بعد غياب استمر 23 عاماً عن الأمم المتحدة.. "اليوم السابع" تقرأ فى أجندة رحلة "مرسى" الأولى لنيويورك.. الرئيس يسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية وإعادة رسم العلاقة الخارجية لمصر خلال لقائه بقادة الدول

الإثنين، 24 سبتمبر 2012 07:29 ص
بعد غياب استمر 23 عاماً عن الأمم المتحدة.. "اليوم السابع" تقرأ فى أجندة رحلة "مرسى" الأولى لنيويورك.. الرئيس يسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية وإعادة رسم العلاقة الخارجية لمصر خلال لقائه بقادة الدول الرئيس محمد مرسى
كتب عبير عبد المجيد وهانى الحوتى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد زيارة الرئيس الدكتور محمد مرسى، للولايات المتحدة الأمريكية هى الأولى من نوعها، ليست كأستاذ جامعى كما تعود أن يزورها خلال فترة الثمانينات، والتى حصل خلالها على درجتى الماجستير والدكتوراه فى حماية محركات مركبات الفضاء من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1982، وإنما ممثلاً عن مصر فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتباره رئيساً لها، كما تعد هى الأخرى المرة الأولى، التى يشارك فيها رئيس مصرى منذ عام 1989، فى اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة، التى تعقد فى أواخر سبتمبر من كل عام وتعد ملتقى لزعماء العالم ومحفلاً لمناقشة العديد من القضايا الدولية والمشكلات الساخنة والمزمنة.

اللافت للنظر اتسام الحركة الخارجية للرئيس مرسى، خلال الفترة القصيرة الماضية، منذ توليه مهام السلطة رسمياً مطلع شهر يوليو الماضى، بالرغبة من جانب القيادة الجديدة، لإعادة تشكيل علاقات خارجية مع دول العالم تعتمد على الوضوح والصراحة والتوازن فى آن واحد.

الرئيس سيعقد عدة لقاءات مع قادة وزعماء ورؤساء دول خمسة عقب وصوله، يعقبه لقاء مع قادة العالم، يعقب ذلك لقاء مع قناة "البى بى إس" الأمريكية، كما سيزور الرئيس مقر البعثة المصرية بالأمم المتحدة، ويلتقى بمجموعة من القيادات الدينية فى إطار الحوار بين الأديان.

كانت هذه هى مقطتفات من حديث الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى بإسم الجمهورية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالقصر الرئاسى ظهر السبت الماضى، حول برنامج زيارة الرئيس مرسى للولايات المتحدة الأمريكية.

فمن الواضح من برنامج زيارة الرئيس للولايات المتحدة، إصراره على استكمال أهداف زياراته الخارجية، حيث من المتوقع أن يحتل الملف الاقتصادى، والذى يضعه الرئيس على رأس أولوياته خلال زياراته الخارجية من أجل تحقيق آمال الشعب المصرى، الذى يتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى مستقبل أفضل ووضع اقتصادى يتجاوز إخفاقات مرحلة الرئيس السابق حسنى مبارك، التى تزايدت فيها التحديات وكثرت فيها المشكلات، وهو ما يسعى الرئيس مرسى إليه من خلال مقابلاته مع عدد من القادة، أملاً فى جذب المزيد من الاستثمارات لخلق مشاريع مشتركة ومزيد من فرص العمل للنهوض بالاقتصاد ورفع معدلات التنمية، كما تسعى الإدارة المصرية إلى حث دول العالم على الاستثمار فى مصر وتشجيع جذب السياحة مجدداً، والعمل على الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة عالميا بما يحقق مصالح مشتركة لهذه الدول مع مصر.

كما يوضح البرنامج استمرار سياسة الرئيس فى رسم علاقته مع دول العالم الخارجى، فقد حددت الإدارة المصرية شكل التوجهات الخارجية التى تعتمد التوازن فى العلاقات الدولية والإقليمية مع الدوائر التى تهم السياسة الخارجية التى تمثل الدائرة العربية والإسلامية أولوية تليها الدائرة الإفريقية، ثم تأتى بعد ذلك الدوائر مع الدول الناهضة كالصين وتركيا ودول جنوب شرق آسيا تتبعها العلاقات مع روسيا ثم الدول الأوربية والغربية وأخيراً الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تتركز كلمة الرئيس مرسى على التطورات التى يشهدها الواقع السياسى المصرى فى أعقاب ثورة يناير، فضلاً عن استعراضها مجمل المتغيرات فى المشهد المصرى بعد الثورة المصرية العظيمة، كما يتوقع أن تتناول كلمة الرئيس، التى سيوجهها الرئيس مرسى إلى العالم من مقر منظمة الأمم المتحدة، شرحاً لهذا المشهد بالتفصيل والذى أسس للمشهد السياسى الذى أصبح حديث العالم فيما يتعلق ببناء مصر الدولة المدنية الديمقراطية المستقرة وبناء نظام سياسى وما تمر به مصر الآن من متغيرات، بالإضافة إلى توضيح للجهود المبذولة لإعلاء كلمة القانون ووضع الدستور الجديد وما يستتبعه من إجراء انتخابات برلمانية جديدة، وكفالة حرية التعبير والمساواة بين جميع المواطنين دون تمييز.

ويرى المحللون أهمية التوجه بصياغة علاقات تعتمد مبدأ الشراكة فى ظل القواسم والمصالح المشتركة سواء على الصعيد الإقليمى أو الدولى، فمصر بما لها من دور إقليمى مهم فى منطقتها لا يمكن تجاهله حتى فى ظل فترات الانحدار التى مرت بها خلال السنوات الماضية فى سياساتها الخارجية وامتداد هذا الدور إلى صياغة علاقاتها وتوازناتها الإقليمية.

ويتوقع هؤلاء أن يحمل المستقبل فى طياته ملامح تغيير فى الرؤية لطبيعة ترتيب العلاقات بين مصر ودول العالم بما يحقق المصالح الوطنية اتساقاً مع ما تشهده المنطقة العربية من متغيرات يستوجب الاهتمام والمتابعة، فضلا عن شكل التحالفات الإقليمية والتوازنات المستحدثة بين القوى الإقليمية ذات التأثير، وعلى رأسها تركيا وإيران إلى جانب دول الخليج العربية وشمال أفريقيا وتكتلات المصالح التى يمكن أن تتشكل بين القوى السياسية الجديدة التى برزت على الساحة الإقليمية مؤخراً.

كان الرئيس محمد مرسى، قد غادر بصحبة الوفد المرافق له، فجر اليوم الاثنين، أرض مطار القاهرة متجه إلى نيويورك لحضور افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة منذ توليه رئاسة الجمهورية مطلع شهر يوليو الماضى.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

سناري

لك الله يا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم الشبراوي

ربنا يعينك د مرسي ياشرف الامة العربية

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من الشعب

بالتوفيق إن شاء الله يا مرسي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الصباغ

بالتوفيق يا ريس

عدد الردود 0

بواسطة:

hani

منك لله يا بعييد مطرح ما انت قاعد

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن الجيار

ربنا يوفقك ياريس ويرجعك لينا بالف سلامة

عدد الردود 0

بواسطة:

إيهاب سعيد شتا

بالتوفيق والسداد بإذن الله

عدد الردود 0

بواسطة:

نسال الله له التوفيق

زيارة الرئيس

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت قمر الدين

سؤال لعل الآخوان يفيقوا من غفلتهم

عدد الردود 0

بواسطة:

كراملة

الله اكبر

ربنا يوفقك ياريس الى مافيه الخير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة