اهتم الأطباء والعلماء والباحثون بفيروس الكبد سى من الناحية العلمية وطرق التشخيص والعلاج والمضاعفات، ولكن أغفلت نواحى هامة جداً خاصة بهذا الفيروس مثل طرق الوقاية، حيث تحدث سنوياً إصابة ما بين 100: 140 ألفا، فى حين ما تم علاجه فى خلال 4 سنوات ببرنامج وزارة الصحة كان فى حدود 100 ألف مريض، أى نعالج مريضاً واحداً ويصاب أربعة جدد.
يقول الدكتور حسنى سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب القاهرة لابد أن نؤكد على الأهمية القصوى للتوعية والوقاية من العدوى فى البيوت والمستشفيات والمراكز الصحية المختلفة، حيث أن العدوى بفيروس سى تكثر فى محافظات الدلتا ثم القاهرة الكبرى ثم الإسكندرية، وأقلها هى المحافظات النائية مثل مطروح والبحر الأحمر ولذلك يجب الاهتمام بالأداء الطبى، وطرق التعقيم والممارسة الطبية بالمحافظات ذات العدوى المرتفعة والأمر الهام الأخر هو المشاكل الاجتماعية الناتجة عن الإصابة بالفيروس الكبدى سى وعليه يجب مراعاة الآتى:
1. مشكلة التوعية للمريض نفسه داخل الأسرة للحفاظ على كبده من تناول أدوية أو أى شىء يضر بكبده بالإضافة للحفاظ على باقى أعضاء الأسرة حتى لا تنتفل العدوى لأفراد آخرين فى الأسرة عن طريق تجنب طرق العدوى والتى تتلخص فى منع وصول الدم الملوث لجرح شخص آخر مثل استخدام أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان وغيرها .
2. إذا كان المريض يعانى من نزيف متكرر من الأسنان أو الأنف فيجب تخصيص أدوات مائدة خاصة به حتى لا يتعرض أحد أفراد الأسرة للإصابة، وإذا تم إعطاء المريض أى علاج عن طريق الحقن فيجب حرق سن الإبرة على البوتاجاز قبل إلقائها بالقمامة لمنع تعرض أحد للخدش بها والإصابة بالفيروس .
3. انتقال الفيروس الكبدى سى عن طريق المعاشرة الجنسية محدوداً جداً ( من 3-5% ) وهى نسبة لا تسبب اتخاذ أى احتياطات خاصة للعلاقات الزوجية المستقرة والسوية .
4. لعلاج المزيد من المرضى والتخفيف عن عاتقهم وعاتق الدولة فإنه يجب مساهمة شركات الأدوية فى دعم العلاج الفعال للمرضى مثل عقارى الأنترفيرون والريبافيرين بأسعار تناسب القطاع العريض من المرضى ذوى الحالة الاقتصادية المحدودة.
5. إعلان وزارة الصحة والهيئات الصحية الأخرى عن الحجم الحقيقى لمشكلة الفيروس فى مصر والتى تعتبر وبائية مثل مرض الإيدز فى جنوب أفريقيا والتى استطاعت الحكومة هناك بخفض سعرعلاج مريض الإيدز من 13 ألف دولار سنوياً إلى 110 دولار فقط وذلك عن طريق الإعلان الرسمى عن المشكلة ومخاطبة الهيئات الدولية وشركات الأدوية لتوفير العلاج بسعر رمزى يناسب الدخل المحدود للمريض وهذا ينطبق على المريض المصرى ومن حسن الطالع أن منظمة الصحة العالمية قد ضمت الإصابة بفيروس الكبد سى ضمن الأمراض الوبائية وهذا يعطى فرصة للحكومة المصرية للتقدم بطلب الدعم فى هذا المجال وهناك فرصة كبيرة للاستجابة نظراً لظروف الثورة المصرية وآثارها على الوضع الاقتصادى للدولة والأفراد.
6. مشكلة التمييز فى التعيين بالشركات والهيئات المصرية والتى تستبعد الأشخاص المصابين بفيروس الكبد سى حتى لو كان لدى المريض أجسام مضادة فقط دون وجود الفيروس ولذلك نهيب بالدولة والشركات والهيئات المصرية المختلفة بوقف هذا التمييز فوراً حتى لا نحبط شبابنا فى بلدهم ويكفى ذكر الإصابة فى مصوغات التعيين دون إهدار حقه فى التعيين طالما حالته مستقرة ويستطيع القيام بالأعمال الموكلة إليه ولنا هنا أن نذكر أن حوالى 80% من مرضى الفيروس الكبد سى حالتهم مستقرة ولا يحتاجون أى علاجات خاصة بالفيروس ويكفى فقط المتابعة الدورية بعمل وظائف الكبد ونسبة الفيروس للإطمئنان على استمرار الاستقرار فى حالتهم .
7. مشكلة سفر العمالة المصرية للخارج وبالذات دول الخليج حيث يمنع الأشخاص المصابون بفيروس الكبد سى حتى لو كانت الإصابة سابقة ولا يوجد فيروس لدى المريض، وفقط توجد أجسام مضادة بالدم ، وعليه نناشد الهيئات الصحية بالدول العربية بإجراء تحليل ال PCR ولا تكتفى بتحليل الأجسام المضادة فقط ، ولو استجابوا لطلباتنا وتم إلغاء هذه التحاليل كلياً لدعم سفر المصريين والنهوض بالاقتصاد المصرى فسوف يكون له مردوداً إيجابياً على جميع المصريين وبالذات بعد الثورة واستعداد الكثير من الدول العربية فى مساعدة مصر للخروج من الأزمة الاقتصادية.
8. تخصيص برامج إعلامية فى الإذاعة والتلفزيون أو حتى إنشاء محطة تلفزيونية خاصة لمرضى الكبد والذى يتعدى عددهم الآن 19 مليون ما بين الإصابة بفيروس الكبد بى ، سى والبلهارسيا والإلتهاب الكبدى الدهنى والتلوث الفطرى والكيماوى والهرمونى للكبد مما يزيد من معاناة الكبد المصرى وزيادة نسبة حدوث الأورام الكبدية وتكون مهمة هذه القناه هو التوعية بطرق العدوى وطرق الوقاية والتوجيه للعلاج الصحيح والتصدى للأسف للإعلانات المضللة بالعلاجات الزائفة والتى يقع فيها المرضى ضحية للإعلان المضلل من بعض القنوات التلفزيونية الخاصة والتى لا يهمها سوى الكسب حتى ولو كان من دم المريض المصرى الفقير والمطحون والذى يسعى يائساً لحل مشكلته فيقع ضحية للنصب وهناك أمثلة كثيرة ولنا أن نتذكر خلط لبن الجمل مع بول الجمل ولسع النحل والحجامة التى تستخدم فى غير موضعها فنحن فى بلد متحضر ويجب أن نأخذ بأسباب العلم والبحث العلمى والبعد عن الدجل والنصب .
9. مواصلة البحث العلمى للحصول على طعم واقى لفيروس الكبد سى حتى نحد من انتشاره للآخرين ونوفر مشوار العلاج الطويل والمضاعفات المحتملة للإصابة بالفيروس الكبدى سى النشط .
عدد الردود 0
بواسطة:
ام احمد
ربناجدار بنا يشفى كل مريض
عدد الردود 0
بواسطة:
م/حسين عمر
دعم البحث العلمى لايجاد دواء مناسب للجين الرابع
عدد الردود 0
بواسطة:
ربة منزل
لانقدر على الكشف او البوح لمن يعيش معنا ماذا نفعل ارجو تبنى الدولة للكشف عن امراض الكبد با