قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن هناك خلافات واسعة داخل جماعة الإخوان المسلمين وأشارت إلى تناقض ردود قادة الجماعة على احتجاجات السفارة والعلاقة مع الولايات المتحدة، ففى البداية أصدرت الجماعة بيانا أثنت فيه على المتظاهرين، ثم جاء اعتذار القيادى البارز خيرت الشاطر وبعد يومين ألقى الرئيس محمد مرسى بيانا تصالحيا.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا التناقض يركز الضوء على الصدع الناشئ داخل قيادة الجماعة بشأن كيفية البقاء أوفياء للجذور الإسلامية مع الحفاظ على العلاقات الدولية فى ظل الحاجة الملحة لعلاقة اقتصادية مع الولايات المتحدة.
وأشارت إلى لقاء الوفد التجارى الأمريكى الكبير الذى زار مصر قبل أسابيع قليلة والذى ضم 100 من رجال الأعمال الأمريكيين الذين التقوا بنظرائهم من المصريين، بمن فيهم رجال أعمال من جماعة الإخوان المسلمين.
ولفتت إلى حسن مالك، رجل الأعمال والقيادى بالجماعة، الذى جلس على أريكة فى محادثات عميقة مع مسئولين اقتصاديين من السفارة الأمريكية ومديرين تنفيذيين من كبرى الشركات الأمريكية.
وقالت إن مالك كان واضحا فلقد أبلغ مجموعة من الصحفيين الأجانب قائلا: "نحن نريد استثمارات".
وتقول الصحيفة الأمريكية إنه بعد حالة طويلة من عدم اليقين، عقب الثورة التى أطاحت بالحليف القديم للولايات المتحدة، فإن سماسرة السلطة الجدد فى مصر، مشيرة إلى جماعة الإخوان المحظورة، يبدو أنهم يطوون الصفحة.
وأضافت أن الإخوان دائما ما كانوا يشجبون السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط فيما كان مبارك يصور نفسه باعتباره القوة الوحيدة القادرة على درء المد المعادى للغرب.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الجماعة، الذى تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: "لقد كان مرسى متأخرا، فى وقت لم يكن يجب فيه أن ننتظر"، وأوضح أن الشاطر، الذى هو شريك تجارى لمالك، قرر استباق مرسى. وكشف قائلا: "لقد تعرض مرسى لضغط من الإخوان للاعتذار عن أحداث السفارة. لكن كان يبدو بوضوح أنه متردد".
وأضاف العضو المقرب من كبار قادة الجماعة، أن هناك اقتتالا داخليا بين أعضاء الجماعة ممن هم فى العشرينات والثلاثينات والأربيعينات من عمرهم ضد العديد من الأعضاء من الجيل المحافظ، وقال: "إن الجيل الأصغر يصر على الإصلاح والمضى قدما".
ويمضى بالقول إن مرسى والشاطر رغم أنهم ليسوا من الجيل الإصلاحى لكنهم يتبعون سياسات تنفصل إلى حد ما عن عقيدة الجيل الأكبر سنا والأكثر محافظة. وحذر عضو جماعة الإخوان المسلمين أنه ما لم تبد الجماعة تفهما ومرونة فى التعامل مع البنية التحتية المتداعية فى مصر والفقر المنتشر فى البلاد، فإنها ستفقد فرضتها فى الحكم وتأسيس دولة إسلامية حديثة.
وتقول الصحيفة إن الاستجابة الضعيفة لحادث السفارة تعكس الشد والجذب داخل الحركة الدينية حول كيفية التعامل مع الولايات المتحدة، وشددت أن مثل هذه التحديات من المرجح أن تصبح أكثر صعوبة مع تولى جماعة الإخوان السلطة، فلم تعد جماعة تعمل فى الظل".
وعلق العضو، الذى لم تذكر الصحيفة الأمريكية هويته، مشيرا إلى أن مرسى ومستشاريه أساءوا إدارة الموقف أمام السفارة الأمريكية، إذ أنهم كانوا يسعون للشعبية مع غيرهم من الحركات الإسلامية بما فيها مع الحركة السلفية الأصولية المنافسة. وقال إن الكواليس تدل على صعوبة التعاون فيما بينهم فى مواجهة الأزمات غير المتوقعة والمصالح المتضاربة.
قيادى بالإخوان لـ"لوس أنجلوس تايمز": الإخوان ضغطت على مرسى للاعتذار عن أحداث السفارة الأمريكية واتهمته بالتأخر فى اتخاذ القرارات.. وهناك اقتتال بين أعضاء الجماعة من الجيل الإصلاحى والقيادة المحافظة
الإثنين، 24 سبتمبر 2012 02:12 م
الرئيس محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
amroooo
لكى الله يا مصر !!
عدد الردود 0
بواسطة:
مستشارى من ياعمنا دى مناظر وبراويز
ابوحسن
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير رشوان
الا تخجلون
عدد الردود 0
بواسطة:
ayman
ايه الهبل ده
عدد الردود 0
بواسطة:
مراد امين
موتوا بغيظكم
عدد الردود 0
بواسطة:
Yacer abo. Shhlout
كم. انتم ...؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد طريطق
ده كلام فاضى
وما فيش عاقل يصدقه انتم بتستهزءوا بالشعب .