إسرائيل تحول الضفة الغربية لثكنة عسكرية وتحاصر غزة قبل يوم الغفران

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت فرض طوق أمنى شامل على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ابتداءً من ليلة أمس الاثنين وإغلاق كافة المعابر ونقاط التفتيش الحدودية وذلك قبل يوم "عيد الغفران" الذى يصادف غدا الأربعاء.

وأضافت يديعوت أنه سيتم بموجب قرار الحكومة منع الفلسطينيين من مغادرة الضفة الغربية وقطاع غزة أو الدخول إلى إسرائيل حتى منتصف الليلة القادمة، موضحة أنه قد انتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية منذ مساء أمس بشكل بارز وملحوظ فى كافة المدن والبلدات الإسرائيلية تحسبا من وقوع عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وقالت الصحيفة العبرية: "إن حالة الاستنفار فى صفوف الشرطة الإسرائيلية ستتواصل أيضا خلال يوم الغفران، ولن تنتهى قبل مساء يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تعزز الشرطة الإسرائيلية اليوم وغدا من تواجدها فى المقابر الإسرائيلية وفى المعابد اليهودية، حيث سينتشر رجال لشرطة بأعداد كبيرة أيضا على الحواجز ومداخل المدن والبلدات الإسرائيلية المختلفة".

وفى السياق نفسه، أعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ فى نجمة "داوود الحمراء" عن استعداداتها الكاملة وذلك على نطاق واسع بسبب توقعاتها من وقوع إصابات كثيرة فى صفوف راكبى الدراجات الذين يفضلون ركوب الدراجات خلال يوم "الغفران" عن السيارات والمركبات الآلية، ولتوقعاتها بحدوث حالات إغماء كثيرة فى صفوف الصائمين اليهود.

وأشارت يديعوت إلى أن الشرطة الإسرائيلية كثفت منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الثلاثاء، من انتشار قواتها على نحو خاص فى مدينة القدس والمراكز التجارية، وسيقوم حرس الحدود فى جيش الإسرائيلى بنصب حواجز لمنع تنقل الفلسطينيين من شرق القدس باتجاه غربى القدس ومنع أى احتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة محاولات متكررة للمتشددين اليهود برشق السيارات الفلسطينية بالحجارة.