مفكر سورى: تدخل الإخوان والسلفيون بسوريا يعقد الوضع ويرسخ الطائفية

قال المفكر الاشتراكى السورى سلامة كيلة، إن النظام السورى قام بإعداد دراسة للاستفادة من أخطاء الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك، لعدم استخدامه الحرس الجمهورى فى مواجهة المتظاهرين، بعد إندلاع الثورة فى 25 يناير 2011، مستنكراً ما يتم ترويجه عن أن الثورة السورية عبارة عن عصابات مسلحة أو مؤامرة إمبريالية على نظام وطنى مقاوم.

وأضاف "سلامة" خلال المؤتمر الذى عقده الحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، مساء اليوم، الأحد، تحت عنوان "الثورة السورية التحديات، الممكنة، والآفاق"، أن الوضع الاقتصادى السورى منذ 10 سنوات أصبح مطابقاً للوضع الاقتصادى المصرى، مؤكداً أن الثورة السورية تسير على نهج الثورة المصرية.

ورفض "كيلة" تدخل العناصر الجهادية من السلفيين والإخوان المسلمين فى الثورة السورية، قائلاً: "الإخوان المسلمين والسلفيين أصغر قوى فى سوريا، وتدخلهم يزيد من سوء الموقف، ويدخل البلاد إلى حرب طائفية مع الشيعة، وليس من أجل مقاومة النظام"، موضحاً أن تدخل السلفيين والإخوان فى الثورة يربك الثوار لأنهم يحملون تصوراً بأن حربهم مع الشيعة وليس النظام السورى.

وأشار "كيلة" إلى أن الجيش السورى الحر أصدر بيان يحذر فيه من قطع دابر الجهاديين وهذه القوى فى حال تدخلها فى الثورة السورية، لعدم تحول البلاد إلى حرب طائفية، موضحاً أن هدف ذلك عدم تكرار المشهد العراقى مرة أخرى.