا، أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقى، ما لم نحقق السلام لكل الأطراف.
وقال "هناك الآن حصار للفلسطينيين ويعيش الفلسطينيون حياة صعبة فى غزة، وحتى فى الضفة الغربية، ولذا يجب التعاون فى تحقيق هذا الحق لهم فى أن يعيشوا فى أمن وسلام ولابد أن يحصلوا على حقوق الإنسان ولذا لا استطيع أن أجد الفلسطينيين يموتون دون أن افتح المعابر فى رفح لدخول كل المؤن الغذائية والدوائية والأقارب وجميع حقوقهم الواجبة علينا فى مصر.
وأوضح أن الشعب المصرى حريص على مد جسور التواصل مع الشعب الأمريكى وأمريكا تتواصل الآن بشكل كبير مع دول ثورات الربيع العربى، مؤكدا أن مصر تحترم الدعم الأمريكى لمسار الديمقراطية فى مصر وهو مبنى على التوازن وعدم التدخل فى شئون الغير، وهى مرحلة التعاون والتعامل بندية بدون خضوع أى طرف للآخر.






موضوعات متعلقة..
◄الرئيس محمد مرسى يستقبل هيلارى كلينتون بنيويورك
◄نتابع زيارة الرئيس مرسى إلى أمريكا لحظة بلحظة