محمد صلاح الحفناوى يكتب:المثقف الجاهل

الإثنين، 24 سبتمبر 2012 09:22 م
محمد صلاح الحفناوى يكتب:المثقف الجاهل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعرف من هو المثقف ومن هو الجاهل؟
من المؤكد إننا جميعاً نعرف الإجابة، ولكن هل جميعنا يعرف من هو المثقف الجاهل؟
لا تتعجبون فهذه الفئة من سمات عصرنا الحالى وأحد إفرازات مجتمعنا العجيب فرغم مميزات العصر الذى نعيش فيه من توفر للمعلومات وتعدد مصادر المعرفة وانتشار للتكنولوجيا وانفتاح الشعوب على بعضها برغم ذلك، نجد أن بعض الناس بعيدين كل البعد عن الواقع وتلك الحياة الزاخرة بالتغير والتنوع، وعندما تقترب منهم أكثر وتخالطهم تشعر أنهم من كوكب آخر، تصدر منهم سلوكيات تدل على الجهل وعدم الفهم وتكشف الغطاء المزيف الذى يحيط به نفسه.

والغريب فى الأمر أن هؤلاء الناس هم من المتعلمين والمثقفين، كما يرون فى أنفسهم وكما يراهم البعض، ولذلك عادة ما ينخدع الكثيرين بسبب مظهرهم العلمى والمعرفى الذى يحيطون به أنفسهم، كاقتناء الكتب ومشاركتهم فى بعض الأنشطة وترديدهم لكلمات ومصطلحات علمية عربية وأجنبية وغيرها من الأفعال والسلوكيات التى تجعل منه واحدا من المثقفين كما يعتقد!

هذا يجعلنا أمام نوع من التناقض والازدواجية واضح بين ما يدعونه من معرفة وبين ما يصدر منهم من سلوك وفعل يدل على الجهل وعدم الفهم.

شىء غريب يجعلك تجلس لتفكر وتبحث عن الأسباب ولكنك فى النهاية ستكتشفها بكل تأكيد، ستكتشف أن ذلك التناقض نتيجة عدم الإيمان بالفكرة وعدم امتلاك الفكر الواعى، وكذلك هو نتيجة عدم وعيه بالدور الذى أقحم نفسه فيه لغرض معين، وكذلك نتيجة عدم امتلاكه للمهارات التى تمكنه من تحقيق ما يتمناه فيعوضها ببعض المهارات الزائفة التى تنكشف وتزول بسرعة لأن ليس لها جذور، وأسباب كثيرة سوف تكتشفها عندما تفكر.

قد يرد أحد هؤلاء المثقفين الجهلاء ويقول لى وما شأنك فى هذا!!!

لن أسكت طبعاً لأننى لم أتعود على ذلك، فصراحتى جعلت منى عدو لهؤلاء أنال القسط الأكبر من كرههم وكذلك كل من يقول رأيه فيهم أو يحاول أن يختلف معهم فيكون جزاؤه الكره والاحتقار والتشكيك فى ولائه وغيرها من الهجمات.

سنرد جميعاً ونقول بل هو شأننا لأنه مجتمعنا ونريد الخير له وأى مكان يقوده أمثالكم لن ينعم بنور التغيير والتقدم أبداً، ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبى زور) وتفسير العلماء للحديث الشريف قال العلماء معناه المتكثر بما ليس عنده بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك عند الناس ويتزين بالباطل فهو مذموم كما يذم من لبس ثوبى زور، وقال أيضاً رسول الله: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).

رفقاً بأنفسكم يا إخوانى ورفقاً بنا وبمجتمعنا، ولن يكون كلام بعد كلام الله عز وجل، حيث يقول بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) صدق الله العظيم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

mona

صدقت في كلامك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة