رغم معاناتهن التى استمرت سنوات، لتلبية مطالبهن المتمثلة فى ارتدائهن الحجاب أثناء عملهن، إلا أن نسيم الحرية الذى هب مع قيام ثورة 25 يناير كان لهن نصيب منه ولكن بشكل مختلف، حيث استجاب وزير الطيران المدنى لمطلبهن بارتداء الحجاب أخيرا.
"نحن متشوقات لارتداء الحجاب" بهذه الكلمات بدأت "مايسة عبد الهادى" إحدى مضيفات شركة "مصر للطيران" حديثها لـ"اليوم السابع"، مؤكدة أن أكثر ما يؤلمها هو خلعها للحجاب أثناء دخولها مكتب الضيافة رغم قرار وزير الطيران بالسماح لمن ترغب من المضيفات الجويات بارتداء الحجاب أثناء العمل. وإلى نص الحوار ..
لماذا لم يتم تفعيل قرار وزير الطيران بحريتكن فى ارتداء الحجاب حتى الآن؟
سعدنا كثيرا بقرار "سمير إمبابى" وزير الطيران المدنى بالسماح لنا بارتداء الحجاب أثناء تأدية عملنا، ولكن عدم توفر الزى المناسب يمنعنا من تنفيذ رغبتنا حتى الآن.
ولماذا لم توفر الشركة الزى الجديد حتى الآن رغم مرور قرابة الأسبوعين على صدور القرار ؟
شركة مصر للطيران عرضت العديد من الأزياء وتم الاتفاق على أحدها والمكون من "كاب" ذا نوع معين على أن يتم ارتداء إيشارب أسفله، وكان هناك مشكلة بالنسبة لتصميم "الكاب" لأنه غير متوفر فى مصر، نظرا لأن جهاز الكبس الذى يقوم بإنتاج هذا "الكاب" غير متوفر فى المصانع المصرية.
ولماذا لم تقم الشركة باستيراد هذا النوع من "الكابات" من الخارج؟
بالفعل قامت الشركة بمخاطبة أحد المصانع الصينية لإنتاج 300 كاب جديد للمضيفات ولكن رفض المصنع فى البداية طلب الشركة، معللا ذلك بأن المصنع لا ينتج أقل من 5000 قطعة وبعد إجراء عدد من الاتصالات بين شركة مصر للطيران والمصنع تم لاتفاق على إنتاج الزى المحدد، وتنتظر الشركة حاليا تحديد التكلفة ومن ثم إرسال النموذج مع إحدى المضيفات المصريات فى رحلات الشركة إلى الصين للبدء فى تصنيعه.
وهل هناك حلول أخرى تمكنكن من ارتداء الحجاب لحين تصنيع الزى الجديد؟
الحل الوحيد هو السماح لنا بارتداء الحجاب العادى أثناء العمل لحين الحصول على الزى الجديد.
أليس هذا مخالفا لقواعد الشركة التى تنص على ضرورة توحيد الزى؟
هذا أمر استثنائى حتى يتم الانتهاء من تصنيع الزى الجديد، وللعلم يوجد أعداد كبيرة من المضيفات التى تعاقدت معهن شركة مصر للطيران من شركات أخرى نظرا للرحلات الزائدة ولا يلتزمن بزى "مصر للطيران"، إلا أن الشركة اضطرت للتعاقد معهن لحين توفير مضيفات جدد، لذا فمن الأولى السماح لنا بارتداء الحجاب العادى لحين توفير الزى الجديد، " بدل ما بنخلع حجابنا أول ما نوصل الشغل".
هل توقعتى مرور هذا الوقت على عدم ارتدائكن الحجاب رغم قرار الوزير؟
بعد قرار الوزير اعتقدنا أن السماح بارتداء الحجاب سيكون فوريا وفى اليوم التالى مباشرة، إلا أن مسألة تصنيع الزى مثلت عائقا كبيرا، مما دفعنى وزميلاتى الراغبات فى ارتداء الحجاب لتوفير نفقات الزى الجديد من حسابنا الخاص.
ولماذا اتخذتن هذا القرار ؟
نحن متشوقات لارتداء الحجاب، خاصة فى ظل وجود مضيفات ينتظرن تطبيق هذا القرار منذ 15 عاما، وهو ما دفعنا لتوفير نفقات زى المضيفات المحجبات من حسابنا الخاص توفيرا للوقت الذى ستستغرقه الشركة فى عقد مناقصات بين الشركات والمصانع لاختيار أفضل الأسعار وغيرها من الإجراءات الروتينية.
مضيفة جوية محجبة: ننتظر شوقًا ارتداء الحجاب.. التأخر فى تصنيع الزى عطل تنفيذ قرار الوزير بارتدائه.. وتحملنا نفقات تصنيع الزى.. ونشعر بالإهانة عند خلع حجابنا لحظة وصولنا إلى العمل
الإثنين، 24 سبتمبر 2012 11:05 ص
مايسة عبد الهادى المضيفة الجوية المحجبة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر بكير
أخونة الدولة
عدد الردود 0
بواسطة:
ramadan
بارك الله فيكى وفى امثالك وثبتك على الحق
التعليق اعلاه
عدد الردود 0
بواسطة:
رباب
الحمد لله
اللهم أنعم علينا بالخير .. والله حاجة تفرح يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود نور الدين
ربنا يبارك فيكم
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد خليل
الحقيقه الغائبه
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد صايم ... وكيل لجنه شباب الغد بالفيوم سابقا
التعليق رقم واحد ........انت لا تعرف الفرق بين الليبرالى والعلمانى
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن الفخراني
مع رقم واحد
معاك حق
عدد الردود 0
بواسطة:
معترض
مع احترامى
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek
قدوة نساء مصر للطيران
عدد الردود 0
بواسطة:
مضيفة جوية سابقة
مضيفة جوية سابقة