ورداً على سؤال لأحد الحضور، خلال مؤتمر صحفى بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، مساء الأحد، لتحالف القادة العرب، حيث قال:" الزعيم حسنى مبارك ترك مصر ولديها 36 مليار دولار وكان من الممكن أن يكون خير مبعوث لسوريا الآن"، فرد موسى قائلا: "لقد نسيت أن هناك ثورة وأن الثورة جاءت، بسبب وجود فقر وقهر وظلم وتخلف، وفى الثورة لا يجب أن نسأل على بروتوكلات وأرجوك أن تعيد النظر بعد 30 عاماً وأن ترى كيف كان يعانى الشعب المصرى".
ورداً على سؤال آخر، عن سبب نشاط الساسة العرب بعد الثورات العربية، قال موسى: الأفضل أن ينشطوا فى أى وقت بدلاً من ألا ينشطوا أبدا، مؤكداً على ضرورة أن يتكاتف الجميع من أجل إعادة بناء الدول العربية، وأن ننظر إلى الأمام وكيف نرى مستقبلنا ونخطط له ولنعمل من أجل هذا.
من جانبه، قال أحمد الحريرى، أمين عام تيار المستقبل اللبنانى، إن ثورات الربيع العربى جاءت بقوة ضد الأنظمة الفاسدة المستبدة دون أن يخطط لها فرد أو جماعة، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، وأن الأيدولوجية لا مكان لها بعد الآن، كما أن هذه الثورات تحتاج إلى اجتماع شخصيات عربية مرموقة مهتمة بالشئون العربية، بعيداً عن الحكومات فى محاولة لمعرفة هذه الظاهرة والاقتراب من جوهرها حتى يتم التعامل معها، وتوفير الحياة الكريمة للشباب الذين قاموا بهذه الثورة.
وعن الفيلم المسيء، أكد الحريرى، أن الاحتجاجات العربية التى تمت، قائلاً: اعتقد أنها أوصلت رسالة للغرب عن غضب هذه الأمة لنبيها، موضحاً أن الأمر الأكثر فاعلية فى اعتقادى هى أن تقوم حكوماتنا العربية وبميزانية ضخمة بإنتاج فيلم ينقل للغرب الصور الصحيحة عن مفهوم الإسلام محاكاة بفيلم "الرسالة" سابقاً، ولماذا لا يستفاد العرب من التقنية الحديثة وحرية الرأى، ويعد هذا الفيلم رداً حقيقاً يوضح للناس، خاصة أن كثيراً من الأمريكيين والأوربيين أثيرت اهتماماتهم بسبب ها الفيلم، ومتشوقون لمعرفة ما هو الإسلام وما هى حقيقة النبى صلى الله عليه وسلم.
وكان التحالف العربى من أجل الحرية الديمقراطية، قد أصدر بياناً فى مستهل مؤتمره جاء فيه،" أن ملايين العرب خاطروا بحياتهم فى سبيل التخلص من الدكتاتورية ما بدأ بتونس فى ديسمبر 2010 اتضح أنه موجة عاتية من الثروات فى العالم العربى كله ولا يمكن إيقافها باسم الحرية والديمقراطية والعدل والكرامة، حيث قامت الشعوب بخلع المستبدين بتونس ومصر وليبيا واليمن وأجبر الحكومات على إجراء إصلاحات عدة فى أماكن أخرى، بالتأكيد لم تكن هذه هى النهاية، ولا زال هناك إصلاحات عديدة، بل وتغيرات سوف تحدث بعد ذلك فى هذه الدولة، والدكتاتورية سوف تسقط بالتأكيد فى سوريا سوف تضحى الناس بأرواحها يوما بعد يوم فى سبيل التخلص من هذا النظام الوحشى".
وأضاف البيان،" أن بعد الثورة يأتى تحدى أعادة البناء، وليس من السهل أبداً إعادة بناء مجتمع على أنقاد الظلم والاستبداد، مشيراً إلى أن السياسيين اليوم قد ورثوا دول فاسدة بحق، فاشلة بامتياز وفى بعض الأحيان غير موجودة".
وأوضح،" نحن نعلم من التاريخ فى دول أخرى ومناطق مختلفة من العالم أن غترة التحول من الدكتاتورية للديمقراطية من الفساد المالى إلى العدل ومن القهر إلى الحرية هى مسيرة طويلة فى طريق ملىء بالعوائق".
وأشار إلى أن الدول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشترك فى التراث الثقافى والقيم الإسلامى، كما تتشابه فى مشاكلها: كيف ننشئ أحزاباً فعالة ذات مصداقية ؟ كيف نبنى نظاماً تعليمياً كفؤا للجميع ؟ كيف نشرع فى إصلاح القضاء ؟ كيف نتعامل مع نفاذ صبر الشعوب وهم يريدون أن يسلماو التغيير الفروى ؟ كيف نصلح الشرطة والأجهزة الأمنية ؟ هذه فقط بعض من أسئلة كثيرة يحتاج كل قائد فى المنطقة العربية أن يتعامل معها هذه الأيام، مشيراً إلى أن هذا هو السبب الذى من أجله أسسنا مبادرة القيادات العربية من أجل الحرية والديمقراطية: إن دول التى خاضت الثورات تريد أن تتعاون سويا أن تتبادل الأفكار أن تعلم من تجارب كل منهم وأن تدعم بعضها البعض لمصلحة شعوبها.
وقال،" إننا مقتنعون تماما بأنه باتصالنا سويا سوف نكون أقدر على تحقيق أهداف الثورة، الحرية الديمقراطية المجتمعات المفتوحة والتنمية البشرية، إن التمسك بقوة بهذه المبادئ هو الضمان الوحيد لمستقبل مشرق لكل مواطنينا، من أجل هذا آمنا بالديمقراطية وأيضا بفكرة التعاون المشترك بين الدول العربية بل والعالم كله سوف نبحث عن شركاء فى كل الدول العربية والدول الأخرى أيضاً والتى تنتج نفس المبادئ".
وأضاف أيضاً "لقد حرمت المنطقة العربية من حقوقها الأساسية لمدة طويلة جدا، بقدر ما اعتقد الكثيرون حول العالم أن العرب لا طاقة لهم ولا اهتمام لديهم بالثورة على الطغاة وممارسة الحرية والديمقراطية".


