نعم المثل الشعبى يقول "الضرب فى الميت حرام" هذه حقيقة نلمسها فى المشهد العالمى على مدى التاريخ. كلما ازدادت يقظتنا وارتفت اسهمنا فى العالم ازدادت الحملات الشرسة علينا وعلى مقدساتنا وعلى رموزنا الدينية وغير الدينية، لاشك أن الصحوة الإسلامية التى بدأت منذ زمن وتزداد وتيرتها حتى وصل الإسلاميون إلى حكم بلادهم بإرادة شعوبهم تسببت فى زيادة الحقد الصهيونى على المسلمين والإسلام يدعمهم فى ذلك يمين مسيحى متطرف فى العالم الغربى، ولاشك أن هذه الصحوة أيضاً تسببت فى حقد بعض مسيحيو الشرق على بلادهم التى لفظتهم وارتموا فى أحضان الصهيونية العالمية واليمين المتطرف فى هذه الدول الغربية.
تحالف اللوبى الصهيونى وخاصة ما يعرف السوبر باك الأكثر تطرفاً والداعم لليمينيين الجدد فى الحزب الجمهورى وبعض الأحزاب اليمينية فى أوروبا مثل حزب فيلدرز الهولندى الداعى للكراهية مع تيرى جونز وبعض الحاقدين من أقباط المهجر وللأسف أحدهم يرتدى ملابس الكهنوت القبطية ويدعى مرقص خليل عزيز ويسمى نفسه الأب بوتا وقس آخر يسمى نفسه جاك وبعض المسلمين المرتدين مثل ما يسمى أحمد أباظة، وأيضاً من يحرص على حضور مؤتمراتهم من المصريين فى الداخل ولن اذكر أسماءهم حرجاً وأسفاً من كونهم مصريون استخدموا ورقة أقباط المهجر لتحقيق أهداف مادية وسياسية.
أقباط المهجر على وجه الخصوص الخونة منهم وهم قلة يتلقون تمويلاً مشبوهاً من المنظمات الصهيونية لشق صف المصريين وتقسيم مصر إعلان ما يسمى بالدولة القبطية المزعومة لخدمة الكيان الصهيونى وزعزعة استقرار مصر، نعم وبكل تأكيد هناك من أقباط المهجر عدد لا يتعدى أصابع اليد باعوا أنفسهم للشيطان وعملوا لخدمة إسرائيل والصهيونية وأمريكا.
كل ذلك سيستمر ولن يتوقف أبداً بل وسيزداد شراسة وحماقة مع استمرار يقظتنا كمسلمين وارتفاع أمواج صحوتنا وازدياد أفواج الداخلين فى الإسلام فى بلادهم أيضاً كل ذلك سيستمر طالما أن العالم الغربى يكيل بمكيالين وكذلك المنظمات الدولية ويرفض إصدار تشريعات دولية تمنع ازدراء الأديان وإهانة المقدسات أسوة بما منحوه لليهود وإسرائيل ومحرقتهم المزعومة المسماة بالهولوكوست وما يسمى بالعداء للسامية.
قوى الشر الصهيونية واليمين المسيحى المتطرف وعملاؤهم من أقباط المهجر وعلى رأسهم زقلمة رئيس الدولة القبطية المزعومة دولة الخيانة ونائبه موريس الكاذب ومهندس التقسيم حنا حنا والمحرض مجدى خليل وآخرين كل هذه القوى لا يحركها إلا انتشار دين الله فى مشارق الأرض ومغاربها وأيضا الصحوة الإسلامية الكبيرة فى كل بلاد المسلمين ورجوعنا إلى أصول ديننا وتمسكنا بمبادئه وكذلك الصحوة الوطنية للكنيسة المصرية وإعلانها مرارا أن من يلجا للحماية الدولية خائن.
كلما انتشر الإسلام فى عقر دارهم وازدادت أعداد من يعتنقون الإسلام ويدخلون فى دين الله أفواجا كلما ارتفع وتيرة الحقد على الإسلام والمسلمين، وعلى هذه الخلفية عقدت مؤتمرات فى أوروبا نفسها تحت عنوان أوقفوا أسلمة أوروبا.
كلما ازداد عدد المهرولين إلى زيارة بيت الله الحرام فى مكة الكرمة وزيارة مسجد النبى الأكرم عليه الصلاة والسلامة فى مدينته المنورة وخاصة القادمون من الدول الغربية الذين أنعم الله عليهم بالهداية وبنعمة الإسلام ازداد حقدهم على الإسلام والمسلمين.
أنظر إلى الحقد الصهيونى على الإسلام فى أراضى فلسطين المغتصبة وتدنيسهم لمقدساتنا ومنعهم للآلاف من الراغبين فى الصلاة بالمسجد الأقصى وتجنيدهم آلاف الجنود كل يوم جمعة لمنع المسلمين من الوصول إلى المسجد الاقصى وما يزيد حقدهم أن هذه الأعداد تزداد بشكل يزهلهم.
أنظر إلى الحقد الصهيونى على الإيرانيين منذ الثورة الإسلامية وكلما ازدادت سنوات حكم الإسلاميين فى إيران وازدادت يقظتهم العلمية والدينية والعسكرية كلما ازداد الحقد الصهيونى والصليبى على الشعب الإيرانى المسلم.
ويتكرر المشهد فى تركيا وصعود الإسلاميين إلى الحكم ونجاحهم فى كسب تأييد الشعب وعودة الروح إلى مساجد تركيا التى حولها العلمانيين إلى مخازن واسطبلات للخيول.
وازدادت اليقظة فى بلادنا بعد الربيع العربى الذى تحول إلى ربيع إسلامى واختار الشعب حكامه الجدد فى حرية تامة وإرادة الشعوب كانت مع الأحزاب الإسلامية المحافظة، كلما ازدادت اليقظة والصحوة الإسلامية كلما ارتفعت أصوات الصهاينة وعملاؤهم فى شكل عواء الكلاب، وأخيرا ها هى صحيفة فرنسية تنشر كاريكاتير مسيئا لنبى الرحمة وتحاول استفزازنا مرة أخرى ولكننى أعتقد أن الفشل سيكون نصيبهم من كل ذلك واليقظة ستكون مكاسبنا من كل ذلك.
فى مصر بالذات وكلنا يعرف قدر مصر ومكانة مصر وعدد سكان مصر والخيرات التى تنعم بها مصروعشق المصريين لدينهم وتدينهم قام الشعب فى ثورة ربانية واقتلع من الحكم أعز أصدقاؤهم وقطعوا دابر كل صديق للصهاينة وتخلص المصريون من ضعفهم وفى أول انتخابات اختار الشعب رئيسه من الإخوان المسلمين وازدادت اللحمة بين أبناء الشعب الواحد مسيحيين ومسلمين. وفى أيام بسيطة اتخذ الرئيس المحافظ ذو الخلفية الإسلامية قرارات ما كانت لتحدث لولا صعود الإسلاميين إلى الحكم، زار إيران وقبلها السعودية، وتكلم فى المشكلة السورية والفلسطينية كزعيم عربى كبير ولأول مرة نرى دباباتنا وطائراتنا تدخل إلى مناطق فى سيناء كانت محظورة على قواتنا على مدى ثلاثون عاما وأكثر.
من هنا من على هذا المنبر الحر أردت أن أقول لو كنا أمواتا ما ضربونا وما أساءوا إلى ديننا ومصاحفنا ونبينا صلى الله عليه وسلم. ولكن انتصارات صحوتنا الإسلامية ويقظتنا التى تتزايد بفعل تمسكنا بصحيح ديننا واصطفاف الشعوب وراء قياداتها الدينية وقادتها السياسيون الجدد ذوى المرجعية الإسلامية وازدياد إعداد من يعتنقون الإسلام فى بلادهم وازدياد اللحمة بين أبناء الوطن الواحد وقوة النسيج الوطنى والرضا بما تاتينا به الديموقراطية، وتنافس الدول فى المجىء إلى مصر لمساعدتها وعودة السياحة إلى مستوياتها السابقة وتعافى البورصة، كل ذلك حرك قوى الشر الصهيونية وعملائها وحلفائها لاستفزاز نا بالإساء إلى حبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن يقظتنا وصحوتنا ووحدتنا كانت الرد القاتل لهم خرجنا جميعا مسلمين وأقباط مساجد وكنائس فى مشهد حضارى مبكى نقول لهم إلا رسول الله يا أبناء صهيون.
أقول لهم تعالوا إلى مصر لتصدقوا أن مصر تغيرت وموتوا بغيظم وشاهدوا رجال الدين المسيحى والشباب المسيحى الذى خرج متعاطفا مع إخوانه المسلمين لنصرة نبى الإسلام تعالوا إلى مصر وشوف القس سيروانس بالدقى الذى قرأ سورة قل الله أحد تعاطفا مع المسلمين لنصرة نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم.
تعالوا إلى مصر واستمعوا للأنبا موسى وهو يصفكم بالخيانة لأنكم طالبتم الحماية الدولية وأيضا القائم مقام البابا باخوميوس وهو يكلف أساقفة الكنيسة فى أمريكا لمقاضاة المسيئين، تعالوا لتعرفوا وتقتنعوا أنكم لستم إلا قلة منحرفة ومريضة وخونة وعملاء للصهاينة.
الحقيقة التى نفهمها نحن المسلمين والأقباط والكثير من المنصفين فى العالم ياصناع الفتنة أن القران الكريم هو الوثيقة الوحيدة فى العالم التى أعادت الاعتبار للسيد المسيح عليه السلام وأمه مريم وأنهت إلى الأبد الرواية اليهودية المسيئة والخسيسة عن السيد المسيح باعتباره لقيط وأمه باعتبارها زانية عليهما السلام. لهذا السبب وأسباب أخرى أى إساءة للإسلام تعتبر أساء أيضا للمسيحية وهذا هو جوهر المرض الصهيوتى.
وأخيرا أقول لهم مستمرون فى نهضتنا ومتمسكون بيقظتنا وصحوتنا ووحدتنا وكل فواحشكم ومكائدكم سترتد إلى نحوركم ولن تفلحوا أبدا فى شق صفوفنا وأنا أن شاء الله لمنتصرون، وأن المستقبل لهذا الدين وهذه البلاد وسنجبر العالم على إصدار قوانين تحترم الأديان، وأقول لهم المصريون أقباطا ومسلمين متيقظين تماما لفتنكم وطائفيتكم وكلنا يعلم أن قوتنا فى وحدتنا ووطنيتنا التى يفتخر بها كل مصرى الفبطى قبل المسلم.
وأخيرا أحب أن أوجه كلمة لمن يحاولون اقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة وأقول انتهى عصر الفوضى وانتهى عصر النخانيخ والبلطجة والأجندات الفوضوية والغوغاء ومحاولات إسقاط هيبة الدولة المصرية وعصى القانون الغليظة كفيلة بكم. حمى الله مصرنا من شر الصهاينة وعملاء الصهاينة وليموتوا بغيظهم.
د.عبد الجواد حجاب يكتب: لو كنا أمواتا ما ضربونا
الإثنين، 24 سبتمبر 2012 12:58 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ABO_RAWAN
تحية من القلب