أزمة البوتاجاز تجتاح المحافظات وسعر الأسطوانة يقفز إلى 60 جنيها.. وتقرير حكومى يكشف ارتفاع نسبة العجز فى الكميات لـ30%.. والأجهزة الرقابية تحبط تهريب 1010 أسطوانات للسوق السوداء

يبدو أن الشعب المصرى مكتوب عليه دائما أن يعيش فى أزمات متوالية، فبرغم عدم انتهاء أزمة السولار والبنزين بسبب العجز فى الكميات الواردة لمحطات الوقود تصاعدت أزمة أخرى، وهى نقص أسطوانات البوتاجاز فى الأسواق، بسبب تقاعس أجهزة الرقابة واستغلال بعض أصحاب المستودعات للظروف التى يمر بها المجتمع لحجب الأسطوانات عن المواطنين، وتهريبها إلى الباعة وأصحاب مزارع الدواجن بأسعار مرتفعة، حتى وصل سعر الأسطوانة فى بعض المحافظات مثل أسيوط والمنيا إلى أكثر من 60 جنيها، فى ظل وجود عجز شديد فى الكميات.

فيما كشف تقرير حكومى صادر عن وزارة التموين والتجارة الداخلية اليوم حول مدى توافر أسطوانات البوتاجاز المنزلية، عن وجود أزمة فى الأسطوانات فى العديد من المناطق، حيث وصلت نسبة العجز فى كميات البوتاجاز فى محافظات أسيوط وسوهاج والمنيا والفيوم والجيزة إلى 30%، وأنه سيتم عرض التقرير على مجلس الوزراء.

وأكد مصدر مسئول فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن العديد من المحافظات تعانى من نقص فى الكميات، مما يتطلب ضرورة ضخ كميات إضافية من الأسطوانات لتفادى حدوث أى أزمات، خاصة مع دخول فصل الشتاء وزيادة معدل الاستهلاك من قبل المواطنين.

وأضاف المصدر أن الوزارة تلقت العديد من شكاوى المواطنين بشأن تعرضهم للاستغلال من جانب البعض فى رفع أسعار أسطوانة البوتاجاز فى السوق السوداء إلى أكثر من 50 جنيها، وأنه جار مخاطبة مديرى المديريات بشأن عدم التهاون مع المستودعات المخالفة، وتحرير محاضر ضدهم وعرضها على النيابة العامة، لافتا إلى أن سيتم مخاطبة وزارة البترول اليوم بشأن ضخ كميات إضافية من أسطوانات البوتاجاز فى المناطق التى تعانى نقصا فى الكميات، إضافة إلى مخاطبة مباحث التموين لتشديد الرقابة على المستودعات لمنع تلاعب البعض فى الأسطوانات ومنع تهريبها إلى السوق السوداء.

وأشار المصدر إلى أنه فى حالة تطبيق مشروع توزيع أسطوانات البوتاجاز بالكوبونات سيتم ربط المواطنين على المستودعات ومنافذ التوزيع، الأمر الذى سيؤدى إلى منع البعض فى التلاعب فى الأسطوانات أو تهريبها إلى المزارع.

على جانب آخر شهدت محافظة المنوفية تزاحم العشرات من المواطنين أمام مستودعات البوتاجاز، للحصول على أسطوانة البوتاجاز من المستودعات، فى ظل تأكيد البعض على نقص فى الكميات الواردة للقرى، واستحواذ بعض أصحاب المستودعات على الكميات، وتسريبها إلى الباعة السريحة لبيعها بأسعار مضاعفة.

فى الوقت ذاته تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من ضبط كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز قبل تهريبها إلى السوق السوداء، حيث تم التحفظ على 550 أسطوانة لدى إحدى السيارات المحملة بالبوتاجاز بعد امتناع السائق عن توريدها للمستودعات، إضافة إلى التحفظ على 460 أسطوانة لدى إحدى المستودعات بالجيزة نتيجة امتناع صحاب المستودع عن البيع للمواطنين، وأنه تخرر محضر للمخالفين.