الإفراج عن خمسة سوريين أثار اعتقالهم فى لبنان غضب الجماعة الإسلامية

أفرج اليوم، الثلاثاء، عن خمسة سوريين كانوا أوقفوا فى جنوب شرق لبنان، ما أثار غضب أنصار الجماعة الإسلامية، التى تدعم المعارضة السورية، بحسب ما أفاد مصدر أمنى وكالة فرانس برس.

وقال المصدر، إن السوريين الخمسة الذين اعتقلوا، الأحد، بعد دخولهم من سوريا إلى لبنان عبر جبل الشيخ (جبل حرمون)، وهو جبل شاهق على الحدود مع سوريا، أحيلوا إلى النيابة العامة فى النبطية (جنوب) التى سلمتهم صباحا إلى مركز أمن عام حاصبيا (جنوب شرق).

وقد أجرى الأمن العام تحقيقا معهم ووافق على تسوية وضعهم القانونى، كونهم دخلوا لبنان عبر معبر غير شرعى، ومنحهم "إقامة موقتة لمدة شهرين"، وأوضح المصدر أن سبب هذه التسوية الأوضاع المضطربة فى سوريا.

وعلى الأثر، تم الإفراج عن السوريين الخمسة الذين خرجوا من مركز الأمن العام فى موكب من خمسين سيارة تقريبا تابعة بمعظمها لعناصر فى الجماعة الإسلامية أطلقت أبواقها ابتهاجا، بحسب ما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.

وكان حوالى مائة من أنصار الجماعة الإسلامية تظاهروا الاثنين قرب مخفر راشيا الفخار (منطقة حاصبيا) الذى أوقف فيه السوريون الخمسة، ونفذوا اعتصاما استمر حتى ظهر الثلاثاء.

ويؤكد النظام السورى إحباط محاولات عدة لتسلل "إرهابيين" من شمال وشرق لبنان الى الأراضى السورية، فى حين تفيد تقارير أمنية عن فرار عدد من المعارضين السوريين إلى لبنان عبر المسالك الوعرة غير الشرعية المنتشرة على طول الحدود اللبنانية السورية، ويتقاسم البلدان حدودا يبلغ طولها حوالى 220 كيلومترا، وهى متداخلة فى أماكن كثيرة.

وينقسم لبنان حيال الاضطرابات التى تعصف بسوريا بين مؤيدين للرئيس السورى بشار الأسد، وأبرزهم حزب الله الشيعى ومناهض له وعلى رأسهم فريق رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى. ويوجد أكثر من 66 ألف لاجئ سورى مسجلون لدى الأمم المتحدة فى لبنان.