مساعد رئيس شركة أنابيب البترول: السوق السوداء وراء أزمة نقص السولار والبنزين

الأحد، 23 سبتمبر 2012 05:02 ص
مساعد رئيس شركة أنابيب البترول: السوق السوداء وراء أزمة نقص السولار والبنزين المهندس محمد فتحى موسى مساعد رئيس شركة أنابيب البترول للعمليات
كتبت نجلاء كمال - تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المهندس محمد فتحى موسى مساعد رئيس شركة أنابيب البترول للعمليات، أن الكميات التى يتم ضخها عبر أنابيب البترول سواء من الإنتاج المحلى من السولار والبنزين والبوتاجاز أو من المنتجات المستوردة تكفى الاحتياجات، وأن السوق السوداء هى السبب الرئيسى فى أزمة نقص المنتجات البترولية.

وقال فتحى فى حوار لـ"اليوم السابع" إن على دور الشركة فى حرب 1973 فى توفير الوقود الخاص بالطائرات الحربية والدبابات لمواجهة الجيش الإسرائيلى.

وكشف فتحى عن تعرض خطوط الشركة لأعمال سرقات وبلطجة، يتم من خلالها سرقة السولار والبنزين الذى يمر عبر خطوط الشركة، حيث يقوم البلطجية بوضع كلابسات على الخط ومحبس وخرطوم لسرقة المنتجات ولكن يتم اكتشاف هذه الأمور سريعا عن طريق أجهزة التحكم بالشركة والسيطرة عليها.

وقال مساعد رئيس شركة أنابيب البترول للعمليات، إنه بعد الثورة ونتيجة لحالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد زادت عمليات السطو على أنابيب البترول بنسبة تصل إلى 15%.

وأكد فتحى، أنه يتم عمل اختيارات عجز ودفع قيمة المنتجات التى يتم سرقتها من الخطوط بمعرفه شركات التأمين بعد تحرير محاضر بالشرطة وإثبات الحالة والمعاينة.

وأشار فتحى إلى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تكريس كافة الجهود لمواجهة الزيادة الغير مبررة فى الاستهلاك، من خلال استمرار العمل على مدار 24 ساعة يوميا لمراقبة الخطوط التى تمر أغلبها عبر مناطق صحراوية.

وحول كيفية تأمين الخطوط، أكد فتحى أن عملية تأمين الخطوط تتم من خلال إسناد مهمة حراسة بعض الخطوط الرئيسية والمؤثرة على الخطة التنفيذية لبعض شركات الحراسة، من خلال عمل مناقصات بمعرفة أمن الشركة، بالإضافة إلى إنشاء إدارة عامة للأمن بالشركة تم تجهزها بأحدث وسائل الحراسة من خلال تدريب أفرادها، ووضع كاميرات مراقبة وتسليح أفراد الأمن بأحدث الأسلحة النارية المتطورة للمرور بشكل دورى على خطوط الشركة لمدة 24 ساعة يوميا بجانب الحراسات الخاصة.

وأشار فتحى إلى أن شركة أنابيب البترول تمثل البنية التحتية لقطاع البترول والتى تم تأسيسها منذ أكثر من 50 عاما، لافتا إلى أن الشركة تقوم باستلام الخام من حقول شركات البترول، بالإضافة إلى استلام الكميات التى يتم استيرادها عبر الموانئ المصرية بعد مطابقة بالمواصفات العالمية وضخه عبر طلمبات تمر عبر خطوط الشركة لمعامل التكرير فى مصر، بالإضافة إلى استلام المنتجات بعد تكريرها وكذلك المنتجات المستوردة بمعرفة الهيئة العامة للبترول لضخها لشركات التوزيع لسد احتياجات السوق المحلى، لافتا إلى أن استلام المنتجات البترولية لا يتم إلا بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية ليتم بعدها ضخها إلى شركات التسويق.

وقال فتحى، إنه تم رصد 25 مليون جنيه لإجراء صيانة دورية على الخطوط ومستودعات التخزين، لافتا إلى خطة الشركة والتى تستهدف تنفيذ 3 محاور رئيسية وهى المحافظة على استمرارية تشغيل الخطوط الحالية بكفاءة، واستمرار أعمال الإحلال والتجديد والتطوير لرفع كفاءة التشغيل.

وأشار فتحى إلى خطة الشركة لمد خطوط بمسافات تصل إلى 200 كيلو فى مناطق الإسكندرية والتبين وجنوب الصعيد، لاستيعاب زيادة الإنتاج، والتى دائما ما يزيد حجم الإنتاج سنويا بنسب تتراوح ما بين 10 إلى 15%، خاصة وأن عمليات التطوير للمستودعات والخزانات تستهدف مواكبة تلك الزيادة فى الإنتاج.

وقال فتحى، إن نفقات خطط التطوير توفرها الهيئة العامة للبترول، ولا يتم اللجوء إلى البنوك لإجراء اى تطوير بالشركة سواء المصرية أو الأجنبية لتنفيذ خطط التطوير.

وأشار فتحى إلى أن تنفيذ خطة نقل والتوزيع المكلفة بها الشركة والتى تتم بتشغيل وتأمين 5304 كيلو متر خطوط منتشرة فى محافظات مصر، رغم حالات الانفلات الأمنى والمطالب الفئوية للعاملين مؤخرا.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة