كلمة مرسى أمام الأمم المتحدة تركز على الأزمة السورية وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار.. ومستشار الأمين العام للشئون الأفريقية: الزيارة محاولة لإزالة السحابة السوداء بين العالمين الإسلامى والغربى

الإثنين، 24 سبتمبر 2012 03:06 م
كلمة مرسى أمام الأمم المتحدة تركز على الأزمة السورية وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار.. ومستشار الأمين العام للشئون الأفريقية: الزيارة محاولة لإزالة السحابة السوداء بين العالمين الإسلامى والغربى الرئيس محمد مرسى
رسالة نيويورك: عبير عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلقى الرئيس محمد مرسى ظهر الأربعاء المقبل بتوقيت نيويورك كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تعقد دورتها السابعة والستين فى نيويورك بحضور رؤساء وملوك وأمراء وممثلين عن 193 دولة.

ويحدد الرئيس فى كلمته رؤية مصر لحل المشكلات والأزمات الدولية والإقليمية، وخاصة الأزمة السورية وضرورة تكاتف المجتمع الدولى لوقف نزيف الدم السورى وكيفية استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وتحقيق الاستقرار فى السودان بالإضافة إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

وتناقش اجتماعات الجمعية العامة هذا العام موضوعات تسوية المنازعات وسيادة القانون، وتعد مشاركة الرئيس مرسى فى هذه الدورة هى الأولى لرئيس مصرى منذ 23 عاما وأول زيارة للرئيس إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ انتخابه فى يونيو الماضى.

وتحظى مشاركة الرئيس فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة باهتمام بالغ من جانب جميع الرؤساء المشاركين فى الدورة الحالة بسبب تطلعهم للتعرف على الأوضاع وتطورات الأحداث فى مصر بعد ثورة يناير ورؤية مصر لمعالجة المشكلات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى رؤية الرئيس لبناء مصر الحديثة ومستقبل الأوضاع فى مصر خلال الفترة القادمة.

ومتوقع أن يصل الرئيس بعد ساعات إلى مطار نيويورك وسيكون فى استقباله بمطار جون كينيدى السفير المصرى بواشنطن محمد توفيق والسفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، وأعضاء البعثة المصرية هناك.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عددا من اللقاءات الثنائية مع بعض الرؤساء والملوك والأمراء المشاركين فى الاجتماعات، ومن بينهم فرانسوا هولاند رئيس فرنسا ورئيس وزراء اليابان ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون.. كما يزور الرئيس مقر البعثة المصرية فى نيويورك.. ويشارك فى الجلسة الختامية لمبادرة الرئيس بيل كلينتون التى تعقد سنويا على هامش اجتماعات الجمعية العامة بحضور الرؤساء المشاركين وعدد كبير من أصحاب الرأى والفكر والفنانين فى مختلف دول العالم.

من جانبه أكد السفير ماجد عبد الفتاح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الأفريقية أن مشاركة الرئيس محمد مرسى فى اجتماعات الدورة ٦٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة، تلقى ترحيبا كبيرا من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وتشكل عودة مصر لممارسة دورها داخل الأمم المتحدة، حيث إن مصر كانت تمارس دورا إقليميا ولكنه لم يكن فى إطار الأمم المتحدة.

وقال عبد الفتاح فى تصريحات له إن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، تنعقد فى ظل ظروف غير عادية تتمثل فى الربيع العربى وانعكاساته الإقليمية والدولية، والأزمة فى سوريا والأوضاع فى إيران والملفات الأفريقية الساخنة فى الصومال والسودان والكونغو والمجاعة فى القرن الأفريقى.

وأضاف السفير ماجد عبد الفتاح أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد أيضا فى ظل تشكك العديد من الشعوب إزاء مصداقية الامم المتحدة كمثال جيد للديمقراطية والحوكمة الدولية، ولهذا يأتى الاهتمام الكبير بالاجتماع رفيع المستوى حول حكم القانون وكيفية الالتزام به وتطبيق المنظمة الدولية له، بالتزامن مع السعى إلى تفسير دور الأمم المتحدة فى تسوية الصراعات وحفظ السلام والتدخل فى الانتهاكات التى تطال الحقوق الإنسانية.

وعلى الصعيد الاقتصادى، قال السفير ماجد عبد الفتاح إن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تناقش خطة المنظمة بشأن تنفيذ أهداف الألفية من أجل التنمية بحلول عام ٢٠١٥، والتى تخضع لمراجعة مدى تنفيذ الأهداف الثمانية المنصوص عليها بما فيها القضاء على الفقر وتمكين المرأة والتصدى للجريمة.

وأضاف عبد الفتاح أنه بعد مؤتمر ريو + 20 الذى عقد فى يونيو الماضى فى البرازيل، كان من الضرورة أن تصوغ الأمم المتحدة رؤية جديدة إزاء التنمية المستدامة.

وقال إن اجتماعات الأمم المتحدة تتطرق أيضاً قضايا نزع السلاح النووى والأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى عقد لقاءات خاصة حول التعليم والصحة ونقل التكنولوجيا والمرأة والمساواة بين الجنسين، وكذلك العمل على إزالة السحابة بين العالمين الإسلامى والغربى بشأن الأفلام المسيئة للرسول.

ولفت السفير ماجد عبد الفتاح إلى أن الأمم المتحدة لم تكن غائبة عن هذا الموضوع منذ نشر صحيفة دانماركية لرسوم مسئية للرسول قبل أكثر من خمس سنوات، حيث قدمت مصر والدول الإسلامية مشروع قرار يحظر ازدراء الأديان.

واستطرد عبد الفتاح قائلا إن مشروع القرار كان دائماً ما يلقى معارضة من الولايات المتحدة والدول الغربية نتيجة الخلاف بين الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وازدراء الأديان، لافتا إلى أن الدستور الأمريكى ينص على حماية حرية التعبير، ونظرا لأنه لعدم وجود قانون وضعى فى أمريكا يجرم الحديث عن الرسل أو الديانات، فإن المواطن الأمريكى لا يمكن أن يخضع للمحاكمة فى هذه الحالة.

وأضاف أن هناك محاولات حاليا لتوفيق المواقف بين الدول وسعى لتحقيق التوازن المطلوب بين منع الاعتداء على الأديان مع عدم المساس بحرية التعبير، مستبعدا فى الوقت نفسه إمكانية تراجع الدول الغربية عن مواقفها نتيجة الأوضاع الحالية ولكن الدول الإسلامية تسعى لاستقطاب أكبر عدد من البلدان المتعاطفة مع مبدأ عدم المساس، وتقدم مشروع القرار كل عام للتصويت عليه، كما أنها غيرت اسمه من منع ازدراء الأديان إلى السعى لتحقيق توازن بين حماية الأديان وحرية التعبير.

وقال ماجد عبد الفتاح إن الاحتجاجات ضد الفيلم المسىء للرسول بدأت حدتها تخف وبدأ هناك إدراك من جانب الدول بشأن ضرورة التعامل مع الموقف بشكل جدى ولكن فى إطار العمل على تجنب أية مواجهات والتهدئة والبحث عن حل عقلانى وتعامل متحضر مع هذا الملف.

وفيما يتعلق لتقييمه لجهود الرئيس محمد مرسى لإعادة العلاقات القوية لمصر بأفريقيا، قال السفير ماجد عبد الفتاح إن زيارة الرئيس مرسى الأخيرة لأثيوبيا ومشاركته فى القمة الأفريقية كانت محل تقدير واحترام من جانب الدول الأفريقية، لذا فقد تحدث الرئيس المصرى على غير العادة فى الجلسة الافتتاحية للقمة، وكانت كلمة مصر فى القمة قوية ومؤثرة ولقيت تقديرا كبيرا، وكذلك أيضا التقدير لتوجه مصر الجديد بإعادة العلاقات مع القارة الأفريقية لتحقيق المصلحة الوطنية وحل العديد من المشكلات وعلى رأسها قضية مياه النيل والهجرة.

واعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الأفريقية أن عودة مصر للانفتاح على القارة الأفريقية سيكون له نتائج إيجابية، مضيفا أن الأمم المتحدة ترحب وتدعم تحقيق المزيد من التقارب المصرى الأفريقى لتستعيد مصر دورها وتستثمره فى تحقيق المصلحة الوطنية واستثمار ريادتها فى أفريقيا لصالح كافة الأطراف.

وفيما يتعلق بالوضع فى سوريا، قال السفير ماجد عبد الفتاح إنه سيكون هناك نقاش بشانه ولكنه لا يتوقع أن تكون هنا قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى هذا الشأن لأن صدور قرار يرتبط بالتقرير الذى يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة كل ٣٠ يوما، إذا ما تبنت دولة أو أكثر استصدار قرار فى هذا الشأن.

وقال عبد الفتاح إن المبعوث المشترك الأممى العربى الأخضر الإبراهيمى وكذلك الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، وعقدا عدة اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة للتنسيق بصورة أكبر بشأن مهمة المبعوث.
وأضاف أن الربيع العربى سيكون له حضور فى الاجتماعات على ضوء التطورات الجارية فى سوريا وليبيا واليمن، ولكن هذه القضايا لن تكون ذات أولوية. وأضاف أن غالبية الدول الأفريقية داعمة للموقف الفلسطينى الساعى لإقامة دولته الفلسطينية والحصول على عضوية مجلس الأمن، لافتا إلى الفلسطينين لديهم أيضاً مخاوف من اللجوء إلى الجمعية العام للأمم المتحدة فى ظل تهديد الكونجرس الأمريكى بوقف المساعدات الأمريكية التى تقدر بـ700 مليون دولار للفلسطينيين.

وعلى الصعيد الأفريقي، توقع ماجد عبد الفتاح ألا تتحقق أهداف الألفية من أجل التنمية بحلول عام 2012، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض المساعدات الإنمائية من جانب الدول المتقدمة. وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستطرح خطة بديلة فى شهر سبتمبر من العام القادم.

وقال السفير ماجد عبد الفتاح إن مهمته كوكيل للأمين العام للأمم المتحدة هى التنسيق مع كافة أجهزة الأمم المتحدة كالمجلس الاجتماعى والاقتصادى والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة واليونيسيف، وأيضا أجهزة التمويل والجهات العاملة على الأرض فى أفريقيا وبنك التنمية الأفريقى والمنظمات الإقليمية كالاتحاد الأفريقى لدعم التنمية والاقتصاد الأفريقى وأيضا تجميع أكبر قدر ممكن من الموارد من خارج الأمم المتحدة لمساعدة الدول الأفريقية لتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية.



موضوعات متعلقة..


ترقب لنتائج زيارة "مرسى" للولايات المتحدة.. "الرئاسة" تعتذر عن طلبات وسائل الإعلام العالمية بإجراء حوارات لـ"ضيق الوقت".. وتكتفى بحوار مع شبكة "BBS" الأمريكية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة