"بعد الموقعة" يثير الجدل لدى النقاد.. والإحباط لدى الجمهور

الإثنين، 24 سبتمبر 2012 12:09 م
"بعد الموقعة" يثير الجدل لدى النقاد.. والإحباط لدى الجمهور منة شلبى
كتب جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرض حاليا فى دور العرض السينمائية فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله، والذى سبق أن مثل مصر فى مهرجان «كان» السينمائى وأيضا فى مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية والمصرية، والذى انتظره النقاد والجمهور لمشاهدة الفيلم المصرى الذى أعاد السينما المصرية للمشاركة فى مهرجان كان بعد غياب حوالى 15عاما.
مشاركة الفيلم فى مهرجانى كان والأقصر وأيضاً وجود أسماء كبيرة على تتر العمل بدءا من المخرج يسرى نصر الله والنجمة منة شلبى والفنان باسم سمرة الذى يقدم تجارب سينمائية مميزة، جعلت البعض يتوقع أن يشاهد فيلما أسطوريا، خصوصا أنه يلقى الضوء على موقعة الجمل ومشاكل أهالى نزلة السمان، وبه مشاهد حية من ميدان التحرير.

ومع تأكيدنا على أنه لا يوجد فى الفن ما يسمى بالإشادة والإعجاب الجمعى %100 لكن بعد طرح الفيلم فى السينمات وأيضا بمهرجان الأقصر أصيب الجمهور بحالة من الوجوم، واختلفت آراؤهم وانطباعاتهم الأولية عن الفيلم بين الإشادة بالتجربة كتجربة ديجيتال فى تلك المرحلة، وما بين خيبة الآمال، خصوصا بعد وصول الفيلم إلى المسابقة الرسمية فى «كان» بعد غياب مصر 15 عاما منذ عرض فيلم «المصير» ليوسف شاهين.

فيلم «بعد الموقعة» يرصد المرحلة الانتقالية التى تعيشها مصر حاليا بعد ثورة 25 يناير، خاصة فيما يخص كيفية التعامل مع الذين كانوا ضد ثورة، أو من سميناهم بالفلول من خلال شخصية «محمود» أحد سكان نزلة السمان ومرتكبى موقعة الجمل الذى ينكشف أمره بعد مشاهدته من خلال شريط فيديو يبين تعرضه للضرب بميدان التحرير، فيعيش بعد هذه المشاهدة فى حالة انعزال من مناصرى الثورة، ومن أهل قريته، ولكنه يتقابل مع «ريم» التى تعمل ناشطة سياسية، وتقرر عمل بحث عن أحوال الناس الاجتماعية.

رغم بساطة القصة ومحاولة المخرج تقديم فكرة التعايش مع كل من كان ضد الثورة على خلفية محاولة ريم تغيير فكرة محمود عن الثورة والثوار، وتأسيس جمعية فى نهاية الفيلم لمساعدتهم على الخروج من أزماتهم، من جهل وتعليم وفقر وبطالة، ومحاولة تصحيح صورتهم لدى الشعب المصرى، بعد إدانتهم لفعلتهم النكراء فى موقعة الجمل، إلا أن السيناريو حمل الكثير من الألغاز والمواقف غير المبررة، والتى منها مثلا علاقة ريم بمحمود السريعة جدا التى بدأت بقبلات وأحضان، ثم نهاية الفيلم بصعود محمود للهرم، وصوت النفس الهابط من أسفل لأعلى، فربما لو كان السيناريو قد قدم كفيلم تسجيلى كان أفضل له من حشر قصص جانبية غير متصلة تفتقد الوحدة، فالحدث الذى تناوله نصر الله أعظم وأكبر مما قدمه فى حبكته المعدة سلفا، والتى تحمل عدم ترابط واضح للأحداث، وعدم إقناع من الممثلين بطبيعة الأدوار التى يقدمونها، فمنة شلبى لم تكن مقنعة نهائيا، واتسم أداؤها بالمبالغة فى عدد كبير من المشاهد، وحتى باسم سمرة تفاوت أداؤه رغم ما يقدمه من شخصية مركبة ومعقدة، كانت تحتاج مجهوداً أكبر فى التمثيل.

باسم سمرة بطل الفيلم يقول: إن العمل تم تصويره فى 6 أشهر بعد الثورة، وكان يعتمد على الارتجال، ومعايشة الشخصيات الحقيقية التى شاركت فى بطولة الفيلم، مضيفا أن أهل نزلة السمان رجال سياحة، ويتعاملون مع طبقات كثيرة، وسائحين من كل دول العالم، وليسوا بلطجية، والفيلم يعرض وجهة نظرهم بعد موقعة الجمل، وأنه سعيد بعرض الفيلم تجاريا فى مصر، وينتظر رد الفعل، خاصة أن التجربة جديدة.

كما قالت ناهد السباعى، إن الشخصية التى قدمتها مختلفة تماما، لأنها لامرأة بسيطة من نزلة السمان، مضيفة أن السيدات فى النزلة ساعدنها كثيرا ورحبن ورأت فيهن شخصيات بسيطة، وطيبة، وأكدت ناهد أن تجربة الارتجال كانت جديدة عليها وأن المخرج يسرى نصر الله كان يجتمع بأهل النزلة ويقابل كل الأعمار فيها ليتعرف على آرائهم في الثورة وتوابعها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة