
"القاهرة اليوم": عمرو أديب: أطالب الرئيس فى خطابه بالأمم المتحدة بإعلان رفضنا لازدراء الأديان.. السفير البريطانى: السلطات المصرية لم تقدم لبريطانيا معلومات كافية عن الأموال المصرية المجمدة.. الفيلم المسىء للرسول عمل مهين وحقير ومبتذل ونرفض إهانة مقدسات أى ديانة.
متابعة محمود رضا
قال خالد أبو بكر المحامى لم يعجبنى بشكل شخصى خطاب الرئيس مرسى فى التليفزيون المصرى، لأننا لا نحتاج الفضائل التى كنت تتحدث عنها، بل نحتاج مشاريع ومهام واضحة.
وأبدى أبو بكر انتقاده لما وصفه باللهفة التى كان عليها الساسة والفنانون على لقاء المرشد والتقاط الصور معه قائلا: "ما هى صفة المرشد داخل الدولة".
طالب الإعلامى عمرو أديب، الرئيس محمد مرسى، بإعلان رفضنا جميعا لازدراء الأديان وأن يتطرق فى الحديث عن الرسول لأنه قوى فى هذه المنطقة وسيوضح مطالب الشعوب الإسلامية لاحترام الشعوب العربية، قائلا: "أريد من الرئيس مرسى فى خطابه أمام الأمم المتحدة إعلان رفضنا جميعا لازدراء الأديان".
وطالب أديب من الرئيس مرسى أيضا، بعقد مؤتمر صحفى شهرى بدلا من اللقاءات المسجلة مضيفا كل الرؤساء السابقين لمصر حريصون على ألا يجلسوا أمام مذيعين أقوياء ونريد أن نرى الرئيس فى مؤتمر صحفى كى يوضح لنا شخصيته، مضيفا خلال فقرة الانترو ببرنامج "القاهرة اليوم" يجب أن ينتقل الرئيس مرسى من الخطاب الدعوى إلى الخطاب الرئاسى.
وفى تصريحات مخالفة للواقع ومخالفة لأحكام القضاء، قال الدكتور أحمد أبو بركة القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن من حق أعضاء مجلس الشعب الذهاب إلى البرلمان وعقد جلساتهم وقبض رواتبهم من مجلس الشعب.
وأضاف أبو بركة خلال مداخلة هاتفية، أن البرلمان قائم ولم يُحل.
وردا على سؤال أديب إذا كنت عضوا فى البرلمان فمن حقى أذهب للبرلمان فرد أبو بركة أقولها لكم "إذا كنت عضوا فى البرلمان فمن حقك أن تذهب إلى البرلمان".
الفقرة الرئيسية
حوار مع السفير البريطانى بالقاهرة
قال جيمس وات السفير البريطانى بالقاهرة إن السلطات المصرية لم تقدم للسلطات البريطانية معلومات كافية عن الأموال المصرية المجمدة، فالمشكلة ترجع إلى عدم استيفاء التحقيقات والمستندات التى توضح هذه الأموال من حق من؟ وننتظر التقارير المصرية .
ولفت السفير البريطانى أن التحقيقات صعبة وتحتاج إلى البحث والتقصى، كما أن السلطات البريطانية تحتاج إلى أدلة واضحة بأن تلك الأموال غير مشروعة حتى تعود إلى مصر.
واستطرد جيمس وات يجب أن تقدم السلطات المصرية للمحكمة البريطانية أدلة تثبت أن الأموال المجمدة غير شرعية حتى تعود تلك الأموال إلى مصر، مؤكدا على أن إعادة الأموال المصرية ببريطانيا معقدة والإعلام لن يفيد فى تلك القضية لأن الأمر فى يد القضاء البريطانى خاصة وأن قضايا الأموال يكون القضاة دقيقون جدا فى أحكامهم .
وقال السفير البريطانى، أرى أن الاحتجاجات التى شهدتها مصر بسبب الفيلم المسىء كان له مردود سيئ على السياحة المصرية ورغم ذلك فإن مصر قادرة على العودة مرة أخرى .
ولفت إلى أن الفيلم المسىء للرسول عمل مهين وحقير ومبتذل ونرفض إهانة مقدسات أى ديانة ورفضنا دخول ترى جونز صانع الفيلم المسىء إلى أراضينا.
وأوضح جيمس وات أن أهم ما يحتاجه المستثمر البريطانى للاستثمار فى مصر هو تطبيق القانون وهو ما وعدتنا به الحكومة المصرية .
وشدد السفير البريطانى على أن السفر لبريطانيا من أجل العمل ليس له قيمة لأنه لم يعد العمل فى بريطانيا سهلا للأجانب بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية مضيفا أقول لكل شاب يريد السفر لبريطانيا أن يعود لبلده الأم ليفيدها من خبراته التى استفادها من بريطانيا .
وحول الشخصية المصرية وملاحظاته عليها قال السفير البريطانى إن المصريين جيدين على المستوى الشخصى وصبورون ويتمنون العدالة منذ أكثر من 4000 عام .

"آخر النهار": مفتى الجمهورية: الهجوم على السفارات يشوه صورة الإسلام.. وزير المرافق: 40 مليون مواطن فى الريف بدون صرف صحى.. البلتاجى: لا أستبعد أن تكون بعض الحسابات الانتخابية وراء الهجوم على التأسيسية.. الحرية والعدالة لا يتدخل فى شئون الحكم.. تشكيل الجمعية ليس الأمثل ولكنه يعبر عن إرادة شعبية
متابعة ماجدة سالم
أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أنه يدلى بعدة أحاديث حاليا لصحف ووسائل إعلام أجنبية لتوصيل رسالة واحدة وهى أننا ضد استغلال البعض من الغرب لحرية الرأى والتعبير فى بث الكراهية، مضيفا أنه يخاطب هؤلاء بما يناسب عقولهم ولغتهم وما يصل لقلوبهم لذلك وجه عدة رسائل لتصحيح صورة النبى صلى الله عليه وسلم التى وصلت إليهم مشوهة قائلا "نحن المسلمون صادقون فى إشاعة الحب وضد بث الكراهية ونحتاج للتصحيح من الداخل".
وأشار جمعة إلى أننا نحتاج إلى التصحيح من الداخل وعلينا البدء بأنفسنا وتصحيح الأخطاء والاعتراف بها دون التكبر عليها وعدم إلقاء اللوم على الآخرين، موضحا أننا لا نريد محاربة الإسلام منتقدا الهجوم على السفارات والبعثات الدبلوماسية، حيث يرى أنها تشوه صورة الإسلام والمسلمين ولا تفيد فى شىء، ولذلك يجب علينا تصحيح صورة الإسلام أمام العالم أجمع بطرق أخرى.
وأكد جمعة أن الأزهر هو المرجعية الوحيدة وله القدرة على نشر الدين فى العالم وتقوم بدور فعال منصور، أما الهواة الذين يظهرون هذه الأيام لم يتربوا على العلم ولا يجب أن نمنحهم ألقابا فى غير موضعها ومشكلتهم أنهم يشعرون بالعزلة والفراغ ويعتبرون الأزهر أشعريا .
وتعليقا على مطالبة البعض بتدخل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى هذه الأزمة، قال جمعة "هذا كلام عاطفى لا داعى له وهناك أساس للدبلوماسية والعلاقات الدولية ونحن وطن مستقل وكل واحد يقوم بمهامه".
وعن ظهور بعض الجماعات التكفيرية قال جمعة "هذه هى طبيعة المرحلة لأننا نخرج من نظام سابق إلى آخر جديد وحرية ونحتاج لوقت حتى تتوازن الأمور وظهور هذه الجماعات ليس ظاهرة حتى نتمكن من الرد عليها وهى مؤلمة وفادحة ولكنها فى مجملها تدل على ما هو طيب من الانفتاح".
من ناحية أخرى، شن عمرو عبد الهادى عضو الجمعية التأسيسية هجوما حادا على الدكتورة منال الطيبى بعد تقديم استقالتها من الجمعية، قائلا "هى تتبنى أجندة غير وطنية فى تدويل قضية النوبة وسنفضح ممارساتها وتتحدث عن مشاكل النوبة ولا تعرف كلمة واحدة منها، وقلبت علينا الإعلام لوضع كلمة عدم التمييز على أساس العرق فى الدستور ولو وضعناها فنحن بذلك نقر بوجود أعراق فى القطر المصرى".
وأضاف عبد الهادى أن الطيبى لديها أطروحات ستؤدى بمصر إلى حيص بيص قائلا "الإعلام صنع منها اسما وهى تستغل وجودها فى اللجنة التأسيسية لنفس الغرض".
فيما ردت الطيبى خلال مداخلة هاتفية أن اتهامات عبد الهادى لم تتسبب فى ضيقها بل أنها تضحك على نفس الأسلوب والفزاعات التى عادت من أيام مبارك، مضيفة أنها عندما طالب بعدم التمييز على أساس العرق وافقت قامات قانونية وشخصيات كبيرة على هذا المقترح فى الجمعية التأسيسية وهذا لا يعنى تفتيت مصر، قائلة "أنا 22 سنة خبرة فى مجال حقوق الإنسان ولا أعلم عبد الهادى خريج إيه، وعندما يتحدث عن المواثيق والاتفاقيات عليه أن يقرأ عنها أولا وأرجوه يروح يذاكر شوية قبل الحديث".
وأشارت الطيبى إلى أن استقالتها ليست مفاجأة ومؤكدة ونهائية ولا تحرج بها أحد، حيث كانت تعمل فى الجمعية بمفردها وليس ضمن تحالف.
الفقرة الأولى
"حوار مع الدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق لمياه الشرب والصرف الصحى"
أكد الدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق لمياه الشرب والصرف الصحى أن شبكات المياه متهالكة، حيث لدينا 130 مليار جنيه استثمارات فى محطات المياه والشبكات وكلها تحتاج إلى الإحلال والتجديد سنويا وإلا ستتهالك وتتسبب فى تلويث المياه والإصابة بالأمراض.
وأضاف خليفة أن مواسير إستبس التى يشكو منها المواطنون هى مسرطنة بالفعل ولكن لصانعها ولا تتسبب فى نقل المرض إلى المياه التى تجرى بها فهى آمنة عليها، لافتا إلى أن هذه المواسير تستخدم بكثرة ومعظم الموجود منها حاليا عمرها الافتراضى منتهى وتحتاج إلى تغييرها فورا.
وأكد خليفة على أن كل محافظة لديها شركة مياه وصرف صحى وهناك خط ساخن 125 لتلقى الشكاوى، وعلى كل مواطن أن يلجأ إلى أى وسيلة منها، قائلا "لدينا علاقات عامة تتابع كل ما يكتب أو يقال فى وسائل الإعلام وبدلا من أن يلجأ لهم المواطن فالأسهل يتصل بنا على الخط الساخن".
وقال خليفة "إنه مهما زاد من تعريفة الكهرباء فلن يغطى التكاليف ولو رفعناها ستكون 10% حتى نتمكن من زيادة رواتب العاملين الثابتة على حالها منذ عشرة سنوات وشراء الكلور والشبة، وأتمنى أن يكون لنا نصيب فى قرض صندوق النقد الدولى لتنفيذ مشروعاتنا وهناك اتجاه من المعونة الأمريكية والبنك الدولى لتوفير الدعم لنا فى القطاع".
وأشار خليفة إلى المخطط الاستراتيجى الذى تم تنفيذه منذ 2007 حتى 2010 فقط لعمل مشروعات استثمارية والإحلال والتجديد بإنفاق 15 مليار جنيه سنويا لمدة 6 سنوات وتم صرف 50 مليار جنيه فى الثلاث سنوات عندما كان رئيسا للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وتوقف بسبب الثورة التى أضافت الكثير، ولكنها أثرت على القطاع بالانخفاض فى الاستثمارات وتوقف المشروعات والمقاولين عن العمل.
وأوضح خليفة أن الحكومة الجديدة استشعرت وجود مشكلة فى هذا القطاع لذلك أنشأت له وزارة مستقلة ولكن بنفس الميزانية القديمة متمنيا وجود دعم إضافى فى الحكومة والموازنة الجديد.
وأكد خليفة أن ميزانية وزارته 6 مليارات جنيه فى الموازنة التى وضعها الدكتور كمال الجنزورى والتى تسير بها الحكومة الجديدة حتى الآن، فى حين أنه يحتاج إلى 15 مليار جنيه سنويا لتنفيذ المشروعات والإحلال والتجديد.
وأضاف خليفة أن تعريفة المياه الحالية تغطى 30% فقط من تكلفة التشغيل والصيانة فقط، بينما هناك 40 مليون مواطن فى الريف بدون صرف صحى وتوصيل الصرف لهذه المناطق يحتاج ما لا يقل عن 80 مليار جنيه سيتم تنفيذها على مدار 15 عاما، ولذلك يحتاج إلى مشروع مؤقت يشارك فيه أهالى القرى والجمعيات الأهلية والجهات المانحة وعمل صندوق يتبرع فيه الجميع لتوفير سيارات تكسح الصرف الصحى من المنازل وتوصلها إلى أقرب محطة معالجة.
الفقرة الثانية
"حوار مع الدكتور محمد البلتاجى رئيس لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية"
أكد الدكتور محمد البلتاجى رئيس لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية أن بناء الشراكة الوطنية مسئولية الجميع وليس الأغلبية وحدها، مطالبا بضرورة وجود توافق وطنى فى القضايا الكبرى، كما حدث فى الانتخابات الرئاسية حينما وقف الجميع ضد عودة مصر إلى الوراء بنسبة 100% على يد شفيق .
وانتقد البلتاجى موقف حمدين صباحى الذى وصفه بغير الوطنى حينما قال للمستثمرين عودوا إلى بلادكم لأن مصر ليست جاهزة للاستثمار، حيث تنتظر ثورة ثانية، مشيرا إلى أن تصريحات الدكتور عصام العريان بشأن الانتخابات القادمة كان يقصد بها المنافسة على 100% من مقاعد البرلمان وليس الحصول على هذه النسبة .
وأضاف البلتاجى أن حزب الحرية والعدالة مازال حتى هذه اللحظة يدرس الإستراتيجية الانتخابية قائلا "من حقى المنافسة على 100% من المقاعد فى البرلمان وليس شرطا الفوز بها جميعا فى ظل وجود تحالفات قوية أمامنا"، مشيرا إلى أننا فى حاجة إلى الشراكة الوطنية لتثبيت أقدام الثورة وضرورة تأجيل التنافس السياسى حتى نحقق التغيير الحقيقى الذى لم يتعد حتى الآن رؤوس المؤسسات.
وأشار البلتاجى إلى أن التوازنات السياسية أحيانا تربك المجتمع والمواطن لا يرغب فى تولى أصحاب الخبرة والكفاءة مواقع المسئولية بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، مشيرا إلى أن رسالته الأولى إلى حزب الحرية والعدالة هى العمل على اكتشاف الكفاءات وتقديمها لمصر لتولى المسئولية وليس من الضرورى أن تكون من داخل الحزب.
وأضاف البلتاجى أن نسبة الحرية والعدالة فى مؤسسات الدولة لا تستحق كل هذه الضجة قائلا "أعلنت تحفظى على تشكيل الحكومة الحالية وبعض المجالس لأن المسألة دخلت فى إطار التوازنات وهذا يعمل عبئا على الصالح العام فالحكومة بتشكيلها الحالى لا تعبر عن مصر بعد الثورة لأنها خليط بين القديم الموجود من قبل الثورة وبعدها".
وأوضح البلتاجى أن حزب الحرية والعدالة لا يتدخل فى الحكم والتشاور مع الرئيس محمد مرسى يتم من خلال مساعديه دون وجود أى إطار ثانى، قائلا "يمكننا التواصل مع الرئيس من خلال رؤساء الحكومة المنتمين للحرية والعدالة حيث ينقلون رؤية الحزب ويصعب جدا الحديث مع وزراء غير هؤلاء الأربعة لأنهم يظنون أننا نتدخل فى أعمالهم".
وأشار البلتاجى إلى أنه التقى الرئيس 5 مرات لم يتمكن من إجراء حوار فيها إلا مرة واحدة، مشيرا إلى أن مرسى يتحرك من خلال مؤسسة، و"الحرية والعدالة" يحترم ذلك جدا قائلا "سيكون من حقنا انتقاد أداء المؤسسة الرئاسية والحكومة أيضا".
وأكد البلتاجى أن التحالفات الحزبية التى نراها الآن إضافة حقيقية للمناخ السياسى فى مصر قائلا "لا أتمنى أن تكون هذه التحالفات نكاية فى التيار الإسلامى والحرية والعدالة لأنها ستكون فى هذه الحالة لحظية وستنتهى إلى لا شىء".
وأضاف البلتاجى أن فكرة وجود عشرات الأحزاب غير مجدية وتصلح لجمعيات فقط، مؤكدا أن التحالفات الحزبية إيجابية على حزب الحرية والعدالة لأنها تزيد حالة التنافس والتدافع لتقديم الجديد وتطوير الأداء وتصحيح الأخطاء .
وأوضح البلتاجى أنه متفرغ الآن تماما للعمل فى الجمعية التأسيسية والمجلس القومى لحقوق الآن قائلا "لا أقول أن تشكيل الجمعية هو الأمثل ولكنه يعبر عن إرادة شعبية التى جاءت بها من خلال الصندوق لأن الدستور ينص على انتخاب البرلمان للعضو ورغم ذلك تنازلنا عن حقنا فى انتخاب قرابة نصفهم".
وأضاف البلتاجى أن الجمعية يرأسها المستشار الغريانى وهو شخص لا ينتمى لأى تيار ورغم ذلك الإعلام مبرمج على الحديث عن سيطرة الإسلاميين على الدستور وكل ما يقال عنه، مشيرا إلى أن منال الطيبى استقالت من التأسيسية لأنها ترى أن الجمعية لا تعبر عنها وبدلا من الشعارات الضخمة التى تروج لها كان عليها اختيار مادة واحدة ومراجعة كافة الدساتير السابقة وتقول كيف أصبحت أسوأ عن ذى قبل.
وقال البلتاجى "ذهبت مع الطيبى إلى لقاء رتبته مع النوبيين وظهر مختلفا تماما عن لقاء آخر قمت به معهم دون تدخلها، فالنوبة لها حقوق حيث كان شعبها مهمشا من النظام السابق وله استحقاقات فى المرحلة القادمة ولا يجب توظيف مثل هذه الملفات بالشكل الذى تطلبه".
وعن باب الحريات وخاصة فى الرأى والإبداع أكد البلتاجى أن هناك نصا لم يتم الاتفاق حوله بين أعضاء اللجنة حتى الآن، حيث يوجد موضع خلاف والخاص بإلغاء أو وقف أو إنذار الصحف إلا بحكم قضائى وفى حالة الحرب يوجد استثناء، حيث تفرض مراقبتها قائلا "لو منحنا شخصا حق إصدار صحيفة وأساء استغلال هذا الحق ماذا نفعل معه؟".
وأشار البلتاجى إلى وجود مواد لحرية الرأى والإبداع والتعبير والعقيدة لم تكن موجودة فى الدساتير السابقة قائلا "أرفض الشعارات وعلى كل من ينتقد أن يواجهنا بالمواد التى تضر المجتمع، ويطرح تعديلا لها وأسعد بذلك، فأنا سمعت بأذنى صلاح عيسى اليوم ومحمد سلماوى وبعض الشخصيات تهاجم لجنة الحقوق والحريات فى نقابة الصحفيين رغم أنهم أنفسهم حضروا جلسات فيها وأشادوا بالعمل".
ويرى البلتاجى أن حالة الانفجار والمزايدات الموجودة منذ حوالى 5 أيام حول الجمعية التأسيسية يقف وراءها اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنه خاطب البرادعى ومازال يدعوه إلى الجمعية التأسيسية ليدلى برأيه ويقدم مقترحاته.
وعن الحكم الخاص بحل البرلمان قال البلتاجى "هذا الحكم لم يحضره محامون أو صحفيون أو سائل إعلام ولا حتى حاجب المحكمة ولكن لا نستطيع قول شىء وتعظيم سلام للقضاء".

"هنا العاصمة": عمرو خالد: الأحزاب فى مصر تتبنى التنمية "بالكلام" فقط وحزبى ليس إسلاميا ولن أخلط المقدس بالسياسة وهدفنا تنموى بحت.. وسنفجر مفاجآت عديدة فى الانتخابات البرلمانية القادمة
متابعة إسماعيل رفعت
الفقرة الرئيسية
"حوار مع الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامى ومؤسس حزب مصر"
أكد الداعية الإسلامى عمرو خالد أن التنمية فى مصر لا تتبناها الأحزاب فى مصر إلا "بالكلام" فقط، بينما اهتمت بها الحركات مثل حركة صناع الحياة التى تم إنشاؤها فى 2004، فمصر تحتاج أكثر من 2000 ملف لكى تنمو، والإخوان أعطوا أولوية لبعض الملفات والبرادعى أيضا تحمل البعض الآخر وجورج إسحاق كذلك.
وتابع قائلاً "بعض المصريين يريدون أن يساهموا فى هذه التنمية ولكن عن طريق آخر غير طريق الإخوان، وأشار خالد إلى أنه سينجح فى الفصل بين حركة صناع الحياة وحزب مصر، فالفصل بينهما أمر هام.
وأكد خالد على عدم وجود أى مشكلة فى تواجد أعضاء من الحزب الوطنى المنحل بجنيات الحزب الجديد، وأشار إلى أنه ينظر إلى صفحة الأشخاص هل هى بيضاء أم لا وهل هذا الشخص فاسد أم لا قبل ضمهم إلى الحزب؟.
وقال خالد إن ترتيب صفحته على الفيس بوك 26 على مستوى العالم، وأضاف أن فصول محو الأمية الخاصة بحركته تضم 100 ألف أمى على مستوى 29 محافظة، برعاية فودافون مصر .
وأثنى خالد على دور المرأة فى الحركة والحزب الجديد ووصفها بأنها كالمارد فى عملها ، وأشار إلى أن المؤتمر العام للحزب والذى يقام بعد 6 أشهر سيختار رئيس الحزب وحتى الآن أنا أعتبر رئيس الحزب.
وأكد خالد أن الانتخابات القادمة ستشهد مفاجآت سيفجرها حزب مصر الجديد، ولكنه نفى أن يكون إنشاء الحزب جاء من أجل تقدمه لانتخابات الرئاسة القادمة، وأن الهدف الوحيد من إنشاء الحزب هو خدمة مصر.
أما عن تمويل الحزب فأكد أن الحزب له رقم حساب معلن ويقبل التبرعات من الجميع بشرط أن يكون التبرع من مصريين فقط سواء من الداخل أو الخارج، ولن يقبل الحزب أى تبرعات من غير مصرى، وأسعدنى أن حفل الافتتاح ضم مسلمين ومسيحيين والتبرعات نتلقاها من الجانبين، ويوجد بعض شباب رجال الأعمال الذين يمولون الحزب ، فالحزب يضم 30 ألف شاب، فحتى لو كان اشتراك كل عضو 10 جنيهات فهذا أبرك من ملايين الجنيهات.
ونفى خالد أن يصبغ "حزب مصر" بصبغه دينية، وقال أنا أرفض خلط المقدس بالسياسة، فحزب مصر لن يكون حزباً دينياً أو ليبرالياً بل سيكون حزباً مصرياً بنكهة مصرية ، فنحن من أنصار الدولة المدنية ، وأكد أنه من الصعب تقييم أداء الحكومة فى هذه الفترة، نظراً للظروف الصعبة التى مررنا بها ، فنحن نحتاج إلى مزيد من الانفتاح ، فمازال هناك كفاءات عديدة فى مصر غير مستغلة، وقلت فى حفلة الافتتاح جملة "من ذاق طعم الظلم عرف معنى العدل" وأنا مؤمن بها ، وخطة 100 يوم صعب تحقيقها لصعوبة الظرف الذى نمر به ، فكان يجب أن يعطى الرئيس نفسه مهلة أكثر من ذلك ، وهناك رؤية من جانب جماعة الإخوان يسيرون عليها.
وأعلن خالد أنه تعرف على جماعة الإخوان المسلمين وانضم لها خلال دراسته الجامعية ، وأنه يحمل لهم الفضل فى كثير من الأمور فى حياته التى تعلمها ، وأكد أنه معارض لهم لأنهم يركزون على أمور أقل أهمية من التنمية والتركيز على طاقة الشباب لتفجيرها، وأشار إلى أنه ترك الجماعة بسبب معارضته لهذه الأمور ، ولكنه أكد تركه لهم باحترام ، وقال خالد إن الأجهزة الأمنية طلبت منه أن يسب الإخوان مقابل فتح الأبواب له على مرصعيها ، ولكنى رفضت هذا الأمر لأن والدى لم يربيانى على ذلك ، حتى النظام السابق على رغم طردهم لى لـ 7 سنوات لم أهاجمهم، ونفى خالد رفضه تهنئة أحد بإنشاء حزبه الجديد، وأشار إلى أنه قبل تهنئة الفريق أحمد شفيق.
بينما قال الدكتور أحمد جمال الدين وزير التعليم السابق وأحد مؤسسى حزب مصر أنه من خلال حركة صناع الحياة رأى شباب مثقف حريص على العمل والخدمة العامة ، ولذلك قررت المشاركة فى الحزب الجديد ، مشيراً إلى أن الأصعب الآن هو المشاركة فى العملية السياسية فلا يوجد أسهل من مشاهدة الوضع من بعيد، وأكد أن هدفهم من إنشاء الحزب الجديد بناء مصر وتنميتها، ونحن فى الحزب اتجاهنا وسطى، مع إعطاء أولوية للشباب، والتنمية هى الشىء الرئيسى الذى نود استهدافه .
وفى سؤال حول كيفية تحويل هذا الفكر التنموى إلى سياسة ، فقال الحزب أصدر وثيقة كاملة بها النصوص المقترحة للدستور وجاهزة للمناقشة والتى تتضمن أكثر المواد حداثة على مستوى دساتير العالم، وتكلمنا فى البنود على المحليات وأهميتها وطريقة مراقبة أدائها، وطالبنا بإدخال مواد جديدة فى العديد من القوانين، فيوجد لدينا انتقادات عديدة للجنة المسئولة عن صياغة الدستور فلم يتم توضيح كيفية وضع مسئولى المحليات هل عن طريق التعيين أم الانتخاب ويوجد خلافات عديدة حول هذا الأمر.
وعن خوض الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع إقامتها بعد الدستور، قال إن الحزب يتمنى المشاركة فى الانتخابات القادمة، فنحن لدينا الرغبة فى ذلك .
وأكد أن الحزب ليس له أى فكر ايديولوجى محدد بل هو لجميع المصريين الذين يريدون خدمة وطنهم ، وأضاف أن حزب مصر لن ينضم إلى أى كيان أو تحالف انتخابى خلال الفترة القادمة فمن غير المناسب أن ننضم إلى أى تحالف فى بدايتنا ، وننتمى إلى الوسط وإن كنا نميل إلى اليسار قليلاً لإيماننا بالعدالة الاجتماعية، فلنا أفكار فى النظام الضريبى ، فنحن مع تطبيق الضريبة التصاعدية ، ومع قيام الدولة بإنشاء مشروعات تنموية ، ولن نرفض تدخل القطاع الخاص فى هذه المشروعات وإن كنا سندرس كل حالة على حدة، وعن قرض البنك الدولى قال أن الحزب لديه مرونة فى مناقشه هذه الأمور.